حظي إعلان الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك والانتهاء من تنفيذ الشق السياسي والعسكري من «اتفاق الرياض» بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بترحيب خليجي وعربي ودولي مع إشادات بجهود السعودية في رعاية الاتفاق ومتابعة تنفيذه.
جاء ذلك في وقت أوضح فيه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن الحكومة الجديدة ستعود إلى العاصمة المؤقتة عدن في غضون أسبوع أو عشرة أيام بعد استكمال الترتيبات اللوجيستية لعودتها، بحسب ما صرح به أمس (السبت) لقناة «العربية».
وأكد آل جابر أن تشكيل الحكومة الجديدة جاء بفضل تجاوب الأطراف اليمنية وتنفيذ التزاماتها المتفق عليها في «اتفاق الرياض»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة جديدة ومبشرة لليمنيين.
وشدد السفير السعودي على أن بلاده حريصة على استقرار اليمن، وستدعم كل الجهود بهذا الصدد، لافتاً إلى أن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة استغرق 50 يوماً من النقاش بين المكونات السياسية، مبيناً أن الضامن لعودة الحكومة إلى عدن هو «اتفاق الرياض ورعاية المملكة العربية السعودية»، وقال إن «المتابعة مستمرة ودقيقة من الأمير خالد بن سلمان (نائب وزير الدفاع السعودي) وفريق ارتباط سياسي وعسكري على الأرض لمعالجة أي خلاف والمضي قدماً في توحيد الصفوف واستعادة الدولة لعملياتها، وهذا ما جرى وسيتم استكماله في الأيام والأشهر القادمة».
في سياق الترحيب الأممي بهذه الخطوة، هنأ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأطراف اتفاق الرياض وجميع الأحزاب والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وساهمت فيها، معرباً عن تهنئته للسعودية بنجاح المفاوضات لتنفيذ الاتفاق.
وقال غريفيث إن «هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، وهي أيضاً خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن».
وأعرب المبعوث الأممي عن أمنياته بالنجاح والتوفيق لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء في جهودهما لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد وتحسين حياة الشعب اليمني.
إلى ذلك أعرب كل من الإمارات والكويت والبحرين عن الترحيب بتنفيذ اتفاق الرياض، وعن أملها في أن تكون هذه الخطوة على طريق تحقيق حل سياسي وتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية.
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها على الدور المحوري للسعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في استقراره وأمنه.
وشددت الوزارة على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي تتعرض لها اليمن وأساسها الانقلاب الحوثي، كما جددت الوزارة التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار في اليمن، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
إلى ذلك، ثمنت وزارة الخارجية الكويتية عالياً الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلتها المملكة في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق بما يعكس حرصها على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مشيدة بما أبدته الأطراف اليمنية من حرص على إعلاء مصلحة وطنها العليا بما يكفل عودة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار إلى ربوع اليمن.
ووصفت مملكة البحرين تنفيذ الأطراف اليمنية للاتفاق، بالخطوة المهمة لتعزيز وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلم والاستقرار.
وأشادت وزارة الخارجية البحرينية في بيان بالجهود المخلصة التي بذلتها في هذا الخصوص السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما تبديه المملكة من حرص واهتمام بأمن واستقرار وازدهار اليمن.
ونوهت وزارة الخارجية البحرينية بالإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم جميع مكونات المجتمع اليمني، وانتهاء الترتيبات الخاصة بالجانب العسكري، مثمنة حرص الأطراف اليمنية على المصالح العليا لليمن وسعيها لتوحيد الجهود لإعادة الشرعية اليمنية وتحقيق السلم والاستقرار في اليمن.
كما رحبت مصر بما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية يمنية تنفيذاً لبنود اتفاق الرياض، وذلك في أعقاب الانتهاء من ترتيبات الشق العسكري منه، وبما يُمثله ذلك من خطوة مهمة في سبيل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.
وثمن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان، جهود السعودية في رعاية تنفيذ اتفاق الرياض، ومواصلة دعم جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية. وأشاد حافظ بحرص الأطراف اليمنية، ممثلة في الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلاء مصلحة اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة.
من جهتها، أعربت الحكومة الأردنية عن ترحيبها بتنفيذ الاتفاق، وثمن المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها ضيف الله الفايز جهود الأطراف كافة وتغليبها المصلحة الوطنية، وكذلك جهود السعودية في رعاية تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
في السياق نفسه، رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم كامل مكونات الطيف اليمني، وثمن الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة الإسلامية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بمواصلة جميع الجهود لدعم الجمهورية اليمنية، وحرص المملكة الدائم على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
كما أشاد العثيمين بحرص الأطراف اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض للوصول إلى الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحقق مصلحة اليمن ويعيد الأمن والاستقرار.
كما رحب البرلمان العربي، بتشكيل حكومة الكفاءات السياسية اليمنية الجديدة، وأكد رئيسه عادل العسومي أهمية هذه الخطوة المحورية والتاريخية في استعادة الأمن والاستقرار باليمن، مثمناً الجهود المُخلصة والمُقدرة التي بذلتها المملكة لتوحيد صف اليمنيين ومواصلة دعم جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، مُشيداً في الوقت ذاته بحرص الأطراف اليمنية، على تغليب المصلحة الوطنية وإعلاء مصلحة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد سعياً لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية رحب في وقت سابق بقرار الرئيس اليمني تشكيل الحكومة اليمنية، وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس في بيان حرص دول المجلس على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم مجلس التعاون لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.
وثمن مجلس التعاون جهود جميع الأطراف اليمنية الهادفة إلى تغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها. وأشاد في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والذي توج اليوم بالإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قراراً جمهورياً، الجمعة الماضي، بتشكيل حكومة جديدة من كفاءات سياسية يرأسها الدكتور معين عبد الملك، تضم 24 وزيراً، في خطوة تكمل عِقد «اتفاق الرياض» اليمني في شقه السياسي بعدما جرى الأسبوع الماضي تنفيذ الشق العسكري له.
كما لقيت هذه الخطوة ترحيباً من قبل بريطانيا والولايات المتحدة والصين ودول غربية أخرى، إذ أشاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بإعلان الحكومة الجديدة، وبجهود الوساطة السعودية، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة التي من شأنها أن ترسي اليمنيين إلى بر السلام.
من جانبها رحبت وزيرة خارجية السويد آن ليند بتشكيل حكومة يمنية جديدة، واعتبرتها جزءاً أساسياً من اتفاق الرياض وخطوة نحو الحل السياسي للصراع اليمني.
ترحيب واسع بتنفيذ «اتفاق الرياض» اليمني وإشادات بالدبلوماسية السعودية
آل جابر: الحكومة ستعود إلى عدن خلال أسبوع
ترحيب واسع بتنفيذ «اتفاق الرياض» اليمني وإشادات بالدبلوماسية السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة