مسؤولو الصحة بأستراليا يشككون في الادعاء بأن «كورونا المتحور» أكثر عدوى

وزير الصحة الأسترالي غريغ هانت (إ.ب.أ)

رغم اكتشاف بضع إصابات بالسلالة الجديدة لفيروس «كورونا» المستجد في أستراليا بعد ظهورها في بريطانيا، فإن وزير الصحة الأسترالي، غريغ هانت، قال إنه لا توجد نية لدى بلاده لاتباع خطط عدد من الدول الأوروبية الأخرى بتعليق الرحلات الجوية الآتية من لندن.
وأمس (الأحد)، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه «لا يوجد دليل على أن السلالة الجديدة تسببت في مرض أكثر خطورة أو معدل وفيات أعلى، ولكن يبدو أنها تنتقل بسهولة أكبر بكثير».
ودفع تفشي هذه السلالة ببريطانيا بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك آيرلندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، إلى تعليق الرحلات الجوية الآتية من هذا البلد، بينما أعلنت لندن تشديد إجراءات الإغلاق في بعض مناطق إنجلترا.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال وزير الصحة الأسترالي للصحافيين اليوم (الاثنين) إن نظام الحجر الصحي الفندقي في أستراليا، والذي بموجبه يدخل الوافدون الدوليون الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً في فنادق مخصصة، يعني أن أستراليا لن تضطر لتعليق الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا.
وأضاف هانت: «بقية دول أوروبا لا تعتمد غالباً نظاماً مماثلاً للحجر».
ومن جهته، أكد كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا، البروفسور بول كيلي، ضرورة «وضع السلالة البريطانية الجديدة في سياقها».
وأوضح قائلاً: «حدثت آلاف الطفرات لهذا الفيروس الجديد بالتحديد. لا يوجد دليل قاطع على أن هذا الاكتشاف الأخير مهم. لقد تغير العامل المعدي للفيروس قليلاً بالفعل؛ لكن سرعة انتشار العدوى في الفترة الأخيرة قد ترجع لعدة عوامل، من بينها بدء فصل الشتاء، أو كثرة تنقل الناس إلى أجزاء من البلاد تكون القيود فيها أقل صرامة».
وقد أيد هذه النظرية نائب كبير مسؤولي الصحة في فيكتوريا، البروفسور ألين تشينغ.
أما الدكتورة ليندا سيلفي، طبيبة الصحة العامة وعالمة أوبئة الأمراض المعدية في جامعة «كوينزلاند»، فقد أكدت أنه «بينما لم يثبت نظام الحجر الصحي بأستراليا أنه آمن بنسبة 100 في المائة في وقف انتقال العدوى، فإنه لا يزال يحمي المجتمع إلى حد كبير».
واستقر عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «كورونا» في أستراليا عند 28 ألفاً و172 إصابة بشكل إجمالي حتى مساء أمس (الأحد).
وبلغ عدد الوفيات الإجمالي 908 وفيات، حسب بيانات جامعة «جونز هوبكنز» ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.