ميسي يحطم رقم بيليه القياسي... والأسطورة البرازيلي يثني عليه

مهاجم برشلونة ليونيل ميسي خلال مباراة ناديه ونادي ريال بلد الوليد (أ.ف.ب)
مهاجم برشلونة ليونيل ميسي خلال مباراة ناديه ونادي ريال بلد الوليد (أ.ف.ب)
TT

ميسي يحطم رقم بيليه القياسي... والأسطورة البرازيلي يثني عليه

مهاجم برشلونة ليونيل ميسي خلال مباراة ناديه ونادي ريال بلد الوليد (أ.ف.ب)
مهاجم برشلونة ليونيل ميسي خلال مباراة ناديه ونادي ريال بلد الوليد (أ.ف.ب)

أصبح ليونيل ميسي الأكثر تسجيلاً للأهداف مع فريق واحد لكرة القدم بعدما وصل إلى الهدف 644 مع برشلونة خلال مواجهة ريال بلد الوليد، ليجتاز رقم الأسطورة بيليه مع سانتوس البرازيلي.
وكان النجم الأرجنتيني البالغ عمره 33 عاماً عادل رقم بيليه البالغ 643 هدفاً عندما هز شباك بلنسية يوم السبت الماضي.
وأمس (الثلاثاء)، صنع ميسي هدفا لزميله كليمو لينجليه، قبل أن يهز الشباك بنفسه بتسديدة قوية من مدى قريب في الدقيقة 65 لتصبح النتيجة 3 - صفر، وهي النتيجة النهائية للمباراة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وسجل بيليه 643 هدفا في 665 مباراة رسمية مع سانتوس، بينما احتاج ميسي لخوض 749 مباراة لتحطيم هذا الرقم. ونجح ميسي في ذلك خلال 17 موسماً مقارنة ببيليه الذي احتاج إلى 19 موسماً.
وخاض بيليه، البالغ عمره الآن 80 عاماً، مباراته الأولى مع سانتوس وعمره 15 عاماً في عام 1956 ورحل عن الفريق عام 1974 بعد فوزه بستة ألقاب للدوري البرازيلي، بالإضافة إلى لقبين لكأس ليبرتادوريس في أميركا الجنوبية التي تعادل دوري أبطال أوروبا.
وفاز ميسي، الذي خاض أول مباراة مع برشلونة وعمره 17 عاماً في 2004، بعشرة ألقاب للدوري الإسباني مع النادي فضلاً عن أربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
واستعاد ميسي ذكريات البداية قائلاً عبر تطبيق «إنستغرام»: «عندما بدأت لعب كرة القدم، لم أتخيل أبداً أنني سأحطم أي رقم قياسي، خاصة هذا الرقم الذي حطمته الآن، والذي كان مسجلا باسم بيليه».
وأضاف: «يمكنني فقط التقدم بالشكر إلى كل من ساعدني طوال هذه السنوات، زملائي وعائلتي وأصدقائي وكل من قدم الدعم لي في كل يوم».
وقد أثنى الأسطورة بيليه على النجم الأرجنتيني عبر تطبيق «إنستغرام». وقال بيليه: «عندما يفيض قلبك بالحب، يكون من الصعب تغيير مسارك».
وأضاف بيليه: «أنا مثلك، أعرف ما هو حب ارتداء القميص نفسه في كل يوم. وكذلك أعرف أنه لا شيء يكون لديك أفضل من المكان الذي تشعر فيه وكأنه بيتك».
وأضاف بيليه: «التهنئة لك يا ليونيل على رقمك التاريخي. ولكن الأهم من كل شيء، التهنئة لك على مسيرتك الجميلة في برشلونة».
وتابع بيليه: «قصص مثل قصصنا، المتعلقة بحب النادي نفسه لفترة طويلة، للأسف ستصبح نادرة بشكل متزايد في كرة القدم. أنا معجب بك كثيراً ليونيل ميسي».
وكان ميسي قد أبدى رغبة في الرحيل عن برشلونة في الصيف الماضي، لكنه اضطر للبقاء بالفريق بعد فترة من الجدل، حيث رفض غوسيب ماريا بارتوميو، الذي كان رئيساً لبرشلونة حينذاك، رحيل النجم الأرجنتيني في صفقة انتقال حر.
وبعدها كرر ميسي التأكيد على التزامه مع الفريق الذي يرتبط معه بعقد يستمر حتى نهاية الموسم الجاري، وذلك مع استمرار الشائعات حول مستقبله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».