بومبيو يتهم روسيا بـ«زرع الفوضى» في المتوسط

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يتهم روسيا بـ«زرع الفوضى» في المتوسط

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بسبب تصريحاته التي ذكر فيها أن الولايات المتحدة تمارس ألعاباً سياسية في منطقة البحر المتوسط، ورد عليه قائلاً إن روسيا هي التي تقوض الاستقرار في المنطقة.
واتهم وزير الخارجة الأميركي روسيا بـ«تهديد الاستقرار في المتوسط» و«زرع الفوضى» في دول المنطقة، وقال إن «كل هذه الأفعال تظهر بوضوح أنه إذا كان هناك من يمارس ألعاباً سياسية ويحاول تعطيل التقدم في صراعات المنطقة فهي روسيا، التي تعمل لتعزيز مصلحتها الخاصة فقط على حساب المنطقة بأسرها»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي بيان حول «نفوذ روسيا في المتوسط»، رد بومبيو على نظيره الروسي سيرغي لافروف «الذي اتهم الولايات المتحدة بممارسة ألعاب سياسية» في المنطقة، وقال: «السيد لافروف على خطأ، ويحاول إعادة كتابة التاريخ»، مندداً بسلوك موسكو في ليبيا واليونان وسوريا.
وأضاف بومبيو: «الحقيقة أن الولايات المتحدة تعمل بشكل فاعل مع الشركاء الإقليميين وتدعم العمليات السياسية برعاية الأمم المتحدة في ليبيا». وتابع: «من جهتها، تقوض روسيا السياسة الداخلية للدول في منطقة المتوسط وتدعم ديكتاتور سوريا (الرئيس بشار الأسد) وتغذي النزاع في ليبيا».
وأورد بومبيو أيضاً في بيانه أن «روسيا تواصل تهديد الاستقرار في المتوسط عبر استخدام أساليب عدة لنشر التضليل الإعلامي وتقويض السيادة الوطنية وزرع الفوضى والنزاعات وإحداث انقسام في دول المنطقة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».