أعربت الولايات المتحدة عن أسفها للطريق المسدودة التي وصلت إليها المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم حدودهما البحرية، بعد أقل من ثلاثة أشهر من انطلاقها بوساطة أميركية وبرعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان أمس «في وقت سابق من هذا العام، سعت الحكومتان الإسرائيلية واللبنانية إلى مساعدة الولايات المتحدة في التوسط للتوصل إلى اتفاق بشأن حدودهما البحرية». وأضاف «من شأن هذا الاتفاق تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة على الأرجح لشعبي البلدين». وتابع «للأسف، رغم وجود بعض النيات الحسنة للجانبين، فإن الطرفين لا يزالان متباعدين جداً»، وأكد بومبيو أن واشنطن «مستعدة للتوسط في مناقشات بنّاءة».
وحض «الطرفين على التفاوض على أساس مطالباتهما البحرية أمام الأمم المتحدة».
وكانت إسرائيل اتهمت لبنان في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) بتغيير موقفه مراراً بشأن ترسيم الحدود البحرية، محذرة من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى طريق مسدودة، وبالتالي يبطئ عملية استكشاف الموارد البحرية في المنطقة.
وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على نحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.
وطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل «كاريش» الذي تعمل فيه شركة «انرجيان» اليونانية، كما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في وقت سابق، معتبرة أن البلدين دخلا «مرحلة حرب الخرائط».
واشنطن: لبنان وإسرائيل متباعدان جداً في ترسيم الحدود
بومبيو أكد الاستعداد للتوسط في «مناقشات بناءة»
واشنطن: لبنان وإسرائيل متباعدان جداً في ترسيم الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة