مصر: توجيهات حكومية لتطوير المناطق «غير الآمنة»

في إطار القضاء على «العشوائيات»

TT

مصر: توجيهات حكومية لتطوير المناطق «غير الآمنة»

في إطار القضاء على «العشوائيات»، وفتح محاور جديدة، تواصل الحكومة المصرية تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية، والمناطق التي صُنف بعضها «شديدة الخطورة».
ووجهت الحكومة المسؤولين بـ«ضرورة الانتهاء من تطوير المناطق (غير الآمنة)»، التي تُشكل أحد التحديات الكبرى، فيما قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن «أي منطقة يتم تطويرها في محيط القاهرة الإسلامية بالعاصمة المصرية، يتم وضع بدائل أمام المواطنين مثلما يحدث دائماً، إما التعويض المادي، أو الحصول على قيمة إيجارية، لحين انتهاء أعمال التطوير، ثم العودة مرة أخرى».
وعقد رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماعاً مع محافظ القاهرة، خالد عبد العال، عبر «الفيديو كونفرانس»، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات السكنية البديلة للعشوائيات، ومدى جاهزية هذه الوحدات بعد تأثيثها، إلى جانب الموقف الخاص بإزالة المناطق «غير الآمنة»، وكذا مشروع تطوير القاهرة الإسلامية. ووجه رئيس الوزراء المصري في بيان حكومي مساء أول من أمس، بـ«سرعة التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتأثيث الوحدات التي تم الانتهاء من تنفيذها، ضمن مشروعات تطوير المناطق العشوائية (غير الآمنة)، تمهيداً لتسكينها».
ووفق مراقبين «تختلف أنواع المناطق العشوائية في مصر بين الإسكان (غير الآمن)، والإسكان العشوائي، والإسكان غير المخطط، وتضع الدولة خططاً مختلفة لتطوير كل منطقة على حدة».
وأكد محافظ القاهرة أن «المشروعات الجاري تنفيذها في العاصمة المصرية، هي (الطيبي 2)، و(أرض الخيالة)، و(مصنع 18 الحربي)، و(مدينة الزهور)، وما يخص هذه المشروعات من مرافق وخدمات»، مشيراً إلى أن «الإجراءات التي يتم اتخاذها في تطوير حي (منشأة ناصر) بالقاهرة، سوف تسهم في (خلخلة) المنطقة وفتح محاور طرق جديدة». وبحسب محافظ القاهرة فإن «عدد الوحدات السكنية التي تم إنشاؤها ضمن مشروعات (الأسمرات 1 و2 و3)، و(أهالينا 2)، و(روضة السيدة)، و(المحروسة 1 و2)، و(مدينة بدر)، وغيرها وصلت إلى أكثر من 27 ألف وحدة سكنية، تم التسكين الفعلي لنحو 21 ألف وحدة منها، وجار استكمال الباقي».
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق عدداً من المناطق العشوائية التي تم الانتهاء من تطويرها، مثل منطقة «روضة السيدة» بالقاهرة، التي كانت تعرف باسم «تل العقارب»، ومشروع «بشائر الخير 2»، في الإسكندرية، والذي أقيم بمنطقة «غيط العنب».



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.