أميركا تتهم سويسرا وفيتنام بالتلاعب بالعملة الوطنية

TT

أميركا تتهم سويسرا وفيتنام بالتلاعب بالعملة الوطنية

صنفت الخزانة الأميركية سويسرا وفيتنام متلاعبتين في العملة الأربعاء، وأضافت ثلاثة أسماء جديدة إلى قائمة مراقبة للدول التي تشتبه في أنها تأخذ خطوات لخفض قيمة عملاتها أمام الدولار.
وفيما قد تكون إحدى الحملات الأخيرة على شركاء التجارة الدوليين من الإدارة المنصرفة للرئيس دونالد ترمب، قالت الخزانة الأميركية إنه على مدار عام حتى يونيو (حزيران) 2020، تدخلت سويسرا وفيتنام تدخلا كثيفا في أسواق الصرف للحيلولة دون تغيرات في ميزان المدفوعات.
وردا على مزاعم الخزانة الأميركية، قال البنك الوطني السويسري إنه لا يتلاعب في عملته وإن نهجه النقدي لن يتغير، مضيفا أنه «مازال مستعدا للتدخل بقوة أكبر في سوق الصرف الأجنبي». بينما أحجمت وزارة التجارة الفيتنامية عن التعليق وأحالت الأسئلة إلى وزارة الخارجية.
وقال تقرير التلاعب في العملات الأميركي نصف السنوي إن تدخلات فيتنام في سوق الصرف الأجنبي استهدفت جزئيا على الأقل خفض قيمة العملة المحلية «الدونغ» لكسب ميزة تجارية، وإن جزءا على الأقل من الخطوات السويسرية كان يرمي إلى خفض الفرنك لمنع حدوث تغيرات في ميزان المدفوعات. وقالت الخزانة إنها أضافت إلى «قائمة المراقبة» كلا من تايوان وتايلاند والهند.
وتضم تلك القائمة بالفعل كلا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وإيطاليا وسنغافورة وماليزيا.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».