رجال الدين الشيعة يدعون لعدم استخدام القضاء لـ«الاستهداف السياسي»

TT

رجال الدين الشيعة يدعون لعدم استخدام القضاء لـ«الاستهداف السياسي»

دخل «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» و«الإفتاء الجعفري» على خط انتقاد الادعاء القضائي على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وثلاثة وزراء سابقين، في ملف انفجار مرفأ بيروت، داعين إلى عدم استخدام القضاء بغرض الاستهداف السياسي.
وأثار ادعاء المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) المنصرم القاضي فادي صوان على دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، أزمة سياسية انتهت إلى تعليق صوان تحقيقاته لمدة عشرة أيام بعدما قدم الوزيران السابقان النائبان خليل وزعيتر طلباً بنقل الدعوى إلى قاض آخر، ورفض هيئة مكتب البرلمان تبليغ النائبين دعوة صوان للمثول أمامه كمدعى عليهما.
ويتهم فرقاء سياسيون القاضي صوان بـ«الاستنسابية» و«الانتقائية»، فيما حذر رؤساء الحكومات السابقون من «خرق الدستور» في استدعاء دياب الذي اعتبر الادعاء عليه في وقت سابق «استهدافاً لموقع رئاسة الحكومة».
وهاجم رجال الدين الشيعة، أمس، قرار القاضي، ورأى نائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الشيخ علي الخطيب، أن «السلطة السياسية تستخدم القضاء في لعبة الانتقام السياسي الداخلي في هذه اللحظة الخطيرة من تاريخ البلد»، قائلاً خلال خطبة الجمعة، إن «الادعاء بدا لأول وهلة واضحاً في الاستهداف السياسي، حيث تم الاقتصار على توجيه الاتهام لدولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء فنيانوس وخليل وزعيتر، وبشكل يخالف الدستور». وتمنى الخطيب أن «لا يكون الادعاء انتقائياً أو استنسابياً أو انتقامياً، وأن يتم تصحيحه والتراجع عنه»، معتبراً «أن جعل القضاء أداة للانتقام السياسي خطأ فادح وخطير ومرفوض، لا ينبغي للقضاء الوقوع فيه، ولا للقوى السياسية أن تدخله فيها لأنه مخالف للعدالة، ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه».
ودان الخطيب «استخدام القضاء للاستهداف السياسي»، وحذر القوى السياسية «من هذه اللعبة الخطرة»، وحملها «مسؤولية أي تداعيات تنشأ عن هذا الاستخدام».
وفي السياق نفسه، شن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، هجوماً على القضاء، معتبراً أنه «تابع ومرتهن»، لأن القضاء «يجب أن يكون سلطة قانون، وليس طريقة انتقام، أو إقطاع سياسي»، ورأى أن «أكبر مشاكل القضاء تكمن بارتهان القضاء للسياسة». وإذ دان قبلان هذا الأمر بشدة ورفضه، وحذر «من شره وطغيانه وفساده»، قال: «المطلوب أن يتحرر القضاء من خبث بعض السياسيين وعقدهم النفسية والسياسية، حتى لا يتحول متاريس وخطوط تماس».
وقال قبلان في خطبة الجمعة، «على البعض أن يتذكر أن البلد ينهار، ولم يبق منه إلا شبه دولة وشبه قانون وبقية قضاء وأمن، لذلك فإن تصرف القضاء على طريقة ابتزاز ونكايات وخدمات سياسية، سيحول القاضي إلى عبد يعمل بالسخرة لصالح إقطاعي يحكم مزرعة وليس دولة». وأضاف: «القاضي بمنطق بلدنا اثنان قاضٍ حر وقاضٍ سمسار، القاضي الحر هو أكبر أعمدة دولة القانون إلا أنه نادر، والقاضي السمسار أكبر خائن للبلد والناس، إلا أنه الأكثر للأسف، وهو محمي ومدعوم، وعينه على الهدايا السياسية، وليس على الدولة، لأنه يعيش عقدة أنا الدولة، والدولة أنا، وهذا أكبر خطر يتهدد لبنان».



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.