مثلت وزيرة البريد والتكنولوجيا سابقا، هدى فرعون، رفقة وزيرة الصناعة سابقا، جميلة تامازيرت، أمس، أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة. وتم السماع والتحقيق مع الوزيرتين السابقتين في قضايا تتعلق بالفساد، بعد أن تم إحضارهما من قبل عناصر الدرك الوطني من سجن القليعة.
وحسب موقع «النهار أونلاين» الجزائري، فقد تم الاستماع لهدى فرعون في قضية «كونيناف» المتابعة فيها. كما تم سماع جميلة تامازيرت في قضية فساد تتعلق بمجمع الرياض بقرصو، لكونها مديرة المجمع آنذاك.
وللتذكير فإن الوزيرتين السابقتين أودعتا الحبس المؤقت بتاريخ 8 ديسمبر الماضي، بقرار من غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة. وجاء القرار بعد أن استأنف وكيل الجمهورية لدى الغرفة الرابعة على مستوى القطب المتخصص بمحكمة «سيدي امحمد» وضع إيداعهما تحت الرقابة القضائية. وبعد استكمال التحقيق معهما في الموضوع، غادرت هدى فرعون وجميلة تامزيرت مقر المحكمة، رفقة عناصر الدرك الوطني إلى سجن القليعة. ومن المنتظر أن تتواصل جلسات الاستماع والتحقيق مع المتهمتين لاحقا، وفقا لسيرورة التحقيق القضائي المفتوح. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أكدت من جهتها أن قرار إيداع هدى فرعون وجميلة تمازيرت الحبس المؤقت جاء عقب استئناف النيابة العامة قرار وضع المتهمتين تحت الرقابة القضائية.
ومن جانبها، قررت هيئة الدفاع عن الوزيرتين السابقتين الطعن لدى المحكمة العليا على قرار إيداعهما الحبس المؤقت بسجن القليعة. وتواجه فرعون اتهامات بعد ورود اسمها في قضية فساد رجل الأعمال، رضا كونيناف، وعائلته المقربين من الدائرة المحيطة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتورطها في منح امتيازات غير قانونية لشركة خاصة بالإنترنت، تابعة للإخوة كونيناف في 2014، مما تسبب في خسائر للخزينة العامة تبلغ بنحو 30 مليون دولار.
كما تواجه جميلة تمازيت اتهامات بالفساد خلال فترة إدارتها «مجمع الرياض السياحي» بالعاصمة، حيث تواجه اتهامات ببيع عتاد مطاحن تابعة للمجمع بصفتها خردة حديدية، مقابل حصولها على أموال بطرق غير قانونية، وامتلاكها عقارات واستثمارات بطرق مشبوهة في فرنسا.
الجزائر: مثول وزيرتين سابقتين أمام القضاء في قضايا فساد
الجزائر: مثول وزيرتين سابقتين أمام القضاء في قضايا فساد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة