رسمياً... الرياض تحتضن «آسياد 2034»

الفيصل: شغوفون بمزيد من الاستضافات... وجاهزون لـ«آسيا 2027»

الفهد والفيصل وفهد بن جلوي بعد تسليم الرياض ملف تنظيم «آسياد 2034» (الشرق الأوسط)
الفهد والفيصل وفهد بن جلوي بعد تسليم الرياض ملف تنظيم «آسياد 2034» (الشرق الأوسط)
TT

رسمياً... الرياض تحتضن «آسياد 2034»

الفهد والفيصل وفهد بن جلوي بعد تسليم الرياض ملف تنظيم «آسياد 2034» (الشرق الأوسط)
الفهد والفيصل وفهد بن جلوي بعد تسليم الرياض ملف تنظيم «آسياد 2034» (الشرق الأوسط)

فازت العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأربعاء)، بحق استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034 للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد نجاح الدوحة في الحصول على التصويت الرسمي لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 عقب جدل كبير على صعيد التصويت الإلكتروني، والذي تحول إلى يدوي بسبب خلل تقني أحرج المجلس الأولمبي الآسيوي الذي أقام جمعيته العمومية في العاصمة العمانية مسقط، وسط حضور 45 دولة.
ومنح اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء، برعاية رئيس المجلس الأولمبي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، الفائز في التصويت حق استضافة «2030». مع إضافة بند غير مدرج يضمن للخاسر في التصويت استضافة نسخة 2034 من الحدث.
وأعلن الفهد فوز قطر باستضافة ألعاب 2030 والرياض 2034. بحيث نالت الدوحة 27 صوتاً مقابل 10 للسعودية، وامتناع 8 دول عن التصويت، بحسب المجلس الآسيوي.
وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الدوحة الألعاب المقامة مرة كل 4 سنوات بعد 2006. فيما ستحتضنها السعودية للمرة الأولى.
وتوصل الفهد الذي «استخدم كل مهاراته الدبلوماسية» بتفويض من مجلسه، إلى منح غير مدرج على جدول الأعمال لنسخة 2034 للخاسر في التصويت «صاحب أكبر عدد من الأصوات سيستضيف الألعاب الآسيوية 2030، والثاني في السباق سيحصل على استضافة نسخة 2034. وحصل تفاهم أمس، وأحتاج إلى دعمكم»، لينال اقتراحه موافقة فورية من الجمعية العمومية.
وقارن رئيس اللجنة الاستشارية في المجلس الأولمبي الآسيوي ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السنغافوري، أن جي سر ميانغ، ما حصل بقرار اللجنة الأولمبية الدولية، عندما وجدت حلاً يقضي بمنح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 لباريس، وعام 2028 لمدينة لوس أنجليس الأميركية، لكن مع فارق عدم حصول تصويت في الحالة الأولمبية.
وتأجل التصويت الإلكتروني 3 مرات، بسبب عطل تقني في حاسوب أحد موظفي المجلس الأولمبي، بحسب الفهد. وبعد تأخير نحو ساعتين، صوتت 26 لجنة أولمبية وطنية حاضرة في القاعة ورقياً، و19 لجنة، معظمها من شرق وجنوب شرقي آسيا، إلكترونياً.
وتشهد الساحة الرياضية سباقاً جديداً بين قطر والسعودية المتنافستين لاستضافة كأس آسيا 2027 في كرة القدم، مع ملفات أخرى للهند وإيران وأوزبكستان، وسيحسم في يونيو (حزيران) عام 2021 المقبل.
في المقابل، تقدّم الوفد السعودي وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبد العزيز الفيصل الذي ردّ التحية لجوعان بن حمد على «تقديره والتزامه بالرياضة».
وشدّد على التحول الكبير في السعودية، خصوصاً في الرياضة النسائية «اليوم لدينا 25 فريقاً نسائياً للألعاب الجماعية في السعودية».
وتابع: «شعار ملف الرياض 2030 هو تحوّل المستقبل، استضفنا فعاليات رياضية كبرى عدة، وشغفنا لاستضافة مزيد من الأحداث الرياضية الكبرى».
وأضاف، بعد إعلان النتيجة: «ما رجح الملف القطري عامل الوقت، فقد بدأوا قبلنا، والمنشآت جاهزة لديهم. استضافوا كثيراً من هذه الفعاليات. كوننا ننافس ملفاً مثل ملف الدوحة ونلقى إعجاب كثير من المصوتين فهذا يدل على استعدادنا الجيد».
وتابع: «لجنة التقييم أشادت بالملفين، لكنها رجحت نوعاً ما ملف الدوحة، لأن عندهم إرث استضافة هذه البطولات. كنا نلعب على وتر أن تقام الدورة في سوق جديدة».
وعما إذا كانت هذه النتيجة ستنعكس على تصويت استضافة كاس آسيا 2027 لكرة القدم، أردف: «لن يؤثر هذا الأمر على كأس آسيا 2027. بدأنا في وقت مناسب للتجهيز لهذا الملف».
وأضافت سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، الأميرة ريما بنت بندر: «يمكنني التأكيد لكم أن المملكة جاهزة. أتطلع لرؤيتكم في الرياض عام 2030».
وأشار تقرير لجنة التقييم إلى أن «القرية الأولمبية في الدوحة سيتم بناؤها في مدينة لوسيل بصرف النظر عن ألعاب 2030، معظم المنشآت الرياضية جاهزة»، مشيراً إلى أن «قطر مساهمة باستمرار في الحركة الأولمبية في آخر 20 سنة».
واعتبر أن «ملف الرياض يتضمن استضافة مدينتين (الرياض والدمام)، في حين أن 57 في المائة من المنشآت موجودة، والباقي سيتم بناؤه، ولقد بدأ العمل في القرية الأولمبية في مدينة القدية بصرف النظر عن الألعاب».
وجاء في خلاصة لجنة التقييم، برئاسة الكازاخستاني أندري كريوكوف: «يمثل كلا المرشحين بعض المخاطر والتحديات. على الرغم من أن مخاطر الدوحة أقل بكثير بلا شك حيث يوجد بالفعل مستوى عالٍ من الجهوزية»، مشيراً إلى «ملائمة الملفين».
وأضافت الخلاصة أن «مفهوم المدينتين في ملف الرياض يعزّز تطوير المنطقة ويوفّر دعماً وطنياً أوسع للملف. سيحتاج توفيره نفقات أكبر لكل أصحاب المصلحة في كل المراحل ويخلق تحديات للجنة الأولمبية الوطنية في الألعاب».
وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية التي تعود فكرة إقامتها إلى رئيس الوزراء الهندي السابق جواهر لال نهرو، أكبر الدورات الرياضية في القارة وثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بحسب المجلس الأولمبي الآسيوي؛ حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من 10 آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.
وتقام النسخة المقبلة في مدينة هانغجو الصينية من 10 إلى 25 سبتمبر (أيلول) 2022، والنسخة التي تليها في أيتشي - ناغويا باليابان عام 2026، علماً بأن النسخة الأولى أقيمت في نيودلهي عام 1951 بمشاركة نحو 500 رياضي من 11 دولة تنافسوا في 6 رياضات فقط.
وتُعدّ الصين دورات الألعاب الآسيوية خير إعداد لرياضييها للمنافسة على الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية، فتفوقت في النسخ الأخيرة في إنشون الكورية الجنوبية عام 2014، ثم عام 2018 بجاكرتا، وبالمبانغ في إندونيسيا، والتي شهدت مشاركة قياسية بلغت نحو 11 ألف رياضي ورياضية.


مقالات ذات صلة

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

رياضة سعودية كان المزاد ساخناً على مدى يومين متتاليين (الاتحاد السعودي للكريكيت)

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

كشف مزاد الدوري الهندي الذي أُقيم في «عبادي الجوهر أرينا» بجدة ضمن «تقويم فعاليات جدة»، أمس (الاثنين)، عن بيع 182 لاعباً بإجمالي إنفاق 76.7 مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية هز توني الشباك لأول مرة في 5 مباريات بالمسابقة (محمد المانع)

توني: يايسله طلب مني أن أصنع الفارق في الأهلي

تعهد إيفان توني بالبناء على أدائه الذي أحرز خلاله هدفين للأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (العين (الإمارات))
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.