«إدارة الدين» السعودي يستكمل خطة التمويل البالغة 58.6 مليار دولار للعام الجاري

أكد تنويع المصادر عبر قنوات جديدة وإصدارات محلية ودولية

المركز الوطني لإدارة الدين أعلن الانتهاء من استقبال الطلبات على إصداره المحلي لشهر ديسمبر وأنه لن يتم تخصيص أي من هذه الطلبات نظراً لاكتمال التمويل لهذا العام (الشرق الأوسط)
المركز الوطني لإدارة الدين أعلن الانتهاء من استقبال الطلبات على إصداره المحلي لشهر ديسمبر وأنه لن يتم تخصيص أي من هذه الطلبات نظراً لاكتمال التمويل لهذا العام (الشرق الأوسط)
TT

«إدارة الدين» السعودي يستكمل خطة التمويل البالغة 58.6 مليار دولار للعام الجاري

المركز الوطني لإدارة الدين أعلن الانتهاء من استقبال الطلبات على إصداره المحلي لشهر ديسمبر وأنه لن يتم تخصيص أي من هذه الطلبات نظراً لاكتمال التمويل لهذا العام (الشرق الأوسط)
المركز الوطني لإدارة الدين أعلن الانتهاء من استقبال الطلبات على إصداره المحلي لشهر ديسمبر وأنه لن يتم تخصيص أي من هذه الطلبات نظراً لاكتمال التمويل لهذا العام (الشرق الأوسط)

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية عن اكتمال خطة التمويل للعام الجاري والبالغ حجمها 220 مليار ريال (58.6 مليار دولار) بنجاح، مشيراً إلى أنه تم تنويع مصادر التمويل عن طريق إصدارات حكومة المملكة المحلية والدولية، واستحداث قنوات تمويل جديدة.
وقال المركز، أمس، إن قنوات التمويل الجديدة تشمل «التمويل الحكومي البديل، وتمويل سلسة الإمدادات، وطروحات خاصة، بالإضافة إلى مشروع توحيد الإصدارات الحكومية المحلية».
كما أعلن المركز الوطني لإدارة الدين - وحسب التقويم السنوي للإصدارات- عن الانتهاء من استقبال طلبات المستثمرين على إصداره المحلي لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري تحت برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية بالريال السعودي، حيث بلغ حجم الطلبات 11.721 مليار ريال (3.1 مليار دولار)، مشيراً إلى أنه لم يتم تخصيص أيٍّ من هذه الطلبات نظراً لاكتمال التمويل المحلي لهذا العام.
كانت السعودية قد أعلنت بداية الشهر الجاري عن الميزانية العامة للبلاد بحجم إنفاق بلغ 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، وإيرادات قُدِّرت بمبلغ 849 مليار ريال (226.4 مليار دولار)، بعجز يقدَّر بمبلغ 141 مليار ريال (37.6 مليار دولار)، والذي يمثل 4.9% في من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً بعجز بقيمة 298 مليار ريال (79.4 مليار دولار) يمثل -12% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020.
وتوقع تقرير اقتصادي صدر من شركة «جدوى» للاستثمار أن يترجم انخفاض العجز إلى تراجع في مستويات الدين الجديد، وذلك بناءً على بيان الميزانية، حيث سيبلغ إجمالي متطلبات الحكومة من الدين للعام القادم نحو 83 مليار ريال (22.1 مليار دولار)، والتي يُتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع إجمالي الدين الحكومي إلى 937 مليار ريال (249.8 مليار دولار) بنهاية عام 2021، ما يعادل 32.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقاً لبيان الميزانية، بلغ المبلغ المخصص للإنفاق الرأسمالي 101 مليار ريال (27 مليار دولار) عام 2021، مقارنةً بـ137 مليار ريال (36.5 مليار دولار) عام 2020.
وكان محمد الجدعان وزير المالية، قد قال خلال إعلان ميزانية 2021 إن السعودية استطاعت خلال الأعوام الأربعة الماضية تحقيق ضبط مالي كبير جداً، حيث واجهت السعودية أزمة «كورونا» باحترافية عالية بشهادة العالم.
وبيّن الجدعان أنه تم توفير أكثر من 350 مليار ريال (93.3 مليار دولار) من خلال رفع كفاءة الإنفاق منذ عام 2017، وتمكن من الحفاظ على الاقتصاد العالمي من خلال حُسن إدارة أزمة الطاقة.
وكانت وزارة المالية قد توقعت لحجم إصدارات الدين عام 2020 عند 220 مليار ريال (58.6 مليار دولار)، وذلك بإجمالي إصدارات إضافة عن الخطة المعتمدة بمقدار 100 مليار ريال (26.6 مليار دولار)، وهو ما يتطابق مع ما أعلنه المركز الوطني لإدارة الدين العام.
وحسب البيانات المتاحة فإن حجم الديون المحلية تشكّل نحو 58.7% كما في نهاية الربع الثالث من عام 2020، مقارنةً بديون خارجية تشكّل نحو 41.3%. وتشير البيانات إلى أن معدل نمو الدين العام خلال عام 2020 يبلغ 26% مقارنةً بحجم الدين خلال عام 2019، حيث أثّرت الجائحة العالمية في الإيرادات والمصروفات العامة للدولة، خصوصاً مع تراجع أسعار النفط في حين كان المستهدف لنمو الدين العام بنحو 11.2% قبل الجائحة.
وأكدت وزارة المالية أنه رغم تعديل سقف الدين العام من 30% كنسبة من الناتج المحلي إلى 50% لعام 2020 وعلى المدى المتوسط، فإنه لا يستهدف الاقتراب من هذا السقف وليس فقط عدم تجاوزه.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.