«وادي حنيفة» يضع لبنات تشكيل فرق نسائية للدراجات الهوائية

سعوديات قطعن نحو 200 كيلومتر خلال يومين

جانب من رحلة فريق «دراجات الشروق» النسائي
جانب من رحلة فريق «دراجات الشروق» النسائي
TT

«وادي حنيفة» يضع لبنات تشكيل فرق نسائية للدراجات الهوائية

جانب من رحلة فريق «دراجات الشروق» النسائي
جانب من رحلة فريق «دراجات الشروق» النسائي

سعوديات جمعهن «وادي حنيفة» ليبدأن رحلاتهن في طي المسافات الكبرى عبر الدراجات الهوائية.
200 كيلومتر قطعنها عبر الدّراجات على مدى يومين متتاليين حول منطقة الرياض، في فريق «دراجات الشروق»، مروراً بعدد من القرى مثل عودة سدير والصفرات والعطار وحوطة سدير وروضة سدير وتويم وجلاجل وقراها التراثية.
وتبيّن الدكتورة عواطف القنيبط، قائدة الفريق، أنّ هذه الرحلة هي التجربة الأولى من نوعها للمجموعة التي انطلقت في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث جمعتهن الصداقة، وكان وادي حنيفة هو نقطة الالتقاء والاستمرارية.
وتوضح عواطف القنيبط لـ«الشرق الأوسط» أنّ البداية كانت بحدود 10 إلى 20 كيلومتراً، من ثمّ تمدد الأمر من قطع وادي حنيفة إلى وادي نمار ثم الحائر وما بعدها، الأمر الذي دفعهن لإعادة اكتشاف الرياض. وتضيف: «تعرفنا على عدد من المعالم الأثرية خلال الرحلة، وسلكنا الطريق الزراعي للاستمتاع خلال التنقل». مبيّنة أنّه في اليوم الأول تمكن الفريق من قطع مسافة 120 كيلومتراً.
وضمت الرحلة نحو 12 سيدة من الهاويات والشغوفات في رياضة الدراجات الهوائية، ممن يخرجن مع طلوع الشمس ضمن فريق نشيط يجوب وادي حنيفة - الدرعية - وادي لبن، حتى توسع الأمر إلى الرغبة في استكشاف طرق جميلة وجديدة تحيط في أرجاء الرياض، حيث تفيد القنيبط أنّ الرحلة الأخيرة جاءت لاكتشاف المواقع التراثية المدهشة المجاورة، مشيرة إلى استفادة الفريق من «هيا تورز»، الذي ساهم في إنجاح الرحلة. يضاف لذلك رحلات وسط الأسبوع التي يخرج فيها الفريق أحياناً في وسط وادي حنيفة، مشيرة إلى أنه في إجازة نهاية الأسبوع يقطع الفريق مسافة لا تقل عن 60 كيلومتراً.
ورغم أنّ فريق «دراجات الشروق» لم يكمل عامه الأول بعد، ومرّ بفترة توقف لفترة بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، إلا أن نشاطه ملحوظ في عدد من رحلات الدراجات الهوائية التي قامت بها منسوبات الفريق ووثقنها خلال حساب المجموعة عبر تطبيق «إنستغرام».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.