دورتموند يتطلع لمواصلة صحوته ويخشى مفاجآت أونيون برلين اليوم

قمة بين باير ليفركوزن المتصدر ومطارده بايرن ميونيخ غداً قبل دخول البطولة الألمانية الإجازة الشتوية

دورتموند يتطلع لمواصلة صحوته ويخشى مفاجآت أونيون برلين اليوم
TT

دورتموند يتطلع لمواصلة صحوته ويخشى مفاجآت أونيون برلين اليوم

دورتموند يتطلع لمواصلة صحوته ويخشى مفاجآت أونيون برلين اليوم

يسعى بوروسيا دورتموند إلى مواصلة صحوته عندما يستضيف أونيون برلين اليوم في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة للدوري الألماني لكرة القدم بانتظار قمة المتصدر باير ليفركوزن وضيفه ومطارده المباشر بايرن ميونيخ حامل اللقب في الأعوام الثمانية الأخيرة المقررة غداً.
ويمني دورتموند النفس بفك النحس الذي لازمه في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه في الدوري، حيث خسرها جميعها، آخرها كانت مذلة أمام ضيفه شتوتغارت 1 - 5 وأدت إلى إقالة مدربه السويسري لوسيان فافر. وأعطت الصدمة المعنوية التي أحدثتها إدارة دورتموند بإقالة فافر في نهاية الأسبوع الفائت، ثمارها إذ بدأ الفريق رحلته مع مدربه المؤقت «حتى نهاية الموسم» إدين ترزيتش بفوز خارج ملعبه على فيردر بريمن 2 - 1 الثلاثاء في المرحلة الثانية عشرة، هو الأول له بعد خسارتين وتعادل محلياً، وارتقى به إلى المركز الخامس برصيد 22 نقطة. وقال ترزيتش الذي كان مساعداً للمدرب الكرواتي سلافين بيليتش في نادي وستهام الإنجليزي من 2015 إلى 2017: «كان من المهم أن نظهر رد فعل، لقد خسرنا بعض الكرات في المناطق التي لا يمكننا الخطأ فيها، لذلك هناك الكثير من الأشياء التي يجب العمل عليها».
من جهته، قال ماركو رويس قائد الفريق وصاحب هدف الفوز في مرمى بريمن: «من المهم دائماً العودة (إلى سكة الانتصارات) بفوز بعد هذه الهزيمة القاسية أمام شتوتغارت، بعد تغيير المدرب، يعرف الفريق أنه خذل نفسه. لقد واجهنا ذلك ونأمل أن نكون قد وضعنا أنفسنا على المسار الصحيح».
ويأمل دورتموند في تعزيز مركزه الرابع وتشديد الخناق على ثلاثي المقدمة عبر تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط عن ليفركوزن ونقطتين عن بايرن ميونيخ ولايبزيغ، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام أونيون برلين الذي حقق نتيجتين لافتتين في المرحلتين الأخيرتين بالتعادل مع بايرن ميونيخ 1 - 1 وشتوتغارت 2 - 2. وتتجه الأنظار غداً إلى ملعب «باي أرينا» في ليفركوزن الذي سيكون مسرحاً للقمة المرتقبة بين صاحب الأرض المتصدر وضيفه بايرن ميونيخ الثاني.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين، خصوصاً أنها الأخيرة في العام الحالي قبل فترة توقف شتوية قصيرة لمدة 12 يوماً، وبالتالي فإن الصدارة مهمة بشكل كبير بالنسبة إليهما خصوصا أن لايبزيغ شريك بايرن ميونيخ في الوصافة يترقب تعثرهما للانقضاض على المركز الأول كونه يخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه كولن الخامس عشر.
وإذا كان بايرن ميونيخ لا يزال المرشح الأوفر حظًا للتتويج بلقب البوندسليغا التي يسيطر عليها منذ عام 2013. فإنه لم يعد في ديسمبر (كانون الأول) الفريق المهيمن مثلما كان الأمر في الخريف.
وتسبب الإرهاق جراء تسلسل المباريات والإصابات التي تعرض لها أبرز نجومه في تراجع نتائجه. وسقط الفريق في فخ التعادل ثلاث مرات في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري، وعانوا الأمرين الأربعاء لقلب الطاولة على فولفسبورغ (2 - 1) وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم بفضل ثنائية لهدافه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي رافعاً رصيده إلى 251 هدفا في البوندسليغا.
وعزز ليفاندوفسكي موقعه في صدارة الهدافين برصيد 15 هدفاً بفارق خمسة أهداف عن مهاجم دورتموند الدولي النرويجي إرلينغ هالاند الغائب عن الملاعب بسبب الإصابة، علماً بأن البولندي سجل 18 هدفاً في 17 مباراة مع البافاري في مختلف المسابقات هذا الموسم.
في المقابل، يغرد باير ليفركوزن خارج السرب بخمسة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات بينها ثلاثة محلياً أبقته الفريق الوحيد دون خسارة في البوندسليغا حتى الآن.
وتشمل مباريات الغد لقاء ماينز مع فيردر بريمن، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع هوفنهايم،
وشالكه مع أرمينيا بيليفيلد، وأوغسبورغ مع إينتراخت فرانكفورت، ولايبزيغ ضد كولن. وتختتم المرحلة الأحد بلقاء فرايبورغ مع هيرتا برلين، وفولفسبورغ وشتوتغارت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».