السعودية تعلّق الدخول إليها عقب انتشار نوع جديد من «كورونا»

السعودية تعلّق الدخول إليها عقب انتشار نوع جديد من «كورونا»
TT

السعودية تعلّق الدخول إليها عقب انتشار نوع جديد من «كورونا»

السعودية تعلّق الدخول إليها عقب انتشار نوع جديد من «كورونا»

قررت السعودية، أمس (الأحد)، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين، والدخول إلى أراضيها عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتاً لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعاً آخر، عقب انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في عدد من الدول، ورغبة في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم.
ودعت الحكومة السعودية كل من عاد من إحدى الدول الأوروبية أو من أي دولة ظهر فيها الوباء، للعزل المنزلي لمدة أسبوعين اعتباراً من تاريخ قدومه إلى المملكة وإجراء فحص فيروس كورونا خلال فترة عزله مع تكرار الفحص كل 5 أيام، كما دعت كل من عاد من ذات الدول التي ظهر فيها الوباء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أن يقوم بإجراء فحص فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن «الإجراءات الاحترازية المتخذة جاءت بناء على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في عدد من الدول، وحتى تتضح معلومات طبية عن طبيعة هذا الفيروس، ورغبة في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الصحة العامة للمواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم».
وأشار المصدر إلى «قرار الحكومة السعودية بتعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين - إلا في الحالات الاستثنائية - مؤقتاً لمدة أسبوع، قابلة للتمديد أسبوعاً آخر، ما عدا الرحلات الأجنبية الموجودة حالياً في أراضي المملكة، فيسمح لها بالمغادرة، وتعليق الدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتاً لمدة أسبوع قابل للتمديد أسبوعاً آخر». ولفت المصدر إلى استثناء حركة نقل البضائع والسلع وسلاسل الإمداد من الدول التي لم يظهر فيها الفيروس المتحور، وفق ما تحدده وزارة الصحة، بالتنسيق مع وزارة النقل، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات تتم مراجعتها في ضوء المستجدات المتعلقة بالجائحة، وما يرد من وزارة الصحة.
إلى ذلك، أوضح محمد العبد العالي، المتحدث باسم الوزارة، أمس، أن المملكة من أوائل الدول التي حصلت على لقاح كورونا، بعد أن تم فحصه فور وصوله من قبل هيئة الغذاء والدواء، مبيناً أن أوضاع من تلقوا اللقاح جيدة، وفي انتظار موعد أخذ الجرعة الثانية بعد 21 يوماً من الجرعة الأولى للقاح لاكتمال التحصين. وأشار إلى أن عدد المسجلين عبر تطبيق «صحتي» للحصول على اللقاح وصل إلى 400 ألف شخص، مشدداً على أنه لن يصل المجتمع بأكمله إلى مرحلة أمان، إلا بوصول العدد إلى 60 - 70 في المائة، أو أكثر من ذلك إلى المناعة الأعلى، وهو ما يستوجب مواصلة المسؤولية في هذه المرحلة، لأن بلوغ هذه المرحلة هي التي تكفل تجاوز المجتمع للجائحة واقترابها من الانتهاء والعودة للحياة الطبيعية. وعن طفرة كورونا الجديدة وتأثيرها على حدة الإصابة بالمرض، أو التطورات الجينية لفيروس كورونا، أوضح العبد العالي أن هناك مئات التحورات التي حصلت حتى الآن. وأضاف أن الدراسات والمعطيات الأولية أثبتت أنها لا تمنع فعالية اللقاح، ولا تؤدي إلى ارتفاع حدة الوباء أيضاً.
من جهة أخرى، أطلق المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، البرنامج الوطني للتسلسل الجيني للفيروس ودراسته، دراسة مستفيضة للمادة الوراثية المكونة للفيروس، وتحصل عن طريق فحص العينات الإيجابية من المصابين عن طريق أجهزة مخصصة وبأيدي متخصصين في علم الفيروسات والجينات. وقال الدكتور عبد الله القويزاني المدير العام التنفيذي للمركز الوطني في المؤتمر الصحافي للصحة بالأمس، إن أهمية دراسة التسلسل الجيني تكمن في أن فيروس كورونا في تمحور دائم ونشوء طفرات دائمة، لذلك حرص المركز على إطلاق البرنامج لدراسة التسلسل الجيني في جميع مناطق المملكة وأنماطه واكتشاف أي طفرة لها أثر. وبين أنه لا يوجد أي تغير في سلوك الفيروس إكلينيكياً، والعمل مستمر لدراسة التسلسل الجيني لمتابعة أي تغير يطرأ على سلوك الفيروس خلال الجائحة وما بعدها، موصياً بالالتزام والحرص على الإجراءات الوقائية، والحصول على لقاح فيروس كورونا.
وعلى صعيد الإحصاءات تشهد معظم مناطق المملكة حالة نزول أو استقرار وتذبذب على مستوى تسجيل الحالات، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس عن تسجيل 162 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مقابل 158 إصابة أول من أمس (السبت). وقالت الوزارة، في تقريرها اليومي، عن تطورات كورونا بالمملكة، إن إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 361 ألفا و10 حالات منذ تفشي الوباء في مارس (آذار) 2020، وبلغ عدد الحالات النشطة حاليا 3010 حالات، من بينها 416 حالة حرجة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.