أتلتيك بلباو لوقف نزيف النقاط أمام هويسكا... وبرشلونة والريال لإشعال القمة

المتصدر سوسيداد وملاحقه أتلتيكو يأملان باستعادة طريق الانتصارات على حساب إلتشي وليفانتي بالدوري الإسباني

دي يونغ لاعب برشلونة (أقصى اليسار) يسجل هدف فوز فريقه في مرمى سوسيداد (أ.ف.ب)
دي يونغ لاعب برشلونة (أقصى اليسار) يسجل هدف فوز فريقه في مرمى سوسيداد (أ.ف.ب)
TT

أتلتيك بلباو لوقف نزيف النقاط أمام هويسكا... وبرشلونة والريال لإشعال القمة

دي يونغ لاعب برشلونة (أقصى اليسار) يسجل هدف فوز فريقه في مرمى سوسيداد (أ.ف.ب)
دي يونغ لاعب برشلونة (أقصى اليسار) يسجل هدف فوز فريقه في مرمى سوسيداد (أ.ف.ب)

يملك أتلتيك بلباو فرصة ذهبية لوقف نزيف النقاط عندما يستضيف هويسكا التاسع عشر قبل الأخير، اليوم، في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة للدوري الإسباني، في وقت يستعد فيه كل من ريال مدريد وبرشلونة لإشعال معركة المنافسة على القمة.
ويخوض بلباو مباراة اليوم بعد أن كسب نقطتين فقط من أصل 12 نقطة في مبارياته الأربع الأخيرة، ما أدى إلى تراجعه إلى المركز الثالث عشر، وازدياد الضغوط على كاهل مدربه غايسكا غاريتانو. وقال المدرب الذي قاد النادي إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية الموسم الماضي: «لسنا سعداء بالنتائج التي نحققها رغم الأداء الجيد الذي نقدمه في المباريات».
وأضاف عقب الخسارة أمام ريال مدريد (1- 3) الثلاثاء في مباراة مبكرة من المرحلة التاسعة عشرة: «لقد لعبنا بشخصية. لقد صمد الفريق واستمر في الكفاح حتى النهاية رغم النقص العددي»، في إشارة إلى طرد قائده راوول غارسيا في الدقيقة 13 لتلقيه إنذارين بعد خطأين في خمس دقائق على لاعب الوسط الدولي الألماني طوني كروس.
وتابع: «لم نلعب أسوأ من الخصم؛ لكن النقاط أفلتت منا. اللعب بعشرة لاعبين طيلة المباراة يؤثر على كل شيء، إنه أمر مؤسف، ورغم ذلك عملنا بشكل جيد، وتصرف اللاعبين كان جيداً، وقدموا أداءً جيداً. علينا أن نواصل العمل حتى لا تعاقبنا مثل هذه التفاصيل الصغيرة كثيراً. عندما تتم الأمور بشكل جيد، يجب أن تكون المكافأة أفضل، سنواصل القتال من أجل ذلك».
وسيصطدم أتلتيك بلباو اليوم بالعائد إلى الدرجة الأولى هويسكا الذي حقق فوزه الأول هذا الموسم عندما تغلب على ضيفه ديبورتيفو ألافيس 1- صفر في المرحلة الماضية، ليتخلص من المركز الأخير بفارق الأهداف أمام أوساسونا العشرين، وبالفارق ذاته خلف ليفانتي الثامن عشر.
وتشهد المرحلة مواجهة ساخنة غداً أيضاً بين برشلونة الخامس وضيفه فالنسيا الثاني عشر.
ويأمل النادي الكاتالوني في تحقيق فوزه الثالث توالياً، والاقتراب أكثر من فرق الصدارة أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد وريال مدريد (26 نقطة)؛ حيث تفصله عنهم ست نقاط، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة.
واستعاد برشلونة شيئاً من هيبته بفوزه على ضيفه ريال سوسيداد المتصدر 2- 1 مساء أول من أمس، ليؤكد أنه رغم المستوى المتذبذب الذي يقدمه هذا الموسم، فما زال بقدرته المنافسة على القمة.
وعلى الرغم من تقدم سوسيداد بهدف عن طريق البرازيلي ويليان جوزيه في الدقيقة 27، فإن الفريق الكاتالوني رد بهدفين عبر جوردي ألبا في الدقيقة 31، والهولندي فرنكي دي يونغ (43). ورفع برشلونة رصيده إلى 20 نقطة في المركز الخامس مقابل 26 نقطة لسوسيداد الذي تخلى عن الصدارة لأتلتيكو مدريد بفارق الأهداف؛ لكن ظل متقدماً على ريال مدريد حامل اللقب بالأهداف أيضاً، علماً بأنه خاض ثلاث مباريات أكثر من الأول، ومباراة أكثر من الملكي.
ويعاني برشلونة من تذبذب في المستوى هذا الموسم، وخسر بالفعل أربع مرات، ما دفع مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان يعترف بأن فريقه يواجه تحدياً في السباق على لقب الدوري، ومواجهة فالنسيا ستكون اختباراً لذلك. ويؤمن كومان بأن برشلونة قادر على العودة بقوة إذا استمر في تقديم العرض نفسه الذي قدمه أمام سوسيداد، وقال: «نعم نستطيع العودة. في مواجهة سوسيداد شاهدت برشلونة الذي أود أن أراه دائماً. يتعلق الأمر بنا ولا يزال الطريق طويلاً. لقد قدمنا أفضل شوط لنا هذا الموسم، ولعبنا بشكل رائع عند الاستحواذ على الكرة، وضغطنا بقوة».
وأكد المدرب الهولندي تعرض ليونيل ميسي وبيدري وأوسكار مينغيزا للخشونة، وأصيبوا بكدمات في هذا الانتصار؛ لكن من المنتظر تعافيهم سريعاً. ويعاني برشلونة من غيابات مؤثرة، مثل قلب دفاعه جيرار بيكيه ومهاجمه الشاب أنسو فاتي، إضافة إلى سيرجي روبرتو وعثمان ديمبلي.
في المقابل، عانى فالنسيا في مبارياته الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز (3 تعادلات وخسارة) وتحديداً منذ تغلبه على ضيفه ريال مدريد 4- 1 بينها ثلاث ركلات جزاء لقائده كارلوس سولير في المرحلة التاسعة. وأفلت فالنسيا الأربعاء من الخروج من الدور الأول لمسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها (فاز على برشلونة 2-1 في نهائي 2019)؛ حيث احتاج إلى وقت إضافي للتخلص من عقبة تيراسا من الدرجة الثالثة 4- 2 (الوقت الأصلي 2- 2).
وستكون الفرصة مواتية أمام أتلتيكو مدريد الذي يملك مباراتين مؤجلتين، لاستعادة توازنه بعد تلقيه الخسارة الأولى هذا الموسم، عندما سقط أمام جاره ريال مدريد صفر- 2 السبت الماضي، وذلك عندما يستضيف إلتشي الرابع عشر غداً. وحجز أتلتيكو مدريد بطاقته إلى الدور الثاني لمسابقة الكأس بسهولة الأربعاء، بفوزه على مضيفه كارداسار (درجة ثالثة) بثلاثية نظيفة.
بدوره يبحث ريال سوسيداد الذي تعرض لخسارته الثانية هذا الموسم بسقوطه أمام برشلونة 1- 2 عن التعويض عندما يحل ضيفاً على ليفانتي الثامن عشر غداً أيضاً.
ويرصد ريال مدريد انتصاره الثالث توالياً عندما يحل ضيفاً على إيبار الحادي عشر الأحد. وكان الريال يواجه أزمة كبيرة في بداية الشهر الجاري بعد الخسارة أمام شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا؛ لكنه تألق بعد ذلك وحقق أربع انتصارات في كل المسابقات، منهما مباراة قمة العاصمة أمام أتلتيكو مطلع الأسبوع الماضي. ويلعب الأحد أيضاً فياريال الرابع والساعي إلى وقف التعادلات الأربعة المتتالية مع أوساسونا الأخير.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.