الاستراتيجية السعودية في إدارة المال والنفط والغاز محرك لأسواق العالم

«يوروموني»: الإصلاحات أثبتت قيمتها أثناء إبحار المملكة بعام الجائحة

تقرير «يوروموني» يؤكد أن السوق السعودية جاذبة ومولدة للفرص لتمويل المشاريع والتجارة والأوراق المالية والأسهم الخاصة (الشرق الأوسط)
تقرير «يوروموني» يؤكد أن السوق السعودية جاذبة ومولدة للفرص لتمويل المشاريع والتجارة والأوراق المالية والأسهم الخاصة (الشرق الأوسط)
TT

الاستراتيجية السعودية في إدارة المال والنفط والغاز محرك لأسواق العالم

تقرير «يوروموني» يؤكد أن السوق السعودية جاذبة ومولدة للفرص لتمويل المشاريع والتجارة والأوراق المالية والأسهم الخاصة (الشرق الأوسط)
تقرير «يوروموني» يؤكد أن السوق السعودية جاذبة ومولدة للفرص لتمويل المشاريع والتجارة والأوراق المالية والأسهم الخاصة (الشرق الأوسط)

وصف تقرير اقتصادي عالمي الاستراتيجية السعودية التي تتبعها المملكة في إدارة المال والنفط والغاز بأنها أحد أهم المحركات الرئيسية للأسواق العالمية، مبيناً نجاح قصة الإصلاح في المملكة عند وصولها إلى نهاية مرحلته الأولى، والتي يمكن القول إنها الأكثر أهمية من الإصلاح، حيث جرى تحقيق الكثير في السنوات الأربع الماضية.
وشدد التقرير، الذي أصدرته «يوروموني» أمس، على أن الإصلاحات التي تم سنها أثبتت قيمتها أثناء إبحار الرياض في عام متلاطم من الأزمات هو عام 2020؛ حيث سيطرت جائحة «كورونا» على حركة الاقتصاد والتجارة والسياسة في العالم، في وقت قادت فيه السعودية رئاسة أعمال وقمة «مجموعة دول العشرين» بنجاح.
وبين التقرير أن المملكة «بلد مهم للمالية الدولية، ويبقى البلد الأكثر أهمية في سوق النفط العالمية، فضلاً عن أنها تعدّ واحدة من كبرى الدول الجاذبة للمستثمرين في العالم، بجانب تمتعها بمؤسسات وصناديق تعين على ذلك، من بينها البنك المركزي، وصندوق الاستثمارات العامة، ومجموعة من صناديق معاشات الدولة والتنمية، حيث لا تزال الرياض تسيطر على ما يزيد على تريليون دولار من الأموال السيادية من رأس المال يجد كثير منه طريقه في الأسواق العامة والخاصة دولياً».
وشددت «يوروموني» على أن «الآليات الجديدة التي تستخدمها الحكومة تحقق نتائج واضحة ونجاحات بارزة في مجالات عدة، مثل نحو 200 في المائة نمواً في سوق الرهن العقاري السعودية في عام 2020، مع تكرار هذا النجاح في قطاعات رئيسية جديدة، مثل السياحة والتكنولوجيا والترفيه والرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى المشاريع الضخمة، مثل (قدية) و(العلا) ومشروع سياحة البحر الأحمر ومدينة (نيوم) المستقبلية».
ونوه التقرير بأن السعودية «أصبحت منذ عام 2016 مُصدراً مهماً في العالم من حيث أسواق رأس المال، وإنشاء الهيئة القومية لإدارة الدين برعاية وزارة المالية، في جزء من استراتيجية تعزز تنويع مصادر التمويل، وستكون مُصدراً مهماً لعقود مقبلة»، مشيراً إلى أنه «في أسواق الأسهم تم فتح برنامج المستثمر الأجنبي المؤهل لرأس المال الدولي، في ظل انخراط أكثر من 1500 مؤسسة، في حين بات المستثمرون بالفعل جزءاً من البرنامج الإصلاحي».
ولفت التقرير إلى أن «السوق السعودية جاذبة ومولدة للفرص لتمويل المشاريع والتجارة والأوراق المالية المدعومة بالأصول والأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري، حيث إن السعودية بحالة جيدة في رحلتها لتصبح مندمجة بشكل كبير في عالم متعدد الاتجاهات من حيث تدفق رأس المال»، مشيرا إلى أن المملكة «تعيش فترة تغيير وجودية حيوية»، مؤكداً أن «عملية الإصلاح التي بدأت في عام 2016، تسارعت بسرعة من عام 2017 واستمرت حتى أثناء انتشار الجائحة في 2020».
وأفاد بأن «عملية الإصلاح عززت المشاريع الوطنية الكبرى مثل رقمنة الحكومة، وهو تخصص يعدّ ركيزة (رؤية 2030)، لتمكين المجتمع والاقتصاد السعودي من العمل، متجاوزة الإغلاق الوطني والتناظرية والبيروقراطية والأنظمة القديمة للتفاعل بين المواطنين والحكومة، التي كانت موجودة في عام 2015، حيث تم الاستبدال بها على نطاق واسع بتقديم الخدمات الرقمية، والتركيز في (رحلة المواطن) والمضي قدماً بأهداف نحو الأمام، شاملة كفاءة الأداء للوزارات والهيئات الحكومية».
وأوضح التقرير أن السياسات المالية والاقتصادية، «حجمت الإفرازات السالبة للجائحة دون ضغوط ودون التأثر بانخفاض عائدات النفط وانهيار الأسعار هذا العام والتقلبات اللاحقة التي أثرت بشكل طبيعي على الإيرادات، مما يعزز المبدأ الأساسي لبرنامج إصلاح (رؤية 2030) وهو التكيف مع التقلبات في الإيرادات العامة التي أثرت على تقلبات في الإنفاق العام وتوفير الرعاية الاجتماعية، حيث أثبتت الجرأة في كفاءة الإصلاحات».
وقال التقرير: «في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، تم تغيير اسم (مؤسسة النقد العربي السعودي - ساما) رسمياً إلى (البنك المركزي السعودي)، ومنح صلاحيات أوسع؛ التي لم تشمل فقط الاستقرار النقدي، ولكن أيضاً مسؤولية دعم النمو الاقتصادي، والتي جعلت هيكل المؤسسة واختصاصاتها متماشية مع كثير من دول (مجموعة العشرين) ونظراء البنوك المركزية... وهو تشبيه جميل على نطاق واسع، وحيوي، وبرنامج إصلاح فريد من نوعه قيد التنفيذ في المملكة».



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.