«كوفيد ـ 19» يتصدر قائمة أسباب الوفاة في أميركا

تجاوز أمراض القلب والسرطان

ملصق في نيويورك يحذر السكان من أن يلتقطهم الفيروس (أ.ف.ب)
ملصق في نيويورك يحذر السكان من أن يلتقطهم الفيروس (أ.ف.ب)
TT

«كوفيد ـ 19» يتصدر قائمة أسباب الوفاة في أميركا

ملصق في نيويورك يحذر السكان من أن يلتقطهم الفيروس (أ.ف.ب)
ملصق في نيويورك يحذر السكان من أن يلتقطهم الفيروس (أ.ف.ب)

وصف مقال افتتاحي نشره ثلاثة من الباحثين في العدد الأخير من مجلة «الجمعية الطبية الأميركية»، فيروس «كوفيد – 19»، بأنه «بات الآن السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، إذ بلغت معدلات الوفاة بسببه، حالة كل 40 ثانية». ويستشهد مقال الرأي، الذي كتبه ثلاثة باحثين في جامعة فرجينيا الأميركية، بمعدلات الوفيات اليومية الحالية لإظهار أن «كوفيد - 19» قد تجاوز الآن أمراض القلب والسرطان، ليصبح السبب اليومي الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة. وقال ستيفن وولف، الأستاذ بقسم طب الأسرة وصحة السكان في جامعة فرجينيا، الكاتب الرئيسي للمقال، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة فرجينيا، في 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، «لقد مر وقت طويل منذ أن كان المرض المعدي، هو السبب الرئيسي للوفاة في البلاد بأكملها، وهذا معلم مأساوي كان بإمكاننا منعه».
وبحلول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان «كوفيد - 19» ثالث سبب رئيسي للوفاة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاماً، وثاني سبب للوفاة لمن هم فوق 85 عاماً؛ لكن هذه الأرقام كانت مجموع الأشهر الثمانية السابقة.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، «تضاعف المعدل الأسبوعي لوفيات (كوفيد - 19) اليومية ثلاث مرات، من 826 إلى 2430 حالة وفاة يومياً»، وفقاً لما كتبه الباحثون. وتسببت أمراض القلب والسرطان، التي كانت السبب الرئيسي للوفاة لعقود، في وقوع ما يقرب من 1700 و1600 حالة وفاة يومياً على التوالي. وقال وولف إن «كانت هناك زيادات مفاجئة في الربيع والصيف استهدفت مناطق معينة من البلاد، لكن لا شيء يشبه الطفرة الوطنية التي نشهدها الآن». ووفق وولف، فإن «معدل الوفيات الحالي من (كوفيد - 19) يعادل 15 طائرة تتحطم يومياً، تحمل كل منها 150 راكباً»، مضيفاً: «هناك عدد يومي من الإحصائيات، وهناك أرقام على شاشة التلفزيون يطالعها الناس؛ لكن هذه الأرقام يمكن أن تزيد بنسبة 20 في المائة، إذا وضعنا في الحسبان الاضطرابات التي أحدثها الوباء».
وتعني الاضطرابات آثاراً صحية ثانوية، مثل العمليات الجراحية المتأخرة، وعدم حضور مواعيد الطبيب، والأثر الاجتماعي والاقتصادي للعزلة وفقدان الوظيفة، وأكثر من ذلك، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات. وأكد وولف أن «النقطة المهمة، هي أن هذه الخسائر في الأرواح يمكن منعها، بالنظر إلى المرآة الخلفية، كان من الممكن تجنب العديد من الوفيات التي حدثت بالفعل»، مضيفاً أن «التطلع إلى المستقبل يوفر الأمل في اللقاح؛ لكنه لا يأتي بالسرعة الكافية لإنقاذ الأشخاص الذين يموتون الآن، فمن الضروري أن يتحلى الأميركيون بجدية بشأن ارتداء الأقنعة، والتباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات الكبيرة؛ وإلا سنشهد المزيد من الأرقام المقلقة، وسيظل (كوفيد - 19) سبباً رئيسياً للوفاة لفترة طويلة جداً».
ويعد مقال الرأي، تتويجاً لبحوث صيفية قام بها وولف وزملاؤه. وقال بيتر باكلي، عميد كلية الطب بجامعة فرجينيا كومنولث، المشارك في كتابة المقال، «يموت أميركي واحد من (كوفيد - 19) كل 40 ثانية الآن»، مضيفاً: «كون هذا الفيروس، هو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، هو علامة بارزة، وآمل أن يعزز ذلك ضرورة اتباع الأميركيين بروتوكولات السلامة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.