ليست كرة القدم... رونالدو يكشف عن الرياضة التي يفضل مشاهدتها

نجم كرة القدم البرتغالي كريسيانو رونالدو (رويترز)
نجم كرة القدم البرتغالي كريسيانو رونالدو (رويترز)
TT

ليست كرة القدم... رونالدو يكشف عن الرياضة التي يفضل مشاهدتها

نجم كرة القدم البرتغالي كريسيانو رونالدو (رويترز)
نجم كرة القدم البرتغالي كريسيانو رونالدو (رويترز)

كشف نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن حبه للرياضات القتالية، قائلاً إنه يفضل مشاهدتها على متابعة الرياضة التي يلعبها، وفقاً لموقع «جول» الإخباري.
وقال نجم يوفنتوس إنه يفضل مشاهدة الملاكمة أو بطولة القتال النهائي (يو إف سي) على متابعة مباراة كرة قدم.
ورونالدو هو أحد عظماء كرة القدم على الإطلاق بعد مسيراته مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد ويوفنتوس ومنتخب البرتغال.
والفائز بالكرة الذهبية خمس مرات هو الهداف التاريخي لريال مدريد، في حين حقق لقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات، وثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بالدوري الإيطالي مرتين، بالإضافة إلى العديد من الألقاب في الدوري الإسباني.
لكن عندما يتعلق الأمر بمشاهدة التلفزيون، كشف رونالدو عن حبه للرياضات القتالية. وقال رونالدو لنجم الملاكمة غينادي غولوفكين في فيلم وثائقي بعنوان «باراليل وولردز»: «لعب كرة القدم هو شغفي، لكني أفضل مشاهدة الرياضات الأخرى على التلفزيون».
وتابع: «بين مشاهدة مباراة كرة قدم أو ملاكمة أو قتال (يو إف سي)، اختار الملاكمة أو (يو إف سي)».
وأضاف رونالدو، الذي التقى بنجم «يو إف سي» كونور ماكغريغور سابقًا: «عندما كنت في مانشستر يونايتد، كان لدي مدرب ملاكمة خاص. أعتقد أن ممارسة الملاكمة مفيدة لكرة القدم لأنها تتمي حواسك وتعلمك الحركة».
في سن الخامسة والثلاثين، لم يظهر رونالدو أي علامات على التباطؤ في عام 2020. واحتفل بظهوره رقم 100 مع نادي يوفنتوس بهدفين في الفوز 3 - 1 بالدوري الإيطالي على جنوة الأحد الماضي.
وأصبح رونالدو أيضًا أول لاعب يحقق 400 انتصار في البطولات الخمس الكبرى في أوروبا هذا القرن.
بالإضافة إلى ذلك، وصل رونالدو - الذي سجل 77 هدفًا منذ انضمامه إلى يوفنتوس في 2018 - إلى 31 هدفًا هذا العام، مما جعله ثالث لاعب للبيانكونيري يصل إلى هذا الإنجاز في الدوري، والأول منذ عمر سيفوري في عام 1961.
وقال رونالدو، الذي سجل 10 أهداف في سبع مباريات هذا الموسم و14 في جميع المسابقات: «في الصيف الماضي، تحدثت مع بطل الوزن الثقيل أنتوني جوشوا».
وأضاف: «في سن الثالثة والثلاثين، تبدأ في التفكير في قدميك. أريد أن أبقى في الرياضة، في كرة القدم. سينظر الناس إلى ويقولون: كريستيانو كان لاعباً رائعاً لكنه الآن بطيء... لا أريد ذلك».
وتابع كريستيانو: «يمكنك تغيير الكثير بشأن جسمك، لكن المشكلة ليست كذلك. إنها تعتمد على عقليتك، ودوافعك وخبراتك، والتي أعتقد أنها أكثر الأشياء تعقيدًا».


مقالات ذات صلة

مدرب منتخب مصر الأولمبي: سنقاتل أمام إسبانيا

رياضة عالمية البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم (رويترز)

مدرب منتخب مصر الأولمبي: سنقاتل أمام إسبانيا

أبدى البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري لكرة القدم، رضاه عن مستوى فريقه في مباراة أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نانت)
رياضة سعودية رافينيا مرشح للدوري السعودي مقابل مبلغ فلكي (أ.ف.ب)

100 مليون من النصر لضم رافينيا

يرغب نادي النصر السعودي في ضم لاعب برشلونة، البرازيلي رافينيا، إلى كل من كريستيانو رونالدو وساديو ماني في خط الهجوم. وقالت صحيفة «سبورت» الكتالونية إن المهاجم…

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية البيان ذكر أن على النادي الراغب في حكام أجانب أن يقدم طلباً قبل المواجهة المعنية بـ14 يوماً (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي: 219 ألف ريال تكلفة طاقم التحكيم الأجنبي كاملاً

أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، عن الآلية الجديدة لطلب طاقم حكام غير سعوديين ضمن منافسات موسم 2024-2025.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة عالمية كلاوس فوغت (د.ب.أ)

إقالة رئيس شتوتغارت بعد تصويت الجمعية العمومية

صوّتت الجمعية العمومية لنادي شتوتغارت الألماني لكرة القدم، الأحد، على إقالة كلاوس فوغت، رئيس النادي، وذلك في تطوّر جديد في فترة إعداد صعبة للموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية يانغ مين هيوك (نادي توتنهام)

توتنهام يتعاقد مع الشاب الكوري يانغ حتى 2030

أعلن توتنهام هوتسبير، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، تعاقده مع الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين هيوك، من نادي غانغوون الكوري لمدة 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«منطقة الفاو الأثرية» كنز الحضارات القديمة إلى واجهة العالم الثقافية

عُثر في المكان على عدد من التماثيل البرونزية وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي (واس)
عُثر في المكان على عدد من التماثيل البرونزية وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي (واس)
TT

«منطقة الفاو الأثرية» كنز الحضارات القديمة إلى واجهة العالم الثقافية

عُثر في المكان على عدد من التماثيل البرونزية وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي (واس)
عُثر في المكان على عدد من التماثيل البرونزية وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي (واس)

الزمان القرن الثالث قبل الميلاد، المكان على حافة الربع الخالي، منطقة ناهضة بأسواقها التي يعلو منها دويّ المتسوقين وضجيج الحركة الذي يخترق سكون الصحراء التي تحيط بالمكان وتلفه بنعومة، مدينة حيوية تضجّ بالحياة وعامرة بالمساكن والحوانيت التي تعرض بضائع التجار والمسافرين بينها وبين الممالك المختلفة في الجزيرة العربية.

«فجوة في جبل»، هو الوصف التضاريسي لما تُسمى «الفاو» وهي المنطقة التاريخية التي تربعت على طريق التجارة القديمة، التي كانت تُعرف بطريق نجران-الجرفاء، وتربط جنوب شبه الجزيرة العربية بشمالها الشرقي، وفيها تلتقي قوافل التجار، للاستراحة والاتجار بالبضائع القادمة عبر القوافل من ممالك سبأ، ومعين، وقتبان، وحضرموت، وحمير إلى نجران، ومنها إلى قرية الفاو، ثم إلى الأفلاج، فاليمامة، ثم تتجه شرقاً إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام.

كانت هذه المكانة الأثيرة للمنطقة، بطابعها التجاري وكونها نقطة التقاء مهمة وحيوية بين الممالك والحواضر المنتشرة في الجزيرة العربية، مؤهلاً لتطور الفاو من محطة مرور قوافل صغيرة إلى مركز تجاري وديني وحضري مهم في وسط الجزيرة العربية، وقد اتخذها ملوك كندة العربية عاصمة لملكهم لـ8 قرون، منذ القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن الرابع للميلاد، قبل أن يغادروها ويتخذوا من شمال الجزيرة العربية مركزاً لحكمهم. وقد تتبّع القدْرُ الميسورُ من الحفريات الأثرية التي اكتُشفت، مسيرةَ تطور المدينة، وطرفاً من سيرتها، حيث صمدت في وجه الهجمات والاعتداءات المختلفة من محيطها الذي يتذبذب بين الضعف والقوة، لا سيما في أواخر القرن الثاني الميلادي.

كانت مدينة حيوية تضجّ بالحياة وعامرة بالمساكن والحوانيت التي تعرض بضائع التجار والمسافرين منها وإليها (واس)

أقدم اكتشاف أثري عربي في السعودية

وهبت قرية الفاو، سرّها لعالم الآثار والمؤرخ السعودي عبد الرحمن الأنصاري، الذي توفي في مارس (آذار) 2023 بعد أن قضى أكثر من عقدين في البحث والتنقيب بهذه المنطقة، حيث قاد أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود بالرياض، فريقاً من الباحثين لإجراء أعمال التنقيب في منطقة الفاو جنوب الجزيرة العربية، بين عامَي 1972 و1995.

وتمكّن الأنصاري وفريقه من إعادة اكتشاف منطقة الفاو الأثرية، وأشرف على أعمال التنقيب فيها طوال المدة التي تزيد على عقدين، بعد أن ارتفعت التوقعات بشأن ما يختزنه المكان من ثروة آثارية، تنبأت بها الزيارات الاستكشافية التي قام بها عديد من علماء الآثار الأجانب، وبعض العاملين في شركة «أرامكو السعودية»، منذ الأربعينات، قبل أن ينبري لها الأنصاري وفريقه، للبدء في عمل تاريخي رصين أسفر عن استكشاف ما يعدّ من أهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ويمثّل تجسيداً متكاملاً للمدن العربية قبل الإسلام.

كانت المنطقة نقطة التقاء مهمة وحيوية بين الممالك والحواضر المنتشرة في الجزيرة العربية (واس)

ثلاث حضارات متعاقبة

واصلت السعودية جهود استكشاف الموقع الأثري، وأسفرت تلك الجهود عن مكتشفات أثرية تروي قصص 3 حضارات تعاقبت في منطقة الفاو، وكانت المنطقة السكنية التي تضمّ منازل وساحات وشوارع وسوقاً، وبقايا المواضع التي تُخزّن فيها الحبوب وأفران الخبز، والمنطقة المقدسة المكونة من معابد ومقابر، من أوائل ما اكتُشف في المكان، بالإضافة إلى النقوش التي تنتشر في عدد من الواجهات ضمن نطاق القرية، مثل تلك التي تظهر في شرق المدينة، حيث يستقر جبل كبير يزخر بكهوف ونقوش صخرية، وبقايا معبد بُني من الحجارة، وما تبقى من مائدة لتقديم القرابين، بجانب عديد من النقوش التعبدية المنتشرة في المكان.

كما عُثر في الموقع على عدد من التماثيل البرونزية والنماذج، وشواهد قبور منحوتة بخط المسند الجنوبي، وضريح الملك معاوية المبني على شكل هرم مدرج صغير، وأضرحة النبلاء وعلية القوم. وفي 27 يوليو (تموز) 2022 أعلنت هيئة التراث السعودية نجاح فريق علمي سعودي وخبراء دوليين في التوصل إلى كشف جديد عن منطقة لمزاولة شعائر العبادة لسكان منطقة الفاو في الواجهة الصخرية لأطراف جبال طويق المعروفة باسم «خشم قرية» إلى الشرق من موقع الفاو الأثري.

تتبّع القدْرُ الميسورُ من الحفريات الأثرية التي اكتُشفت مسيرةَ تطور المدينة وطرفاً من سيرتها (واس)

إلى واجهة العالم الثقافية

في أقل من عام من انضمام محمية «عروق بني معارض» إلى «قائمة اليونيسكو للتراث العالمي»، نجحت السعودية في تسجيل الواجهة الثقافية لمنطقة الفاو الأثرية في القائمة الدولية، لتصبح ثامن موقع سعودي ينضم إلى القائمة اعترافاً بقيمته الاستثنائية بوصفه جوهرةً حضاريةً وآثاريةً ثمينةً.

وتعكس هذه الوتيرة المتسارعة لتسجيل المواقع الأثرية، ما تتمتع به السعودية من حيوية في تحقيق خطوات مهمة في القطاع الثقافي، منذ أطلقت «رؤية 2030» عوامل العمل على أسس جديدة. وفتحت هذه الاكتشافات في إطار الرؤية، أبواب المملكة على العالم، ورحّبت بالزوار من شتى بقاع الأرض، بوصفها وجهةً سياحيةً عالميةً؛ للوقوف من كثب على ما أنجزته البلاد من مبادرات في مجالات الآثار، والثقافة، والتعليم والفنون؛ للحفاظ على تراث المملكة الغني وجمالها الطبيعي، انطلاقاً من موقعها الجغرافي المتميز في قلب العالمَين العربي والإسلامي.