لا كبير ولا صغير

لا كبير ولا صغير
TT

لا كبير ولا صغير

لا كبير ولا صغير

لا شك أن بطولات الكؤوس لا تخضع لأي حسابات مسبقة بسبب طريقة التأهل من مباراة واحدة يخرج المهزوم منها، ويتابع الفائز مغامرته، ولهذا تجدها مسرحاً للمفاجآت ومجالاً رحباً للفرق (الأقل شهرة أو إمكانات) كي تصل إلى مراحل بعيدة.
ولا شك أن مواجهات الهلال بالفتح ليست بين كبير وصغير، بل بين كبير ومجتهد، بين مدجج بالنجوم وآخر أقل بالأسماء والقيمة السوقية، ولهذا لم يكن مفاجئاً أن يفوز الفتح على الهلال حامل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، ويُخرجه من البطولة من دورها الـ16، ولكن المفاجأة بالنسبة لي هي في بعض التعليقات التي تبعت الخسارة والخروج، وتغير اللهجة 180 درجة.
أكيد أنني أتفهم الانفعالية، ولكني لا أقدر أن أتفهم أن تظهر كل الأمور والتحليلات (والمستور والمطمور) في لحظة واحدة كأن يكون هذا اللاعب كبير العمر، وهو قبل عدة أشهر كان الأفضل، وأن هذا المدرب استنفد الفكر والحيلة، وهو الذي كان قبل أيام رجل المرحلة وصاحب النظرة والرؤية...
نعم هناك مدرب لا يوفق في مباراة أو اثنتين، وهناك ظروف قد تجبره على ذلك، وهناك لاعب قد يمر بفترة هبوط أو حتى إحباط أو مشاكل شخصية تؤثر على مستواه، مثل ما يحدث مع المغربي حمدالله الذي كان «سوبر ستار» الدوري ومرعب الجميع، فبات يضيع ثلاث ضربات جزاء من أصل أربع، ومثله إمرابط بعد أن وصفناهما يوماً بثنائي الرعب، ولكن هذا لا يعني أن اللاعب «خلص بنزينه»، بل يجب فهم ومعالجة ما يحدث، ولا يمكن القول إن فيتوريا مدرب صغير، ولوشيسكو ما عاد ينفع كما سبق وقيل عن عشرات من اللاعبين والمدربين الذين لم يتأقلموا مع فريق، وأبدعوا مع فريق آخر، وكانت الأسباب نفسية أو إدارية أو مالية، ولكن يجب أن يكون النقد فنياً، لا عاطفياً، وأن يتولاه أصحاب الخبرة، لا أصحاب الميول فقط، وسأخبركم أن البعض وصف زلاتكو مدرب العين والهلال السابق أنه لا ينفع، وليس لديه ما يضيفه، فغادر الرجل العين، ووصل ببلاده كرواتيا لنهائي كأس العالم، وأنا هنا أتحدث عن هذه النوعية من النقد، وليس عن طريقة لعب أو سوء إدارة مباراة بعينها.
لننتقد بالورقة والقلم، وبشيء معقول ومنطقي، وساعة الفوز قبل ساعة الخسارة، لا أن تظهر كل الأمور في لحظة واحدة وكأنها هبطت من السماء مثل مطر الصيف المفاجئ.
الثابت أن الكرة السعودية هي من الأقوى عربياً وآسيوياً على صعيد الأندية، حيث لا كبير ولا صغير، والدليل خروج الهلال حامل اللقب على يد الفتح، والأهلي بطل المسابقة 13 مرة على يد العين، الذي يلعب لأول مرة بين «الكبار» منذ 43 سنة هي عمره التأسيسي، والاتفاق من حقق بطولة الدوري السعودي مرتين وكأس الملك مرتين وكأس ولي العهد مرة وبطولة كأس الكؤوس الخليجية للأندية 4 مرات والأندية العربية 3 مرات وكأس الاتحاد السعودي ثلاث مرات على يد الفيصلي المجتهد، فيما خرج الليث الشبابي على يد القادسية، ولم يبق من الكبار التقليديين سوى النصر والاتحاد، ولا ندري ما الذي يمكن أن يحدث لهما لاحقاً وسط ثورة من المجتهدين.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.