كارلوس يتصدر أولى مراحل «باخا حائل»

العطية حل ثانياً

صحراء بقعاء شهدت إثارة كبيرة بين المتسابقين (الشرق الأوسط)
صحراء بقعاء شهدت إثارة كبيرة بين المتسابقين (الشرق الأوسط)
TT

كارلوس يتصدر أولى مراحل «باخا حائل»

صحراء بقعاء شهدت إثارة كبيرة بين المتسابقين (الشرق الأوسط)
صحراء بقعاء شهدت إثارة كبيرة بين المتسابقين (الشرق الأوسط)

تصدر الإسباني كارلوس ساينز الأب وملاحه لوكاس كروز على سيارته ميني «جون كووبر ووركس باغي» باخا حائل تويوتا الدولي 2020، ضمن المرحلة الأولى (بقعاء) من الجولة الخامسة من جولات كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة بمسافة 311 كم، وبزمن 3:19:41 ساعة، وحل بالمركز الثاني القطري ناصر العطية، وملاحه الفرنسي ماتيو بوميل على تويوتا «هايلوكس» بزمن 3:22:01 ساعة.
وتمكَّنَ ساينز، بمُساعدة ملّاحه ومُواطنه لوكاس كروز، من تجاوز العطية بعد اجتياز ثُلث مسافة المرحلة الأولى، إذ استفاد من تعرُّض العطية لانثقاب في أحد الإطارات وتوقف لاستبداله، واجتاز الإسباني خط نهاية مرحلة اليوم بفارق 2:20 دقيقتين عن القطري، وحُرم العطية وملّاحه الفرنسي ماتيو بوميل من نصف نُقطة، قد تكون حاسمةً في المُنافسة على لقب السائقين، حيث يُنافس سائق تويوتا كُلًّا من السائقَين الروسي فلاديمير فاسيلييف في سيارة ميني والهولندي بِرنهارد تين برينكي في سيارة تويوتا على لقب «فيا - باخا». لكن المركز الثاني يكفي العطية للحُصول على النُقطة الإضافية التي تُمنح للوصيف.
فيما تمكَّن السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسِل، من تجاوز السائق السعودي يزيد الراجحي سائق تويوتا، الذي تصدَّر الجميع خلال الكيلومترات الأولى من المرحلة، لكنه تراجع للمركز الخامس بعد تقدُّم العطية وساينز بيترهانسِل وفاسيلييف عليه، فيما جاء البولندي ياكوب «كوبا» برزيغونسكي سادسًا في سيارة تويوتا، واكتفى تين برينكي بالمركز السابع.
وقال ساينز، الفائز باليوم الأول «كان يومًا جيدًا، لم نُواجه مشاكل، كانت عبارة عن بعض المسارات الرملية والكُثبان الصغيرة، ومقاطع سريعة، ما زلنا نُحاول فعل أشياء مُختلفة، ولكن كل شيءٍ على ما يُرام».
من جانبه، قال ناصر العطية: «كانت مرحلة جيدة، إلا أننا تعرَّضنا لانثقابين في الإطارات (أحدها انسلخَ عن العجلة المعدنية) وتوقفنا لتغييره، خسرنا أكثر من أربعة دقائق، بعدها أنهينا المرحلة ونحن مُتأخرون بفارق 2:20 (دقيقتين) عن ساينز، لا بأس بهذا، لقد اختبرنا الإطارات الجديدة اليوم، وعلينا اكتساب المزيد من الخبرة في التعامل معها».
وحلّ السائق السعودي ياسر بن سعيدان على سيارته «إس آر تي سينتشُري باغي» في المركز الثامن، بعد عطل وانثقابات في الكفرات، وكلَّفته فُرصة إنهاء المرحلة خامسًا أو سادسًا، وأكمل السائق التشيكي مارتِن بروكوب في سيارة فورد والهولندي إريك فان لوون في سيارة تويوتا ترتيب المراكز العشرة الأولى.
وفي الفئة «تي 4» الخاصة بالمركبات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري الواسع، أنهى السائق الهولندي كيز كوولِن المرحلة ثانيًا، مُقلِّصًا الفارق بينه وبين البولندي آرون دومزالا إلى نُقطَتَيْن فقط، في حين صبَّ الفوز في هذه الفئة في جُعبة السائق القطري خليفة بن صالح العطية - شقيق ناصر - في مركبة «كان - إم» طراز «مافِريك إكس 3» بألوان فريق «ساوث رايسينغ». أنهى دومزالا المرحلةَ رابعًا، خلفَ البُرتُغالي لورينسو روسا، وبفارق 25 دقيقة عن مُنافسه على لقب هذه الفئة.
وبلغَت مسافة المرحلة اليوم 311.57 كيلومتر وشاركت فيها 27 سيارة في التصنيف الدولي، بدأت المرحلة قُرب محافظة بقعاء وانتهت بالقُرب منها أيضاً، وذلك شمال شرقي حائل، خاض المُشاركون فئة الدرّاجات النارية مسارًا أقصر قليلًا للمرحلة طوله 275 كيلومتراً تقريبا، في حين اجتاز السائقون المُشاركون في فئة الرالي الوطني، 41 مركبة، مسارًا بطول 145 كيلومترا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».