وقع تبادل لإطلاق النار بين فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، والقوات الروسية التي سيرت دورية على طريق حلب - الحسكة الدولي (إم 4)، الواصل بين عين عيسى وتل تمر في شمال شرقي سوريا، وأعادت فتحه أمام الحركة التجارية وحركة المواطنين، أمس (الأحد). بينما واصلت تركيا والفصائل الموالية لها الحشد العسكري في شرق عين عيسى.
وكان الطريق أغلق بسبب الاشتباكات التي شهدتها محاور في عين عيسى شمال الرقة، منذ ليل الخميس الماضي، بين الفصائل بدعم من القوات التركية، وتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على البلدة. وأعيد فتح الطريق أمس وسط حماية من القوات الروسية التي قامت بتسيير دورية هناك.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الفصائل الموالية لتركيا، الدورية الروسية بالرشاشات في شرق عين عيسى، وردت الدورية بإطلاق النار وتوقفت حركة السير نتيجة لذلك. واستمر أمس الهدوء الحذر على جبهات عين عيسى، بعد توقف الاشتباكات وفشل الهجوم الذي شنته الفصائل الموالية لأنقرة بإسناد تركي مكثف، على محاور شمال شرقي عين عيسى، بغية قطع الطريق الدولي بضوء أخضر روسي، من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية للروس بما يتعلق بالنفط.
وقال المرصد، إن «الهجوم الفاشل الذي بدأ منتصف ليل الخميس - الجمعة، تسبب بمقتل 13 من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة في انفجار ألغام واشتباكات، بينما قتل 3 عناصر من (قسد)». ودفعت القوات التركية والفصائل المتعاونة معها، ليل السبت - الأحد، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى قرية جميجم ضمن مناطق «نبع السلام» شرق عين عيسى.
وعاد الهدوء الحذر إلى جبهات عين عيسى الشرقية والشمالية الشرقية، منذ ظهر السبت، حيث توقفت الاشتباكات التي وقعت بين كل من «قسد» والفصائل الموالية لأنقرة، دون تغيير في خريطة السيطرة، إذ لا تزال قرية مشيرفة خالية من الطرفين بينما توجد الفصائل في قرية جهبل غربي وتوجد «قسد» في جهبل شرقي. على صعيد آخر، هاجمت قوات النظام السوري بالقذائف الصاروخية مناطق التماس في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، الليلة قبل الماضية. وكان أحد عناصر فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، قد قتل بقصف لقوات النظام على محاور ريف إدلب، وقد استهدفت بالرشاشات الثقيلة محاور بلدة آفس شرق إدلب، وقصفت الفصائل بالمدفعية الثقيلة تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها على محاور جبل الزاوية جنوب المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا، رغم خضوعها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي.
اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا وقوات روسية بعد فتح طريق حلب ـ الحسكة
اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا وقوات روسية بعد فتح طريق حلب ـ الحسكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة