كلوديا مرشيليان: نحتاج اليوم إلى موضوعات جريئة تترجم واقع حياتنا

يحقق عملها الجديد «عا اسمك» نسبة مشاهدة عالية

كلوديا مرشيليان ممثلة وكاتبة سيناريو لبنانية
كلوديا مرشيليان ممثلة وكاتبة سيناريو لبنانية
TT

كلوديا مرشيليان: نحتاج اليوم إلى موضوعات جريئة تترجم واقع حياتنا

كلوديا مرشيليان ممثلة وكاتبة سيناريو لبنانية
كلوديا مرشيليان ممثلة وكاتبة سيناريو لبنانية

يصف بعضهم قلم الكاتبة كلوديا مرشيليان بالقريب من القلب، فهي تتركه يكرج على الورق، ويترجم مواقف وحالات واقعية، انطلاقاً من تجاربها اليومية، وأخرى تسمع بها من هنا وهناك. مسلسلات كثيرة ألفتها مرشيليان تركت أثرها على المشاهد اللبناني، كما العربي. وقد عرضت لها شاشات التلفزة مؤخراً «ثورة الفلاحين» و«أسود» و«بردانة أنا» و«أم البنات» وغيرها.
وحالياً، يتابع مشاهدو محطة «إم تي في» اللبنانية مسلسل «عا اسمك»، من كتابة مرشيليان وإخراج فيليب أسمر، وبطولة كارين رزق الله وجيري غزال، إضافة إلى باقة من وجوه ممثلين معروفين. ويأتي هذا العمل بمثابة موعد سنوي قررت الكاتبة، مع قناة «إم تي في»، أن يصبح ثابتاً في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. فبعد نجاح تجربتها الأولى «أم البنات»، ها هي تعيد الكرة هذه السنة مع فريق العمل نفسه. فبطلا العمل، إضافة إلى المخرج وباقي الممثلين، هم أنفسهم الذين شاهدناهم في المسلسل الأول، مع إضافة بعض الوجوه الجديدة إليهم. وقد باتوا بالنسبة لمتابعي المسلسل بمثابة أفراد عائلة واحدة، يزورونهم كل سنة مرة في مناسبة الأعياد. وتعلق مرشيليان في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «لقد أحببت هذه التجربة المرتكزة على الفريق نفسه الذي يطل في موعده من كل عام على المشاهد. وضعنا هذه السنة قصة جديدة لهم، ويمكن في المستقبل أن يطلوا في قصة ثالثة، لأنهم استطاعوا أن يحققوا نجاحاً واسعاً، فقد حصد العمل نسبة مشاهدة عالية منذ حلقاته الأولى، وأنا متفائلة به كثيراً».
وعما إذا كانت تخاف من إعادة التجربة والوقوع في التكرار، تقول: «لا مجال له في عمل يرتكز على قصة وشخصيات جديدة، فهل تجدون بصفتكم مشاهدين أي تشابه بين شخصية كارين رزق الله وجيري غزال ووفاء طربيه وليليان نمري وغيرهم مع أدوارهم في التجربة الأولى؟ حتى أنا عندما أتابع العمل، أكتشف طاقات جديدة لهؤلاء الممثلين، فأشعر كأني أراهم للمرة الأولى. كما أن مسلسلات غربية عالمية ارتكزت على أبطالها أنفسهم لأكثر من جزء، ولم تتأثر نسب مشاهدتها المرتفعة، فلماذا علينا أن نخاف من هذه التجربة في لبنان؟».
ويحكي «عا اسمك» عن جود (كارين رزق الله)، الأم العزباء لابنة وحيدة (تالين)، التي تعيش وتعمل في مجال التنظيفات في إحدى المدارس التي تملكها وتديرها جورجيت (ليليان نمري). ويجسد جيري غزال هذا العام شخصية ألكو، المصور الفوتوغرافي الذي تربطه بجود علاقة مصلحة خاصة لا نعرف في المستقبل إلى أين توصلهما. وإثر اتصال هاتفي، يلتقي بطلا العمل بعد طول غياب، لتبدأ مجريات قصة اجتماعية مثيرة بشخصياتها وموضوعاتها الجريئة. فالعمل يتطرق إلى موضوع شائك من خلال فتاة مهددة بسرطان الرحم تختار الحمل وهي عزباء، لتختبر هذه التجربة قبل فوات الأوان.
تقول مرشيليان في سياق حديثها: «نعم، نحتاج اليوم لموضوعات جريئة تترجم واقع حياتنا. فأسلوب القصة الدرامية العادية التي تتناول الأمور بسطحية لم تعد تشد المشاهد، لأنه صار يعرف بداياتها، كما نهاياتها. فكان من البديهي أن أطرح في (عا اسمك) مشكلات اجتماعية تولد جدلاً لدى المشاهد، فلا تمر أمامه مرور الكرام. فمن الضروري أن تلحق الدراما بمزاج المشاهد، وتخاطبه عن قرب».
ولكنك تتوجهين في كتاباتك إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، فهل تتوقعين أن يتقبل هذه الجرأة المشاهد العادي؟ ترد: «ليس بالضرورة أن يتقبلها، أو أن يوافق عليها، بل أن يأخذ علماً بها، ويعرف أنها ليست من عالم الخيال، بل حقيقة نعيشها. ولقد طُرحت القصة في أسلوب صحي سليم، وليس من باب فرضه على الآخر».
يتألف «عا اسمك» من 30 حلقة تحمل، كما ذكرت مرشيليان، أحداثًا متلاحقة شيقة سيتفاعل معها المشاهد مباشرة، مضيفة: «المعروف أن الحياة تحمل لنا الربح والخسارة، ولذلك وزعت موضوعات العمل على هذا الأساس، وأبرزت رأياً حراً لكل شخصية. فالأمر ليس مجرد عرض عضلات وجرأة، بل معالجة واضحة لهذه المشكلات نصل إلى نتائجها الملموسة في النهاية».
ومن الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى عائلة دراما الميلاد لمرشيليان الممثلة غرازييلا المصابة بمتلازمة داون. وتروي الكاتبة كيفية اختيارها لها، قائلة: «اعتدت زيارة مؤسسة (إس أو إس) منذ سنين طويلة، وواكبت فيها واحدة من بناتها ريتا. ومؤخراً، رحلت ريتا التي تعلقت بها بشكل كبير. وعندما تعرفت إلى غرازييلا هناك، وجدتها فتاة نشيطة ذكية، رغم إصابتها بمتلازمة داون. وقد اعترفت لي في إحدى المرات بولعها بالتمثيل. وعندما كتبت هذه القصة تذكرتها، فانضمت إلى فريق العمل، وفاجأتني بموهبتها الرفيعة المستوى إلى حد الاحتراف».
وتتعقد القصص في «عا اسمك» من حلقة إلى أخرى لحين وصول موسم الأعياد؛ عندها تبدأ المشكلات بالتفكك، وإيجاد حل لها. «اعتمدت هذه الطريقة كي لا تصل الأعياد من دون أن تحمل معها الأمل والفرح للمشاهد، ولكل من يعيش ظروف أبطال المسلسل نفسها»، توضح مرشيليان التي عانت الأمرين لتنفيذ العمل.
وكان من المقرر عرض «عا اسمك» في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، إلا أن أوضاع لبنان المضطربة، بدءاً من انطلاق الثورة مروراً بالأزمة الاقتصادية وصولاً إلى الجائحة، حالت دون ذلك. وكانت بطلة العمل كارين رزق الله قد نشرت عبر حسابها على «إنستغرام» كلمة شكر للكاتبة مرشيليان التي استطاعت أن تخرج منها -كما قالت- طاقات تمثيلية كانت تجهلها. وتعلق مرشيليان: «كارين أحبت القصة كثيراً، وتعلقت بالشخصية، وهي ممثلة عميقة طبيعية، قلباً وقالباً. كما أنها قريبة جداً من الناس، وتعد نفسها واحدة منهم، وليست نجمة تمثيل. فهي تتماهى مع الدور، وتقنع المشاهد بسهولة. وفي كل شخصية تقدمها، تبدل جلدها. والدور الذي تلعبه حالياً (جود) لا يمكن أن نكتبه كل يوم لأنه يخرج عن المألوف، رغم حقيقة واقعه».
وعن أعمالها المستقبلية تقول إن «هناك عدة مسلسلات أكتبها، في مقدمها (خرزة زرقا)، من إنتاج شركة الصباح أخوان. وكذلك كتبت مسلسل (وقف التصوير) الذي يتحدث عن تجربة تصوير الدراما في زمن (كورونا). ومؤخراً، عرض لي فيلم (مهيريت)، وهو يتحدث عن الحقوق المدنية والاجتماعية التي يجب أن ترافق عاملات المنازل الأجنبيات».
وعن سبب غياب موضوع ومظاهر الجائحة في مسلسلات تصور مؤخراً، تقول: «لا يزال الوقت باكراً لتناول هذه الجائحة، فهناك جدل كبير يجري حولها؛ حتى اللقاحات التي ظهرت مؤخراً للحد من انتشارها ليست آمنة بعد مائة في المائة. فهناك تفاصيل كثيرة لا يمكننا أن نحكي عنها إلى حين انتهاء هذا الوباء». وعن أوضاع الدراما اليوم، تقول: «أرى أنها أفضل ما يحصل لنا في زمن الجائحة، فهناك إنتاجات غزيرة ونسبة مشاهدة عالية، لأننا نقبع في منازلنا، ونطبق التباعد الاجتماعي. فهذه الجائحة هي أسوأ ما مررنا به حتى اليوم، والاجتهاد في العمل من أفضل نتائجها».
وتشير الكاتبة اللبنانية إلى أن سوق الدراما اليوم يتجه بشكل أكبر إلى الدول العربية، في غياب الميزانيات اللازمة لشرائها من قبل المحطات اللبنانية، مؤكدة أن «المنصات الإلكترونية تلعب دورها أيضاً في انتشار الدراما العربية، ولكنها لم تستطع بعد أخذ مكان الشاشة الصغيرة. الأيام المقبلة ستشهد رواجاً أكبر لها، ولكن في الوقت الحالي التلفزيون يسبقها بنسب المشاهدة التي يحققها».



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.