أولسان الكوري الجنوبي بطلاً لدوري أبطال آسيا

تغلب على برسيبوليس الإيراني... والمغربي حمد الله هدافاً للبطولة

جانب من تتويج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أمس بلقب أبطال آسيا (أ.ف.ب)
جانب من تتويج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أمس بلقب أبطال آسيا (أ.ف.ب)
TT

أولسان الكوري الجنوبي بطلاً لدوري أبطال آسيا

جانب من تتويج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أمس بلقب أبطال آسيا (أ.ف.ب)
جانب من تتويج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أمس بلقب أبطال آسيا (أ.ف.ب)

توج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعدما تغلب على برسيبوليس الإيراني 2 - 1 أمس السبت في مباراة نهائية مثيرة، أقيمت على ملعب استاد الجنوب في الدوحة.
وافتتح مهدي عبدي قرة التسجيل لبرسيبوليس في الدقيقة 45 ثم أدرك جونيور نيجراو التعادل لأولسان هيونداي في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
وبعد تسع دقائق من بداية الشوط الثاني، أضاف جونيور نيجراو الهدف الثاني له والثاني للفريق الكوري من ضربة جزاء، ليرفع اللاعب رصيده إلى سبعة أهداف في البطولة الآسيوية متساوياً مع عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر السعودي في صدارة قائمة الهدافين، لكن مهاجم النادي السعودي فاز بجائزة الهداف كونه لعب دقائق أقل من جونيور، فيما فاز بيت غارام لاعب وسط أولسان بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا في النسخة التي اختتمت أمس وحصل الفائز باللقب على 4 ملايين دولار وهي جائزة البطل.
وتوج أولسان هيونداي بذلك بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الثانية، حيث فاز باللقب في عام 2012، بينما أخفق برسيبوليس في التتويج باللقب الأول له، وأول لقب للأندية الإيرانية بشكل عام في تاريخ البطولة.
وشهد الاستاد حضوراً جماهيرياً بنسبة 30 في المائة من السعة الاستيعابية للاستاد، وذلك بعد سماح الاتحاد الآسيوي بذلك الجمعة.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وحاول كل من الفريقين فرض أسلوبه في اللعب، لكن المواجهة بدت متكافئة.
وجاءت أول فرصة خطيرة في الدقيقة السابعة وكانت من نصيب برسيبوليس، حيث أرسل بشار رسن بنيان كرة عالية باتجاه المرمى حاول مهدي عبدي قرة تسديدها برأسه، لكنه لم يلحق بها ومرت الكرة بجوار القائم.
ورد أولسان هيونداي بفرصة تهديفية في الدقيقة التاسعة، حيث شن هجمة منظمة انتهت بتسديدة من يون بيت جارام لكن الكرة ارتطمت بظهر سعيد أغاي مدافع برسيبوليس ثم اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس.
وفي الدقيقة 13. سدد أحمد نور الله لاعب وسط برسيبوليس كرة قوية خطيرة من حدود منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالمدافع بارك جو هو وخرجت إلى ركنية لم تستغل.
وسدد يون بيت جارام لاعب وسط أولسان هيونداي كرة خادعة بقدمة اليسرى من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 22 لكن الحارس حامد تصدى لها ببراعة. وبعد أن فرض أولسان هيونداي تفوقه في الاستحواذ عبر التمريرات القصيرة والتمركز الجيد، دخل برسيبوليس في أجواء المباراة مجدداً، لكن الخطورة تراجعت على المرميين في ظل رفع درجة الحذر الدفاعي على الجانبين.
وفي الدقيقة 45. افتتح برسيبوليس التسجيل، حيث ارتكب أولسان هيونداي هفوة دفاعية ليستخلص مهدي عبدي قرة الكرة وينطلق نحو منطقة الجزاء ثم يسدد الكرة ببراعة إلى داخل الشباك معلناً تقدم برسيبوليس 1 - صفر.
وبعدها بثوان، حصل أولسان هيونداي على ضربة جزاء بداعي تعرض يون بيت جارام لعرقلة من جانب أحمد نور الله، واتخذ الحكم القطري عبد الرحمن جاسم القرار بعد اللجوء لنظام حكم الفيديو المساعد (فار).
وتقدم جونيور نيجراو لتنفيذ ضربة الجزاء، وقد سدد كرة تصدى لها الحارس لكنها ارتدت ليتابعها نيجراو بتسديدة أخرى إلى داخل الشباك معلناً تعادل أولسان هيونداي 1 - 1.
وتوقف اللعب في الدقيقة 53، حيث لجأ الحكم لنظام «فار» للتأكد من وجود لمسة يد من جانب مهدي شيري لاعب برسيبوليس لدى محاولته منع الكرة من الوصول إلى جونيور نيجراو المتمركز أمام المرمى، وأعلن الحكم بالفعل احتساب ضربة الجزاء.
وتقدم جونيور نيجراو لتنفيذ ضربة الجزاء وصوب الكرة داخل منطقة الجزاء معلناً تقدم أولسان هيونداي 2 - 1 في الدقيقة 55. وكثف برسيبوليس محاولاته الهجومية أملاً في إدراك التعادل، وكاد أحمد نور الله أن يسجل في الدقيقة 67 إثر هفوة دفاعية من أولسان هيونداي، حيث استخلص الكرة وراوغ الدفع ثم سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس تصدى لها على مرتين.
وأجرى كيم دو - هون مدرب أولسان هيونداي تغييرين في الدقيقة 72، حيث أشرك لي كيون هو وشول هونج بدلاً من لي تشونج يونج وبارك جو هو.
وفي الدقيقة 74. أجرى مدرب برسيبوليس أول تبديل في صفوف الفريق بإشراك أرمان رمضاني بدلاً من مهدي شيري.
وواصل أولسان محاولاته أملاً في إضافة الهدف الثالث وتبديد أمل المنافس في العودة، بينما رفض برسيبوليس الاستسلام وقام بأكثر من محاولة هجومية خطيرة سعياً للتعادل.
وفي الدقيقة 83 طالب لاعبو برسيبوليس بضربة جزاء بداعي تعرض أحمد نور الله لعرقلة داخل منطقة الجزاء، وبعد اللجوء لنظام «فار»، أشار الحكم بمواصلة اللعب. وأدرك برسيبوليس أنه لم يعد لديه ما يخسره وهاجم بشراسة خلال الدقائق الأخيرة، وتصدى جو سو هوك حارس مرمى أولسان ببراعة لرأسية خطيرة في الدقيقة 90. في الوقت الذي أشار فيه الحكم أيضاً إلى وجود تسلل.
ولم تتوقف محاولات الفريق الإيراني خلال الوقت المحتسب بدل الضائع لكنها باءت بالفشل لتنتهي المواجهة بفوز أولسان هيونداي 2 - 1 وتتويجه باللقب الآسيوي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.