درع بحجم ملعب لحماية مرصد فضائي من الشمس

الفنيون يفحصون درع الشمس قبل بدء الاختبارات (وكالة ناسا)
الفنيون يفحصون درع الشمس قبل بدء الاختبارات (وكالة ناسا)
TT

درع بحجم ملعب لحماية مرصد فضائي من الشمس

الفنيون يفحصون درع الشمس قبل بدء الاختبارات (وكالة ناسا)
الفنيون يفحصون درع الشمس قبل بدء الاختبارات (وكالة ناسا)

انتهت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) من إعداد الدرع الشمسي الخاص بتلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، الذي يتكون من خمس طبقات، ويعادل حجمه حجم ملعب التنس. واجتاز الدرع الشمسي بنجاح سلسلة من الاختبارات، وهو ما يجعل الوكالة الأميركية على بعد خطوة من إطلاق التلسكوب الفضائي في عام 2021. ويقول ألفونسو ستيوارت، من مركز «جودارد» لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا»، ورئيس الفريق المسؤول عن الاختبارات في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمركز، أول من أمس: «هذا أحد أكبر إنجازات عام 2020. لقد تمكننا من إجراء مزامنة دقيقة لحركة الدرع بطريقة بطيئة للغاية وخاضعة للتحكم مع الحفاظ على شكلها الحرج الذي يشبه الطائرة الورقية، مما يدل على استعدادها لأداء هذه الحركات في الفضاء».
وأثناء الاختبار، أرسل المهندسون سلسلة من الأوامر إلى أجهزة المركبة الفضائية التي قامت بتنشيط 139 مشغلاً، وثمانية محركات، وآلاف المكونات الأخرى لفرد وتمديد الأغشية الخمسة للدرع الشمسي إلى شكله النهائي المشدود، ويتمثل الجزء الصعب من الاختبار في الكشف عن درع الشمس في بيئة الجاذبية الأرضية، مما يسبب الاحتكاك، على عكس المواد التي تتكشف في الفضاء دون تأثيرات الجاذبية. وخلال الإطلاق، سيتم طي الدرع الشمسي حول جانبين من المرصد ووضعه في مركبة الإطلاق (آريان 5)، التي توفرها وكالة الفضاء الأوروبية.
ويوضح ستيوارت أن الدرع الكبير، سيقسم المرصد إلى جانب دافئ مواجه للشمس (نحو 185 درجة فهرنهايت) وجانب مواجه للفضاء البارد (أقل من 388 درجة فهرنهايت) يتكون من البصريات والأدوات العلمية، وسوف يحمي درع الشمس البصريات وأجهزة الاستشعار في المرصد، لذلك تظل في درجات حرارة شديدة البرودة لإجراء الرصد العلمي، حيث ستسمح تقنياته المبتكرة وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء الحساسة المزود بها، برصد المجرات البعيدة ودراسة العديد من الأشياء الأخرى المثيرة للاهتمام في الكون.
ويقول بيل أوشز، مدير المشروع: «يشير هذا الإنجاز الهام إلى أن التلسكوب الفضائي في طريقه إلى الاستعداد للانطلاق، ويستعد الفريق الآن للاختبار النهائي خلال الشهرين المقبلين، وذلك قبل الشحن إلى موقع الإطلاق في الصيف المقبل».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».