السلطة تطلب من الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته المالية السنوية

TT

السلطة تطلب من الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته المالية السنوية

أعلن مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسطفان سلامة، أن السلطة قدمت طلباً رسمياً إلى الاتحاد الأوروبي لزيادة مساعداته المالية السنوية المقدمة إلى فلسطين.
وقال سلامة للإذاعة الرسمية، إن الطلب تم تقديمه خلال اجتماعات اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة التي انعقدت الاثنين عبر الإنترنت. وذكر سلامة أن فلسطين طلبت من الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته المالية المقدمة سنوياً، بما يشمل دعم الخزينة العامة والاستثمارات في المشاريع التنموية المختلفة. وجاء الطلب في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية بسبب تراجع مستوى المساعدات وجائحة «كورونا». واشتكى مسؤولون مراراً من تراجع حاد يصل إلى 70 في المائة في حجم المساعدات الدولية المقدمة إلى السلطة خلال العامين الماضيين.
وتظهر بيانات رسمية أن السلطة تلقت في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي دعماً خارجياً مباشراً للخزينة بحوالي 255 مليون دولار، منخفضة من نحو 500 مليون دولار في الفترة المقابلة من عام 2019. ويعد الاتحاد الأوروبي الداعم الأكبر لفلسطين اقتصادياً ومالياً.
وقال سلامة، إنه يوجد مسعى فلسطيني من أجل توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات مع دول الاتحاد. وأضاف «أن اجتماعات اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة ركزت على سبل دفع البدء في مفاوضات حول اتفاقية الشراكة الكاملة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين».
وأشار إلى أن عام 1979 كان شهد توقيع اتفاقية شراكة انتقالية بين منظمة التحرير والاتحاد الأوروبي، ثم تم في عام 2002 إنشاء اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة التي تجتمع سنوياً. وأوضح أن فلسطين تسعى منذ سنوات إلى البدء في المشاورات الرسمية للوصول إلى اتفاقية شراكة كاملة مع الاتحاد الأوروبي، وهو أمر يتطلب موافقة جميع دول الاتحاد.
ونبه سلامة إلى أن فلسطين تطمح أن تكون الدولة العربية الثالثة بعد الأردن والمغرب التي تبرم اتفاقية الشراكة الكاملة مع الاتحاد الأوروبي، غير أن بعض الدول الأوروبية تعترض بأن فلسطين ليست دولة مستقلة كاملة السيادة. وأضاف: «توجد مؤشرات ظهرت مؤخراً بوجود تأييد كامل من دول الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الشراكة الكاملة مع فلسطين على أمل أن تبدأ المفاوضات الرسمية حول ذلك العام المقبل».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.