تزايد جرائم السطو على ماكينات الصرف الآلي

TT

تزايد جرائم السطو على ماكينات الصرف الآلي

أفادت البيانات الصّادرة عن الأجهزة الأمنية في ألمانيا بحدوث ارتفاع ملحوظ في جرائم تفجير ماكينات الصرف الآلي في البلاد خلال العام الحالي مقارنة بعام 2019.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت مارتينا لينك، نائب رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة إنّها تتوقّع أن يتجاوز عدد هذه الجرائم في ألمانيا 400 جريمة، في 2020. مشيرة إلى أنّ التحقيقات الشرطية تدور أيضاً حول «مجرمين رحالة» من رومانيا ومولدوفيا.
كانت صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية الصّادرة اليوم، قد ذكرت استناداً إلى استطلاع أجرته بين المكاتب المحلية لمكافحة الجريمة، أنّ عدد جرائم تفجير ماكينات الصّرف وصل إلى 390 جريمة ليتجاوز بذلك الرقم القياسي الذي كان في عام 2018.
وأوضحت الصحيفة أنّ الجناة تمكّنوا من سرقة الأموال الموجودة في الماكينات في 160 جريمة فيما فشلوا في 230 جريمة أخرى.
وجاءت ولاية شمال الراين ويستفاليا مجدداً على رأس الولايات التي شهدت أكبر عدد من هذه الجرائم حيث وصل هذا العدد إلى 174 جريمة حتى السادس عشر من الشهر الحالي، تلتها ولاية سكسونيا السفلى بـ45 جريمة من ثمّ بادن - فورتمبرغ بـ36 جريمة، فراينلاند بفالتس بـ34 جريمة.
كان عدد هذه الجرائم التي وقعت في عام 2019. قد وصل إلى 349 جريمة بانخفاض بنسبة 5.4 في المائة مقارنة بعام 2018.
وحسب بيانات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، فإنّ غالبية المشتبه بهم الذين حقّقت معهم السلطات في العام الماضي يتحدرون من هولندا (68 شخصاً) من إجمالي 132 شخصاً، ويتحدر غالبية هؤلاء الهولنديين من مدينتي أوترخت والعاصمة أمستردام، وقد تمكنت قوات الأمن الألمانية بالتعاون مع الأجهزة الهولندية من القبض على العديد من أعضاء شبكة إجرامية تعمل في هذا المجال.
وحسب بيانات المكتب، فإنّ الخسائر المادية الناجمة عن هذه الجرائم غالباً ما تتجاوز الخسائر المالية بشكل كبير، فعلى سبيل المثال تسبب تفجير رجلين لماكينة صرف آلي في بريمن في يوليو (تموز) الماضي، بخسائر مادية بقيمة تقارب 400 ألف يورو، فضلاً عن أنّ هذه الجرائم كثيراً ما تعرّض أبرياء للخطر بسبب الحطام والشظايا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.