شركات تكرير النفط الكورية تشهد أكبر عجز في 2020

TT

شركات تكرير النفط الكورية تشهد أكبر عجز في 2020

من المتوقع أن تسجل شركات تكرير النفط الكبرى في كوريا الجنوبية أكبر عجز هذا العام بسبب تداعيات وباء مرض «كوفيد - 19»، طبقاً لما ذكرته شبكة «كيه. بي. إس. وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية الأحد.
وبلغ إجمالي العجز في شركات «إس. كيه إنوفيشن» و«جي. إس كالتيكس» و«إس - أويل» و«هيونداي أويلبنك» 8.‏4 تريليون وون، حتى نهاية الربع الثالث من العام.
وكانت شركة «إس كيه إنوفيشن» الأسوأ تضرراً، حيث تكبدت عجزاً وصل إلى 24.‏2 تريليون وون، أعقبتها شركة «إس - أويل» بـ18.‏1 تريليون وون.
وتواجه شركات تكرير النفط أزمة خطيرة، حيث أدى الوباء إلى انخفاض الطلب على النفط في مختلف أنحاء العالم.
وفي ظل أجواء قاتمة للسوق، شغلت المصانع التابعة للشركات الأربع 6.‏7 في المائة من قدرتها الاستيعابية، بانخفاض عن 8.‏83 في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، وافق البرلمان الكوري الجنوبي على ميزانية إضافية جديدة بقيمة 8.‏7 تريليون وون (7.‏6 مليار دولار) وهي الميزانية الإضافية الرابعة في ظل محاولات مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد والفيضانات.
تستهدف أحدث حزمة تحفيز اقتصادي دعم المطاعم وقاعات الأفراح وغيرها من الأنشطة التي تضررت من تشديد قواعد التباعد الاجتماعي منذ أغسطس (آب) الماضي.
وتستهدف الحزمة تمديد الدعم للشركات من أجل الإبقاء على موظفيها وتقديم قروض للمصدرين وعرض وظائف على العاطلين في المناطق التي تضررت من الأمطار الصيفية الغزيرة.
وهذه هي المرة الأولى منذ حوالي ستة عقود التي تلجأ فيها كوريا الجنوبية إلى ميزانية إضافية رابعة وهو ما يشير إلى المصاعب الاقتصادية التي سببتها جائحة كورونا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
وفي حين لم تلجأ كوريا الجنوبية إلى الإغلاق الكامل للاقتصاد، فإن ضعف الطلب العالمي على صادراتها والقيود على الأنشطة الاجتماعية دفع الاقتصاد إلى دائرة الركود.
وقال أوه جاي يونغ المحلل الاقتصادي في شركة «كيه. بي سيكيوريتيز» للوساطة المالية قبل تمرير الميزانية إنها ستساعد في تخفيف الضغوط على سوق الوظائف خلال الفترة المتبقية من العام الحالي «وبدونها فإن الاضطراب في القطاعات المتضررة سيؤدي إلى المزيد من تسريح العمال».
كانت الحكومة الكورية الجنوبية قد قللت في وقت سابق من احتمالات الحاجة إلى ميزانية إضافية رابعة لكن الموقف تغير مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد من عدة عشرات إلى مئات خلال أغسطس الماضي، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات.



«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
TT

«معادن» السعودية تتحول إلى الربحية في الربع الثالث بدعم من المبيعات

جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)
جناح الشركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

تحوّلت شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)»، إلى الربحية بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، محققة صافي ربح بنحو مليار ريال تقريباً (266 مليون دولار)، مقارنة مع خسائر قدرها 83 مليون ريال (22 مليون دولار)، في الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأرجعت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، أسباب النمو إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 1.474 مليار ريال، أي ما نسبته 159 في المائة، نتيجة زيادة الأسعار وحجم المبيعات وانخفاض مصاريف الاستهلاك.

وإضافة إلى ذلك، ساهمت مطالبة التأمين المستلمة خلال الربع، لإعادة تبطين الخلايا داخل مصانع المصهر بمبلغ 94 مليون ريال، في دعم الربحية خلال الربع الحالي. وقابل هذه الزيادة في صافي الربح جزئياً ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة.

وارتفعت المبيعات خلال الربع الحالي بمقدار 1.819 مليار ريال، ومعدل 29 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار بيع المنتجات لجميع المنتجات. إضافة إلى ارتفاع حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وعلى أساس فصلي، تراجع صافي الربح بنسبة 5 في المائة، نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية، بما في ذلك مخصص خسارة الائتمان المتوقعة، وانخفاض دخل التأمين. وقابل هذا الانخفاض جزئياً ارتفاع إجمالي الربح، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار وحجم المبيعات، وانخفاض تكلفة التمويل، وتراجع صافي مصروف الزكاة وضرائب الدخل ورسوم الامتياز.

وارتفعت المبيعات على أساس فصلي بنسبة 12 في المائة، وبمقدار 861 مليون ريال، بسبب نمو أسعار البيع لجميع المنتجات باستثناء المدرفلة المسطحة. وكذلك ارتفعت المبيعات نتيجة نمو حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومينا والألمنيوم الأساسي والذهب.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن»، روبرت ويلت: «كشفنا خلال هذا الربع عن عدد من الإعلانات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها رسم معالم مستقبل وحدة أعمالنا في مجال الألمنيوم، وترسيخ مكانة الشركة في قطاع التعدين، بوصفه الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

وأضاف: «لا شك في أن الاتفاقيات التي أبرمناها مع (ألكوا) و(سابك) ستسهم في مسيرتنا التنموية، فمن خلال ترقية شراكتنا طويلة الأمد مع (ألكوا) والاستحواذ على كامل حصة الملكية ضمن شركتي إنتاج الألمنيوم لدينا، وهما (معادن للألمنيوم) و(معادن للبوكسايت والألومينا) سنقوم بتسهيل عملياتنا التشغيلية وتعزيز كفاءتها؛ تحضيراً للمرحلة المقبلة من تنمية أعمالنا في مجال الألمنيوم».

وبَيّن أن استحواذ «معادن» على حصة «سابك» في «ألمنيوم البحرين (ألبا)» يؤكد مساعي الشركة لتعزيز وتوسعة نطاق أعمالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، و«استكشاف تقييم الاندماج المحتمل لأعمال الألمنيوم (ألبا) يتيح إمكانية واعدة لإنشاء شركة ألمنيوم جديدة ورائدة عالمياً، الأمر الذي سيرتقي بالقدرة الإنتاجية، ويعزز الروابط الاقتصادية الإقليمية، ويوفر قيمة مضافة لجميع الأطراف المعنية».

وبلغت ربحية السهم بنهاية الفترة الحالية 0.81 ريال، مقارنة مع 0.19 ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

وتضاعف صافي ربح الشركة خلال فترة 9 أشهر من العام الحالي بنسبة 333 في المائة، إلى 2.9 مليار ريال، مقارنة مع 686.9 مليون ريال على أساس سنوي.