هاري وميغان والمطبخ العالمي شراكة لإطعام جائعي الكوارث

TT

هاري وميغان والمطبخ العالمي شراكة لإطعام جائعي الكوارث

أعلن الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل أنّ مؤسستهما الخيرية الجديدة دخلت في شراكة مع منظمة المطبخ المركزي العالمي وطباخها الشهير لإطعام الجائعين في المناطق التي تعرضت لكوارث في أنحاء العالم. وفق وكالة رويترز للأنباء.
وستنضم مؤسسة هاري وميغان غير الربحية (أرتشويل فاونديشن) إلى الطاهي الشهير خوسيه أندريس لتشييد سلسلة من مراكز الإغاثة المجتمعية.
ستكون هذه المراكز منشآت دائمة يمكن فتحها سريعاً للعمل كمطابخ خلال حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية، ويمكن أيضاً أن تكون بمثابة مراكز لتوزيع الطعام أو مدارس أو عيادات.
وقال هاري وميغان في بيان للصّحافة أوّل من أمس الأحد، إنّ «صحة مجتمعاتنا تعتمد على قدرتنا على التواصل مع إنسانيتنا المشتركة». وأضافا: «عندما نفكر في الطاهي أندريس وفريقه المدهش في المطبخ المركزي العالمي، نتذكر أنّه حتى في عام من الصّعوبات التي لا يمكن تصورها، هناك الكثير من الأشخاص الرائعين المستعدّين للعمل من دون كلل لدعم بعضهم بعضاً».
ومن المقرر افتتاح أول مركز من بين أربعة مراكز في عام 2021 بجزيرة دومينيكا في البحر الكاريبي التي اجتاحها إعصارا ماريا وإرما في عام 2017. وسيقام المركز الثاني في بورتوريكو التي اجتاحها الإعصاران أيضاً بقوة. وستسعى المؤسسة الخيرية أيضاً للحصول على الدّعم من منظمات أخرى لتشييد المزيد من هذه المراكز في أنحاء العالم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».