العاهل المغربي يؤكد ثبات موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية

جدد ملك المغرب محمد السادس في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده «ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية»، غداة توقيع إعلان للتعاون بين المملكة وإسرائيل والولايات المتحدة في الرباط.
وقال الديوان الملكي، في بيان الأربعاء، إن العاهل المغربي وجّه رسالة إلى عباس جدد فيها التأكيد «على حل الدولتين المتوافق عليه دولياً»، والتمسك بالمفاوضات «سبيلاً وحيداً للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل».
كما أعلن اجتماعاً مقبلاً في المغرب للجنة القدس التي يرأسها الملك، مؤكداً أنه «سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص» للمدينة، و«حماية طابعها الإسلامي»، و«حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات الثلاث».
يأتي ذلك غداة التوقيع بالرباط على إعلان ينص على التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل في عدة مجالات اقتصادية وفتح خطوط جوية مباشرة بين الدولتين الأخيرتين، في موازاة الاعتراف الأميركي بالسيادة المغربية على الصحراء.
وتوج هذا الإعلان أول زيارة لوفد إسرائيلي أميركي للمغرب، بعد استئناف العلاقات مع إسرائيل في 10 ديسمبر (كانون الأول)، ترأسه مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.
وتُرتقب إعادة فتح مكتب اتصال إسرائيلي بالرباط في غضون أسبوعين. وهو المكتب الذي فتح عندما ربطت البلدان علاقات رسمية غداة اتفاق أوسلو للسلام، قبل أن تقطع مع الانتفاضة الثانية عام 2000.
وأصبح المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع إسرائيل في الآونة الأخيرة برعاية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، في حين يعارض الفلسطينيون تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية من دون التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.
وسبق للعاهل المغربي أن أطلع الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي على قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل في 10 ديسمبر (كانون الأول).