المشتري وزحل في أقرب اقتران منذ 4 قرون

زُحل (في الأعلى) والمشتري (تحته) بين برجي كنيسة في توبيكا عاصمة ولاية كنساس الأميركية أول من أمس (أ.ب)
زُحل (في الأعلى) والمشتري (تحته) بين برجي كنيسة في توبيكا عاصمة ولاية كنساس الأميركية أول من أمس (أ.ب)
TT

المشتري وزحل في أقرب اقتران منذ 4 قرون

زُحل (في الأعلى) والمشتري (تحته) بين برجي كنيسة في توبيكا عاصمة ولاية كنساس الأميركية أول من أمس (أ.ب)
زُحل (في الأعلى) والمشتري (تحته) بين برجي كنيسة في توبيكا عاصمة ولاية كنساس الأميركية أول من أمس (أ.ب)

عام 1610، وجه عالم الفلك الإيطالي غاليليو غاليلي تلسكوبه إلى سماء الليل، واكتشف أقمار المشتري الأربعة، وفي نفس العام، اكتشف غاليليو أيضًا شكلا بيضاويا غريبا يحيط بزحل، الذي حددت الملاحظات اللاحقة أنه حلقات الكوكب، وقد غيرت هذه الاكتشافات من كيفية فهم الناس لأبعاد النظام الشمسي.
بعد ثلاث عشرة سنة، تحديدا عام 1623، سافر الكوكبان العملاقان في النظام الشمسي، كوكب المشتري وزحل، معًا عبر السماء، وتمكن كوكب المشتري من اللحاق بزحل وتجاوزه، في حدث فلكي يعرف باسم «الاقتران العظيم».
وتحدث اقترانات كوكب المشتري وزحل كل 20 سنة، كان آخرها عام 2000، لكن هذه الاقترانات ليست كلها متساوية، وسيكون الاقتران الذي يحدث اليوم (الاثنين)، هو الأقرب منذ عام 1623، ولن يتكرر بهذا القرب مرة أخرى إلا في 15 مارس (آذار) عام 2080، وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قبل خمسة أيام.
يقول هنري ثروب، عالم الفلك في قسم علوم الكواكب في مقر ناسا بواشنطن: «يمكنك أن تتخيل النظام الشمسي على أنه مضمار سباق، حيث يكون كل من الكواكب عداءً في ممره الخاص والأرض باتجاه مركز الاستاد، ومن وجهة نظرنا، سنكون قادرين على رؤية كوكب المشتري على الممر الداخلي يقترب من زحل طوال شهر ديسمبر (كانون الأول)، حتى يصل إلى أقرب نقطة في 21 ديسمبر، ومن ثم يتجاوزه».
ويوجه ثروب الراغبين في رصد الظاهرة إلى ضرورة البحث عن مكان لا توجد فيه عوائق للرؤية، مثل حقل أو حديقة، وبعد ساعة من غروب الشمس، ينظر إلى السماء الجنوبية الغربية، حيث سيبدو كوكب المشتري كنجم لامع ويمكن رؤيته بالعين المجردة بسهولة، وسيكون زحل خافتًا قليلاً وسيظهر قليلاً فوق وإلى يسار المشتري، ولكن إذا كان لديك منظار أو تلسكوب صغير، فقد تتمكن من رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة التي تدور حول الكوكب العملاق، كما أن ألمع أقمار زحل، تيتان، سيكون مرئيا أيضًا.
وبينما يحدث هذا الاقتران التاريخي في نفس يوم الانقلاب الشتوي، فإن عالم الفلك الأميركي يؤكد على أن التوقيت مجرد مصادفة، بناء على مدارات الكواكب وميل الأرض. ويضيف: «يجب التأكيد أيضا على أن الاقتراب بين الكواكب يحدث فقط من خلال المشاهدة من الأرض، لوقوعهما على نفس خط الرؤية من الأرض، لكن الحقيقة أن هذه الكواكب ستبقى على بعد مئات الملايين من الأميال في الفضاء، فكوكب المشتري يقع على مسافة 886 مليون كيلومتر من الأرض، وزحل على مسافة 1620 مليون كيلومتر».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.