قتل مسلحون صحافياً أفغانياً في مدينة غزنة في شرق البلاد، اليوم الاثنين، في رابع جريمة تستهدف صحافيين في البلد المضطرب خلال الشهرين الماضيين.
وأفاد المتحدث باسم شرطة ولاية غزنة أحمد خان سيرات، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن رحمة الله نكزاد قُتل برصاص مسلحين مجهولين قرب منزله أثناء توجهه إلى مسجد قريب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد، فيما حركة «طالبان» نفت مسؤوليتها عن الاعتداء، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وعمل نكزاد، الذي كان في أواخر الأربعينات من عمره، صحافياً حراً لحساب وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، حسبما ذكرت الوكالة في تقريرها عن اغتياله.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن نكزاد تم توقيفه، أثناء عمله لحسابها، عدة مرات من قبل الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية وحركة «طالبان». وعمل الصحافي القتيل أيضاً لحساب شبكة «الجزيرة»، حسب ما أعلنت المحطة القطرية.
وأكدت اللجنة الأفغانية لسلامة الصحافيين أن نكزاد سابع صحافي يُقتل خلال العام الحالي في أحد أخطر بلدان العالم لجهة عمل الصحافيين، حسب منظمة «مراسلون بلا حدود».
وكتبت اللجنة الأفغانية التي تقدم تقارير عن التهديدات الموجهة للعاملين في مجال الإعلام في البلاد على «تويتر»، أنها «تدين بشدة القتل المتتالي للصحافيين الأفغان».
وازدادت الهجمات التي تستهدف شخصيات عامة - صحافيون وسياسيون ورجال دين ومدافعون عن حقوق الإنسان - في الأشهر الماضية، رغم مفاوضات السلام الجارية في الدوحة.
وجاء مقتل نكزاد بعد أقل من أسبوعين على اغتيال مذيعة الأخبار والناشطة ملالاي مايواند مع سائقها في مدينة جلال آباد في هجوم تبناه تنظيم «داعش».
والشهر الماضي، قُتل الصحافي إلياس دايي، الذي كان يعمل في إذاعة «الحرية» في هجوم بسيارة مفخخة في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان. كما شهد الشهر نفسه مقتل ياما سياواش المذيع التلفزيوني السابق ومدنيين آخرين في انفجار عبوة ناسفة لصقت بسيارته قرب منزله في كابل.
وارتكبت حركة «طالبان» الكثير من أعمال العنف في محاولة لكسب مزيد من النفوذ في غمرة محادثات السلام مع حكومة كابل، التي بدأت في سبتمبر (أيلول) في الدوحة، لكنها توقفت حالياً حتى أوائل يناير (كانون الثاني).
اغتيال صحافي بالرصاص في شرق أفغانستان
اغتيال صحافي بالرصاص في شرق أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة