«الاتحاد الاشتراكي» يريد أن يبقى المغرب «الوسيط الأول» بين الفلسطينيين وإسرائيل

زعيم الحزب أعطى انطلاقة الاستعداد للانتخابات

إدريس لشكر
إدريس لشكر
TT

«الاتحاد الاشتراكي» يريد أن يبقى المغرب «الوسيط الأول» بين الفلسطينيين وإسرائيل

إدريس لشكر
إدريس لشكر

دعا إدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، المشارك في الحكومة بحقيبة وزارية واحدة، بلاده إلى أن تبقى «الوسيط الأول» بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأشار لشكر خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه (أعلى هيئة تقريرية في الحزب) التي عُقِدت، أول من أمس، عبر تقنية التواصل عن بُعد، إلى الدور الذي كان يقوم به المغرب، «في الخفاء» كوسيط بين الفلسطينيين فيما بينهم، وبين الفلسطينيين وأشقائهم العرب، «وبين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين الإسرائيليين والعرب».
وقال لشكر إن هذا الدور «المحوري» بدأت بعض الدول تحاول أن «تزاحم المغرب فيه»، معتبراً أن «المصلحة الاستراتيجية لبلدنا وللفلسطينيين» تقتضي أن يظل المغرب هو «الوسيط الأول»، لأنه «الأكثر مصداقية». وأضاف: «يكفي إخواننا الفلسطينيين أن يقارنوا بين أدوار المغرب في الأزمة الليبية وأدوار باقي الأطراف، لكي يستنتجوا مصلحة فلسطين في استئناف المغرب لأدواره في البحث عن حلول سلمية، تجنب الشعب الفلسطيني ويلات الحروب والحصار»، وتيسر له سبل «فرض الدولة الفلسطينية المستقلة».
وتأتي تصريحات لشكر، في سياق توقف فيه عند ردود الفعل السياسية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالاعتراف بمغربية الصحراء، بالتزامن مع إعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، عبر استئناف الرحلات الجوية واستئناف العلاقات الدبلوماسية، وفتح فرص للعلاقات التجارية.
وقال لشكر رداً على مَن يشكك في الموقف المغربي من القضية الفلسطينية: «نحن لا نقايض دعمنا للقضية الفلسطينية العادلة بأي مقابل»، مشدداً على أن «هذه اختياراتنا التي لا نمن بها على أحد»، معتبراً أن «هذه الثوابت ستضل هادية لطريقنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة والمشروعة». وقال أيضا إن حزبه «لا يمكن أن يزايد عليه أحد في الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وبخصوص الاعتراف الأميركي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية، اعتبر لشكر أنه «يمثل منعطفاً استراتيجياً مهماً»؛ فهو من جهة «ينقل مبدأ السيادة على الصحراء المغربية من طابعه الإداري» المعترف له به دولياً، إلى «الطابع السياسي والسيادي»، ومن جهة أخرى، فهو «ينقل مشروع الحكم الذاتي في الصحراء من مجال المقترح الذي يجب أن تقبل به باقي أطراف النزاع أي (الأساس الذي ستنطلق منه أي مفاوضات مستقبلية)».
من جهة أخرى، دعا لشكر حزبه للاستعدادات للانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية المقرر إجراؤها صيف العام المقبل، وقال: «العد العكسي للانتخابات بدأ»، داعياً حزبه إلى مضاعفة الجهود «من أجل خوض غمار الانتخابات بالجدية المطلوبة»، وحث حزبه على «العمل على التغطية الشاملة لمختلف الدوائر والجماعات (البلديات)»، والبحث عن «المرشحين المؤهلين القادرين على نيل مقاعدهم وتعزيز الحضور الاتحادي في المشهد الانتخابي». وأعلن لشكر عن تشكيل لجان جهوية ومحلية مهمتها الإعداد للانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن مشاورات وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، مع الأحزاب السياسية المغربية، أسفرت عن تنظيم مختلف المحطات الانتخابية في يوم واحد، لكن ما زالت الخلافات قائمة، حسبما أكد لشكر، حول ثلاث قضايا: أولها، اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين عوض عدد الأصوات الصحيحة، وتوسيع تمثيلية النساء والشباب ومغاربة المهجر في البرلمان على أساس لوائح جهوية أو لائحة وطنية وتمثيلية مغاربة المهجر في البرلمان.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».