محكمة باكستانية تأمر بإطلاق سراح المتهم بقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل

عمر سعيد الشيخ المدان في قضية مقتل دانييل بيرل الصحافي الأميركي (أ.ب)
عمر سعيد الشيخ المدان في قضية مقتل دانييل بيرل الصحافي الأميركي (أ.ب)
TT

محكمة باكستانية تأمر بإطلاق سراح المتهم بقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل

عمر سعيد الشيخ المدان في قضية مقتل دانييل بيرل الصحافي الأميركي (أ.ب)
عمر سعيد الشيخ المدان في قضية مقتل دانييل بيرل الصحافي الأميركي (أ.ب)

أمرت محكمة باكستانية، أمس (الخميس)، بالإفراج عن رجل بريطاني باكستاني أدين بقتل دانييل بيرل الصحافي بصحيفة «وول ستريت جورنال» عام 2002. وقال محاميه، خواجة نافيد، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن المحكمة العليا في إقليم السند جنوب البلاد، قضت بالإفراج عن عمر سعيد الشيخ من الاحتجاز المؤقت.
وفي أبريل (نيسان)، قضت المحكمة نفسها بأن حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ من جانب محكمة أدنى في الدرجة منذ 18 عاماً يستند إلى أدلة خاطئة. كما ألغت المحكمة أحكاماً بالسجن مدى الحياة بحق ثلاثة آخرين شركاء في
الجريمة. وكان من المفترض أن يخرج الرجال الأربعة من السجن بعد حكم المحكمة في 2 أبريل الماضي، لكن ذلك لم يحدث. وبدلاً من ذلك، أُعيد اعتقالهم في اليوم التالي بناء على قانون السلامة العامة الذي يسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يُعتبر أنه يمثل تهديداً للنظام العام. وقال نافيد: «ألغت المحكمة أوامر الاعتقال». وأضاف أن السلطات تقاعست عن تبرير اعتقال الشيخ بحجة أنه قد ينغمس في أنشطة إرهابية إذا أطلق سراحه من السجن. وطعنت أسرة بيرل وحكومة إقليم السند بشكل منفصل على حكم المحكمة ببراءة الرجال الأربعة أمام المحكمة العليا.
ومع ذلك، أصدرت الحكومة الفيدرالية قرار احتجاز وقائي مدة 90 يوماً بحيث يبقى الرجال الأربعة قيد الاحتجاز. وإلى جانب قرار الإفراج، قضت المحكمة بضرورة وضع أسماء الثلاثة سالفي الذكر على قائمة الممنوعين من السفر بحيث لا يتمكنون من مغادرة باكستان. وأعلن القاضي الذي تولى النظر في القضية: «قبع هؤلاء الرجال في السجن طوال 18 عاماً دون أن يقترفوا أي جريمة». وكان دانييل بيرل (38 عاماً) يعمل رئيساً لمكتب صحيفة «وول ستريت جورنال» في جنوب آسيا في كراتشي في يناير (كانون الثاني) 2002، أثناء بحثه عن الروابط بين مسلحين في باكستان وريتشارد سي ريد، المعروف باسم «مفجر الحذاء»، لمحاولته تفجير قنبلة أثناء وجوده على متن طائرة من باريس إلى ميامي عام 2001. وفي وقت لاحق، قُتِل بيرل على أيدي مختطفيه في كراتشي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».