مليون أميركي تلقوا لقاح «كوفيد - 19» حتى الآن

عامل رعاية صحية يحمل قارورة لقاح فيروس كورونا بمستشفى مارتن لوثر كينج جونيور المجتمعي في جنوب لوس أنجليس (رويترز)
عامل رعاية صحية يحمل قارورة لقاح فيروس كورونا بمستشفى مارتن لوثر كينج جونيور المجتمعي في جنوب لوس أنجليس (رويترز)
TT

مليون أميركي تلقوا لقاح «كوفيد - 19» حتى الآن

عامل رعاية صحية يحمل قارورة لقاح فيروس كورونا بمستشفى مارتن لوثر كينج جونيور المجتمعي في جنوب لوس أنجليس (رويترز)
عامل رعاية صحية يحمل قارورة لقاح فيروس كورونا بمستشفى مارتن لوثر كينج جونيور المجتمعي في جنوب لوس أنجليس (رويترز)

تلقى مليون أميركي حتى الآن جرعة أولى من لقاح ضد «كوفيد - 19». حسب ما أعلن، مساء أمس الأربعاء مدير الوكالة الرئيسية للصحة العامة في الولايات المتحدة، وهي خطوة «حاسمة»، لكنها تعكس في الوقت نفسه تأخراً في برنامج التلقيح.
وقال روبرت ريدفيلد إن «الولايات المتحدة قطعت اليوم مرحلة أولى لكنها حاسمة. السلطات المحلية أبلغتْ عن تلقي أكثر من مليون شخص جرعة أولى من لقاح ضد (كوفيد – 19) منذ بداية حملة التلقيح قبل 10 أيام».
لكن رئيس مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها شدد في الوقت نفسه على أن «طريقاً صعباً» ينتظر الولايات المتحدة في حملة التلقيح التاريخية هذه.
أما منصف السلاوي، مستشار البرنامج الذي أطلقته الحكومة الأميركية لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا، فقال من جهته إن هدف تلقيح 20 مليون شخص في البلاد بحلول نهاية العام «لن يتحقق على الأرجح».
وتسعى الولايات المتحدة إلى تلقيح 100 مليون شخص قبل نهاية الربع الأول من 2021. و100 مليون آخرين قبل نهاية الربع الثاني، حسب السلاوي.
ودعا ريدفيلد الأميركيين إلى الاستمرار في ممارسة التباعد الجسدي ووضع كمامات، طالما أن اللقاح لم يُعط بعد لجميع سكان البلاد.
يأتي ذلك، في وقت يُواصل الفيروس تفشيه في الولايات المتحدة التي سجلت أكثر من 210 آلاف إصابة جديدة الأربعاء. وتُعتبر البلاد الأكثر تأثراً بالفيروس في العالم، بتسجيلها نحو 325 ألف وفاة جراءه.
ووافقت السلطات الصحية الأميركية حتى الآن على توزيع لقاحين عائدين لكل من «فايزر-بيونتك» و«موديرنا». وبدأت حملة التلقيح في 14 ديسمبر (كانون الأول).
من جهته، قال كبير الخبراء الأميركيين المتخصصين بالأمراض المعدية أنطوني فاوتشي الأربعاء، إنه إذا سارت عملية تلقيح السكان في الولايات المتحدة بسلاسة، فقد يصل مستوى المناعة ضد الفيروس في البلاد إلى ما بين 70 و85 في المائة بحلول الصيف المقبل.
وصرح: «عندما سيحصل ذلك، ستُصبح هناك مظلة من الحماية للبلاد بكاملها».
وأضاف أن نزلاء دور المسنين ومُقدمي الرعاية والعاملين الأساسيين والأشخاص المعرضين للخطر، يجب منحهم الأولوية عبر إعطائهم حقنة من اللقاح بحلول مارس (آذار) وأوائل أبريل (نيسان).
وفاوتشي الذي كان مستشاراً خاصاً بشؤون فيروس كورونا في البيت الأبيض وسيشغل هذا المنصب مجدداً بعد تولي الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، قال إنه «يمكننا أن نبدأ في أبريل ما أسميه (الموسم المفتوح) للقاحات، مما يعني أن أي شخص يريد تلقي اللقاح سيكون بإمكانه فعل ذلك».
ولمح فاوتشي إلى إمكان استئناف الزيجات في الولايات المتحدة في شكل طبيعي بحلول يونيو (حزيران) أو يوليو (تموز) 2021.
تأتي هذه التصريحات في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة اشترت 100 مليون جرعة إضافية من اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19» المطور من «فايزر - بايونتيك»، على أن تُسلم بحلول يوليو.
وبذلك، يصل عدد الجرعات التي اشترتها الولايات المتحدة إلى 400 مليون - نصفها من «فايزر» والنصف الآخر من «موديرنا» - مما يسمح بتلقيح 200 مليون شخص، لأن اللقاح يُعطى في جرعتَين بفارق شهر.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أنه «بموجب الاتفاق، ستسلم (فايزر) 70 مليون جرعة على الأقل بحلول 30 يونيو 2021 والباقي في 31 يوليو على أبعد تقدير».
ويُعطي الاتفاق الحكومة الأميركية خيار شراء 400 مليون جرعة إضافية من لقاح «فايزر»، حسب البنتاغون، في حين اتهمت إدارة ترمب بتفويت فرصة تأمين كميات كبيرة من اللقاح.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».