الهلال يقسو على القادسية... والتعاون يصعق الشباب... والنصر يعود لنغمة الانتصارات

الرائد أوقف الاتحاد والأهلي يختتم الجولة بمواجهة الفتح

الشباب سقط بشكل مريع أمام التعاون (تصوير: عبدالرحمن السالم)
الشباب سقط بشكل مريع أمام التعاون (تصوير: عبدالرحمن السالم)
TT

الهلال يقسو على القادسية... والتعاون يصعق الشباب... والنصر يعود لنغمة الانتصارات

الشباب سقط بشكل مريع أمام التعاون (تصوير: عبدالرحمن السالم)
الشباب سقط بشكل مريع أمام التعاون (تصوير: عبدالرحمن السالم)

استعاد فريق الهلال عافيته الفنية، وحقق فوزاً ثميناً خارج أرضه أمام مضيفه القادسية في افتتاحية الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بثلاثة أهدف لهدف، محكماً قبضته على صدارة لائحة الترتيب برصيد 22 نقطة.
وبدأ الهلال باحثاً عن تحقيق الفوز منذ انطلاق المباراة التي اتضحت معها نواياه الهجومية الكبيرة، وافتتح الفرنسي غوميز أهداف المباراة مع الدقيقة 14 عن طريق جزائية تحصل عليها الأرجنتيني لوسيانو فييتو، قبل أن يضيف كاريلو الهدف الثاني مع الدقيقة 23، فيما عزز سالم الدوسري تقدم فريقه بهدف ثالث مع الدقيقة 48، وجاء هدف القادسية الوحيد مع الدقيقة 57 عن طريق ستانلي.
وفي مكة المكرمة، تقاسم الاتحاد وضيفه الرائد نقاط المباراة، بعد نهاية المباراة التي جمعت بينهما بالتعادل السلبي دون أهداف، حيث لم ينجح أي من الفريقين في استغلال الفرص التي أتيحت له أمام المرمى، ليضيف كل فريق نقطة إلى رصيده السابق.
وفي مدينة حفر الباطن، استعاد فريق النصر نغمة انتصاراته التي افتقدها منذ 4 جولات، وحقق الفريق الأصفر انتصاراً ثميناً خارج أرضه أمام فريق الباطن بهدفين لهدف.
وافتتح النصر أهدافه في الجزء الأخير من عمر المباراة التي كانت تسير نحو التعادل السلبي دون أهداف بين الفريقين، قبل أن ينجح البديل خالد الغنام بتسجيل هدف فريقه الأول مع الدقيقة 86، لينجح المغربي نور الدين أمرابط بتعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها بإتقان، فيما سجل للباطن فابيو أبرو مع الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وفي مدينة بريدة، اكتسح فريق التعاون ضيفه الشباب، وأمطر شباكه برباعية نظيفة دون رد، ليواصل الشباب إخفاقاته على صعيد الدوري، فيما استعاد التعاون نغمة الفوز بعد 3 تعادلات، وحملت الأهداف توقيع كل من إياغو سانتوس وساندرو مانويل وتاوامبا ومالك عبد المنعم.
ومن جانب آخر، يسدل الستار مساء اليوم (الثلاثاء) على منافسات الجولة التاسعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث تقام هذا اليوم 4 مباريات، تجمع الأولى بين ضمك وغريمه التقليدي أبها، فيما يتجدد اللقاء بين الفيصلي ونظيره الاتفاق، ويستضيف فريق الوحدة نظيره العين في مكة المكرمة، وأخيراً يخوض الأهلي مباراته أمام ضيفه الفتح.
ويسعى فريق الأهلي لمواصلة حضوره بشكل منافس على صدارة لائحة ترتيب الدوري، وسط منافسة مع فريق الهلال، خاصة بعد خروج الفريقين مبكراً من بطولة كأس الملك، حيث تبقى بطولة الدوري من أجل المنافسة على اللقب.
ويدخل الأهلي هذه المواجهة بعد أيام قليلة من خسارته غير المتوقعة أمام فريق العين، وتوديعه بطولة كأس الملك، حيث يتطلع الأهلي لمصالحة جماهيره، وخطف نقاط المباراة أمام الفتح المنتشي بعودته لدائرة الانتصارات، وتأهله لدور ربع نهائي بطولة كأس الملك عقب فوزه أمام الهلال.
وما زال فريق الأهلي يعاني من تذبذب مستوياته، وظهوره بصورة إيجابية في مباراة، كما حدث للفريق دورياً أمام النصر، وهي المواجهة التي كسبها بهدفين دون رد، قبل أن يخسر بصورة غير متوقعة أمام العين الصاعد حديثاً لدوري المحترفين.
ومن جانبه، يدخل الفتح مباراته أمام الأهلي بنشوة تأهله لدور ربع نهائي بطولة كأس الملك، حيث يتطلع الفريق النموذجي لاستغلال هذه النشوة، ومواصلة انتصاراته التي غابت كثيراً عن الفريق في الدوري، خاصة في آخر 3 مباريات التي خسرها تباعاً.
وفي مدينة المجمعة يتجدد اللقاء بين الفيصلي وضيفه الاتفاق، بعد أيام قليلة من المواجهة التي جمعت بينهما في دور الستة عشر ببطولة كأس الملك، والتي كسبها الفيصلي عن طريق ركلات الترجيح، بعد استمرار التعادل بين الفريقين في الأشواط الأصلية والإضافية.
ويدخل الفيصلي مباراته بعد استعادته نغمة انتصاراته على صعيد الدوري، بفوزه الأخير أمام الرائد الذي أعاد الفريق للتقدم مجدداً في لائحة الترتيب، وهو الأمر الذي يسعى لمواصلته هذا المساء.
أما فريق الاتفاق فيدخل اللقاء بهدف التعويض، بعد خروجه من بطولة كأس الملك، خاصة أن الفريق قد نجح في استعادة نغمة انتصاراته دورياً بفوزه العريض على ضمك برباعية كبيرة.
وفي مدينة أبها، يجمع ديربي المنطقة بين فريق ضمك وغريمه التقليدي أبها، في مواجهة يتطلع من خلالها مستضيف اللقاء (فريق ضمك) لكسر حاجز النتائج السلبية التي لازمت الفريق كثيراً، وألقت به في المركز الأخير بلائحة ترتيب الدوري.
أما فريق أبها، فيبدو أنه يعيش أياماً إيجابية، رغم خروجه من بطولة كأس الملك على يد فريق الباطن، إذ إن نتائج الفريق الأخيرة كانت إيجابية على صعيد الدوري.
وفي مكة المكرمة، يستضيف فريق الوحدة نظيره فريق العين، في مهمة مشتركة بالبحث عن تحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن المراكز المتأخرة التي يحضر فيها الفريقين بلائحة ترتيب الدوري بفارق نقطي بسيط بينهما، حيث يتقدم الوحدة عن نظيره العين برصيد 9 نقاط، مقابل 7 للفريق المنتشي بتأهله لدور ربع نهائي بطولة كأس الملك.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».