العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية
TT

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

العثور على مادة تحنيط غير أصلية في مومياء مصرية

توصل فريق بحثي مشترك من معهد باريس لأبحاث الكيمياء ومركز أبحاث وترميم المتاحف الفرنسية، إلى أدلة عن أصل مادة «البيتومين»، التي تمنح المومياوات المصرية اللون الداكن، وهو ما قادهم إلى الكشف عن استخدام مادة غير أصلية مع مومياء مصرية في متحف فرنسي.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «الكيمياء التحليلية»، استخدم الفريق البحثي طريقة تعرف باسم «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)»، والتي مكنتهم من توفير أدله على أصل المادة، والكشف في إحدى التجارب عن أن مومياء ضمن مقتنيات أحد المتاحف الفرنسية، استخدم معها «البيتومين» من مصدر مختلف، ربما بواسطة هواة جمع الآثار لجلب سعر أعلى في بيع المومياء.
والبيتومين يعرف أيضا باسم الإسفلت أو القطران، وهو شكل أسود شديد اللزوجة من البترول ينشأ بشكل أساسي من الطحالب والنباتات المتحجرة، وتساءل الباحثون المشاركون بالدراسة عما إذا كان بإمكانهم استخدام تقنية غير مدمرة للمقتنيات الأثرية تسمى «الرنين المغناطيسي الإلكتروني (EPR)» لاكتشاف مكونين من البيتومين يتكونان أثناء تحلل الحياة الضوئية، وهما (الفاناديل بورفيرين) و(الجذور الكربونية)، ويمكن لهذين المكونين توفير معلومات عن أصل البيتومين الفرعوني وكيفية معالجته في مواد التحنيط.
ويقول تقرير نشره أول من أمس موقع الجمعية الكيميائية الأميركية، أن الباحثين حصلوا على عينات من المادة السوداء من تابوت مصري قديم ومومياوات بشرية وأربع مومياوات حيوانية (جميعها من 744 - 30 قبل الميلاد)، وقاموا بتحليلها بواسطة «الرنين المغناطيسي الإلكتروني» ومقارنتها بعينات البيتومين المرجعية.
واكتشف الفريق أن الكميات النسبية لمركبات الفاناديل والجذور الكربونية يمكن أن تفرق بين البيتومين ذي الأصل البحري والأصل النباتي، وأيضا، اكتشفوا مركبات من المحتمل أن تكون قد تكونت من التفاعلات بين «الفاناديل بورفيرين» ومكونات التحنيط الأخرى.
ومن المثير للاهتمام أن المادة السوداء المأخوذة من مومياء بشرية حصل عليها متحف فرنسي عام 1837 لم تحتو على أي من هذه المركبات، وكانت غنية جدًا بالبيتومين، ورجح الباحثون أنه كان الممكن خضوع هذه المومياء للمعالجة جزئيًا باستخدام البيتومين النقي، بواسطة جامع آثار خاص لجلب سعر أعلى في المومياء قبل أن يحصل عليها المتحف.
يذكر أن مواد التحنيط التي استخدمها قدماء المصريين عبارة عن مزيج معقد من المركبات الطبيعية مثل صمغ السكر وشمع العسل والدهون والراتنجات الصنوبرية وكميات متغيرة من البيتومين.
ويستخدم الباحثون تقنيات مختلفة لتحليل مواد التحنيط المصرية القديمة، ولكنها تتطلب عادةً خطوات تحضير وفصل قد تتسبب في حدوث تلفيات، والميزة التي قدمها الباحثون في هذه الدراسة هي التوصل لنتائج دون تدمير.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".