«المركزي} السعودي يرفع سقف «أذونات ساما» إلى 2.6 مليار دولار

بهدف تعزيز كفاءة البنوك في إدارة سيولتها

مستويات السيولة لدى البنوك السعودية مطمئنة (الشرق الأوسط)
مستويات السيولة لدى البنوك السعودية مطمئنة (الشرق الأوسط)
TT

«المركزي} السعودي يرفع سقف «أذونات ساما» إلى 2.6 مليار دولار

مستويات السيولة لدى البنوك السعودية مطمئنة (الشرق الأوسط)
مستويات السيولة لدى البنوك السعودية مطمئنة (الشرق الأوسط)

قال «البنك المركزي السعودي» (ساما) إنه قرر رفع السقف الأسبوعي لإصدارات «أذونات ساما» من 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) إلى 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، ابتداء من أمس (الأحد)، وذلك لتعزيز كفاءة البنوك في إدارة سيولتها.
وأذونات «ساما» هي أدوات دين قصيرة الأجل متدنية المخاطر، وتصدر على أساس مخفض من مبلغ الاستحقاق، وتصدر قيمتها بمضاعفات المليون ريال (266 ألف دولار).
وكان الدكتور أحمد الخليفي محافظ «البنك المركزي السعودي» قال في وقت سابق، إن مستويات السيولة حالياً مطمئنة جداً سواء السيولة في الاقتصاد أو السيولة والتغطية لها في القطاع البنكي، مبيناً أن مؤشرات السيولة منها الكتلة النقدية نمت 5 في المائة في 10 أشهر، وتغطية السيولة في القطاع البنكي تتجاوز 190 في المائة تتفوق على ما هو محدد من «لجنة بازل» بتغطية 100 في المائة.
ولفت الخليفي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) إلى أن ما يهم البنك المركزي في الوقت الحالي مراقبة جودة أصول القطاع المالي، مشيراً إلى أن البنك لاحظ بعض الانخفاض في جودة الأصول بالنسبة إلى القروض والقروض غير العاملة ارتفعت من 1.9 في المائة إلى 2.3 في المائة.
وشدد على أن ما يراه «المركزي» وجود نتائج إيجابية للاستقرار المالي، مبيناً أن هناك بعض المؤشرات التي قد تؤثر على ربحية القطاع البنكي، ولكنها لا تقوض الاستقرار المالي، وقال: «تم تخصيص 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لبرنامج تأجيل الدفعات، ولكن تم ضخ أكثر منها بكثير بنحو 76 مليار ريال (20.2 مليار دولار) استفاد منها 87 ألف منشأة، وتخصيص 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار) لبرنامج التمويل المضمون. وحتى الآن، تم ضخ 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) استفادت منها المنشآت، بجانب ضمانات التمويل مع كفالة. استفادت 8700 كفالة أصدرت بقيمة 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار)».
وتابع: «خفضنا أسعار الفائدة مما ساعد على تخفيض برامج الائتمان، بدأنا عمليات السوق المفتوحة لأول مرة تستطيع من خلالها البنوك الاقتراض حال وجود نقص في السيولة. التحديات كثيرة، ولكن أحد التحديات في بداية الأزمة هو الإغلاق التام ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالحفاظ على ملاءتها المالية، ولكي لا تتعرض للتعثر».
ولفت الخليفي إلى أن «البنك المركزي» قبل شهر يونيو (حزيران) 2020 كان تركيزه على برنامج تأجيل المدفوعات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والدعم بالنسبة للمدفوعات الإلكترونية فيما يتعلق بالإعفاء، ولكن بعد يونيو (حزيران) الماضي، عندما بدأ الفتح الجزئي والكلي تدخل «ساما» بضخ سيولة في القطاع البنكي وتمكين المؤسسات البنكية في منح القروض.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».