المغرب يضع خطة لرعاية المسنين

4 ملايين معمر يعانون ضعف التغطية الصحية

TT

المغرب يضع خطة لرعاية المسنين

أعلنت جميلة مصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة المغربية، مساء أول من أمس في اجتماع لمجلس الحكومة، عن خطة للنهوض بأوضاع المسنين، تم إعدادها بتشاور مع قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية والمجتمع المدني.
وحسب بيان لمجلس الحكومة، فإن الخطة تستهدف «تمكين الأشخاص المسنين من الاستقلالية والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».
وبلغ عدد المسنين في المغرب إلى حدود سنة 2020، حوالي 4 ملايين مسن تتجاوز أعمارهم 60 سنة، منهم 8 في المائة تتجاوز أعمارهم 75 سنة، ويعانون من ضعف استفادتهم من التغطية الصحية.
وحسب مصدر حكومي، فإن توقعات المندوبية السامية للتخطيط (مؤسسة حكومية تهتم بالدراسات والتخطيط)، تشير إلى احتمال أن يصل عدد المسنين في سنة 2050 إلى أكثر من 10 ملايين مسن، ما سيشكل نسبة حوالي 23 في المائة من السكان. وما زال المجتمع المغربي يحافظ على تقاليد الأسرة في رعاية المسنين، حيث تظهر الدراسات أن 90 في المائة من المسنين يعيشون مع أسرهم الممتدة، لكن نسبة كبيرة منهم تتجاوز 60 في المائة يعانون من الأمراض المزمنة، ومن افتقار للتغطية الصحية وضعف الرعاية.
واستنادا إلى دراسة حول الإعاقة أجرتها وزارة التنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، سنة 2014 فإن 33.7 في المائة من المسنين البالغين 60 سنة فما فوق يوجدون في وضعية إعاقة.
ووصفت الوزيرة مصلي، خطة النهوض بأوضاع المسنين، بأنها «جواب وطني» يتيح «تنسيق مختلف المبادرات والبرامج في مجال حماية الأشخاص المسنين»، لتحقيق الرعاية والحماية الاجتماعية وضمان حقوق الأشخاص المسنين، والنهوض بأوضاعهم، وتعبئة الفاعلين وضمان الالتقائية بين مختلف البرامج والمبادرات الوطنية لرعاية وحماية الأشخاص المسنين، ورفع «تحدي التحول الديموغرافي المتمثل في تزايد وتيرة الشيخوخة». وتهدف الخطة لـ«تعميم التغطية الصحية للمسنين، وتعميم الاستفادة من أنظمة التقاعد، وتطوير الخدمات الاجتماعية، وتعزيز الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض وحالات العجز. وكانت عدة توصيات حول المسنين قد دعت إلى تمكين الأسر الفقيرة التي ترعى المسنين من دعم حكومي، لمساعدتها على القيام بمهام الرعاية، إضافة إلى تعزيز مراكز إيواء ورعاية المسنين».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.