«إيزيس» يستقبل زوّار أسوان بعد 150 سنة من اكتشافه

«رمسيس وذهب الفراعنة» يجول 5 مدن عالمية

معبد إيزيس في مدينة أسوان بعد تطويره
معبد إيزيس في مدينة أسوان بعد تطويره
TT

«إيزيس» يستقبل زوّار أسوان بعد 150 سنة من اكتشافه

معبد إيزيس في مدينة أسوان بعد تطويره
معبد إيزيس في مدينة أسوان بعد تطويره

تستعد مصر لافتتاح معبد إيزيس بوسط مدينة أسوان، (جنوب مصر)، أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافه في عام 1871، وذلك بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره ليكون جاهزاً للزيارة خلال الفترة المقبلة.
ويقول عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، لـ«الشرق الأوسط»: «يخلط البعض بين هذا المعبد الذي سيُفتح أمام الزائرين للمرة الأولى، ومعبد إيزيس بجزيرة فيلة بأسوان، لكنّ المعبد الذي انتُهي أخيراً من تطويره وترميمه وتجهيزه للزيارة يقع في وسط مدينة أسوان بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون في المدينة، ويستمد أهميته من تاريخه الأثري المميز، والذي يعود إلى العصر اليوناني»، ويضيف سعيد قائلاً: «سيتمكن السائح المحلي أو الأجنبي من زيارته بسهولة خلال تجواله بوسط المدينة، عكس بقية المزارات الأخرى التي تحتاج إلى وسائل نقل بسبب بعدها النسبي عن وسط المدينة».
وشملت أعمال الترميم والتطوير ترميم الأرضيات والعواميد وتنظيف الجدران من مخلفات الطيور والخفافيش ووضع نوافذ سلك لعدم دخول الطيور مرة أخرى، بالإضافة إلى ترميم وتنظيف النقوش الموجودة على مدخل قدس الأقداس، وإزالة السناج الموجودة بسقفها، كما نُظّفت الرسوم والألوان الموجودة على مدخل المعبد والباب الجانبي، وصيانة موائد القرابين الموجودة بصالة الأعمدة، حسب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتضمنت أعمال تطوير الموقع الأثري تحديد مسار الزيارة بداية من دخول المعبد وحتى نهايته، ووضع وتركيب نظام إضاءة حديث يعمل على إظهار الجوانب الجمالية الفريدة للأثر بما لا يؤثر عليه.
وقام المجلس الأعلى للآثار، بعمل مجموعة من المجسات والحفائر، شملت منطقة قدس الأقداس بعمق مترين، وصالة المعبد التي عُثر فيها على أوانٍ فخارية صغيرة، كما جرت أعمال حفائر في الجانب الشمالي الغربي من فناء المعبد أسفرت عن وجود بعض الجدران من الطوب الأحمر حسب سعيد.
معبد إيزيس الذي اكتُشف عام 1871، يبلغ طوله حوالي 19 متراً، وشيده الملك بطليموس الثالث لعبادة آلهة إيزيس وثالوث أسوان، ولم يكتمل بناؤه، وبُني من الحجر الرملي وله بابان، الباب الرئيسي متوج بحلية يعلوها قرص الشمس المجنح يُدخل منه إلى صالة يفتح عليها ثلاث حجرات، وفي الجدار الشرقي من الحجرة الوسطى «قدس الأقداس».
في سياق آخر، وافق مجلس الوزراء المصري على إقامة معرض بعنوان «رمسيس وذهب الفراعنة»، في 5 مدن عالمية، خلال الفترة التي تمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 حتى يناير 2025، وتتضمن أماكن العرض، 3 مواقع بالولايات المتحدة الأميركية.

هي متحف هيوستن للعلوم الطبيعية، في مدينة هيوستن بولاية تكساس، ومتحف دي يونغ، في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وقاعة كاسل، بمدينة بوسطن بولاية ماساشوستس، بالإضافة إلى قاعة لندن للمعارض في مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وقاعة لافيليت، في مدينة باريس بفرنسا.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».