مقتدى الصدر لـ«الحشد»: تخلصوا من «تجار الجهاد»

TT

مقتدى الصدر لـ«الحشد»: تخلصوا من «تجار الجهاد»

وجه زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، خطابا مقتضبا إلى «الحشد الشعبي» طالبه فيه بتخليص أحياء في بغداد، ممن وصفهم بـ«تجار الجهاد»، وذلك غداة قيام هيئة الحشد بإغلاق ست مقرات لجماعات تعمل تحت مظلته في بغداد.
وقال الصدر عبر تغريدة في «تويتر» إن «ما قامت به الجهات الأمنية في الحشد الشعبي من إلقاء القبض على بعض المنتمين لها أمر مستحسن». وأضاف «لا بد من خطوات ترجع للجهاد سمعته وأولها تخليص الكرادة والجادرية من تجار الجهاد والعياذ بالله».
ومعروف أن الصدر يقود فصيل «سرايا السلام» الذي يعمل ضمن مظلة الحشد ويتواجد حول المناطق المحيط بالمزارات الشيعية في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، غير أن فصيله يحافظ على مسافة مستقلة وبعيدة نسبيا عن القيادات الحالية في هيئة الحشد.
كانت مديرية أمن الحشد أعلنت، أول من أمس، إغلاق ستة مقرات لـ«مخالفتها الضوابط والتعليمات في بغداد» طبقا لبيان صدر عن الهيئة.
وفيما ذكر البيان أن عملية الإغلاق «لم تأت لأسباب سياسية أو جنائية أو غيرها، إنما لأسباب عمليات انضباطية»، يتردد على نطاق واسع في بغداد عن أن جماعات وفصائل مسلحة تدعي انتسابها للحشد تتخذ من مقرات لها في منطقتي الجادرية والكرادة وسط بغداد، أماكن لإدارة شبكة مصالح تجارية واسعة وغالبا ما تتهم بإدارة أعمال مشبوهة وعمليات ابتزاز ضد بعض السكان والتجار وأصحاب المصالح، إلى جانب انخراطها في عمليات قتل واعتداء على بعض المراكز التجارية.
ويؤكد البيان أن الإجراء «يأتي ضمن توجيهات قيادة الحشد الشعبي التي تدعو لمتابعة ومحاسبة كل من يخالف النظام».
ويتحدث بعض المراقبين المحليين، عن انقسام واضح وصريح في الهيكلية العامة للحشد الشعبي، في أعقاب قيام الألوية التابعة للعتبات الدينية والمدعومة من مرجعية النجف، مؤخراً، بفك ارتباطها بقيادة الحشد والارتباط مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة من حيث القيادة والانتشار.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».