علموا أولادكم إدارة شؤونهم المالية منذ الصغر

TT

علموا أولادكم إدارة شؤونهم المالية منذ الصغر

المال جزء من الحياة اليومية. وكلّما تعلم الأطفال كيفية إدارته في سن مبكرة، كان ذلك أحسن؛ إذ إن ذلك يُحسّن من فرص تمتعهم بأمور مالية سليمة في الكبر، ويساعد على تجنب أي مخاطرة مالية، حتى وهم بعد في سن الطفولة. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وهذا هو السبب في نُصح الخبراء الآباء بأن يوضحوا لأبنائهم كيفية استخدام المال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة. ويقول مارك أورلين، وهو باحث في معهد الشباب الألماني «يمكن فعل ذلك من خلال الألعاب، مثل لعبة محل بقالة».
ومعهد الشباب الألماني، مؤسسة غير ربحية لأبحاث العلوم المجتمعية، وتموّلها الحكومة بشكل كبير.
ويتعلّم الطّفل أن قطع الألعاب من عبوات الحليب والخبز والفواكه، وما إلى ذلك، لا يمكن أخذها من المتجر إلّا مقابل المال.
ومن أجل توضيح معنى المال للأطفال، يمكن الإشارة إلى أشياء مألوفة لديهم. فعلى سبيل المثال، يذهب بابا وماما إلى العمل للحصول على مبلغ معين من المال يضعونه في البنك، من ثمّ يأخذونه لشراء الغذاء للأسرة أو لدفع الإيجار، إلى آخره.
وإذا ما كان الأبوان يعتزمان الإقدام على عملية شراء كبيرة، سيارة مثلاً، يجب أن يُطلعوا الأطفال على هذا الأمر. ويشير أورلين إلى أن الآباء يمكنهم القول «سننفق مالاً أقل لفترة لأنّنا ندّخر لشراء...». وينصح أورلين الآباء بالتحدث صراحة إلى أطفالهم بشأن المال.
وتقول يوليانه فايس، المتحدثة الإعلامية باسم رابطة البنوك الألمانية، إن «أسهل طريقة لتعليم الأطفال إدارة المال هو من خلال الحصول على مصروف». وفي كثير من الحالات، سيريد الأطفال الادخار، ويمكن أن يكون من المفيد الاستعانة بحصالة.
وبدءاً من سن الثانية عشرة، حسب فايس، من المنطقي فتح حساب مصرفي لمصروف الطفل.
وتشير فايس إلى أن «الشباب يتعلّمون بهذه الطريقة كيف يتعاملون مع الحساب المصرفي، وبطاقته».



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».