أشتية: التطعيم لن يكون إجبارياً

فلسطينية تداعب طفليها بصنع قناعين من نبات الكرنب (أ.ف.ب)
فلسطينية تداعب طفليها بصنع قناعين من نبات الكرنب (أ.ف.ب)
TT

أشتية: التطعيم لن يكون إجبارياً

فلسطينية تداعب طفليها بصنع قناعين من نبات الكرنب (أ.ف.ب)
فلسطينية تداعب طفليها بصنع قناعين من نبات الكرنب (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء محمد أشتية أمس إن التطعيم لفيروس «كورونا» لن يكون إجباريا لأحد، وسيتم استخدام مقياس منظمة الصحة العالمية، التي تعطي الأولوية للطواقم الطبية والمرضى وكبار السن، وسيتم اعتماد منهج سليم وواضح بالتشاور بين وزارة الصحة والمنظمة. وأضاف أشتية: «كل الشعب الفلسطيني يشكل لنا أولوية، لكن هناك أناس عرضة للإصابة اكثر من غيرهم، سواء كان ذلك الطواقم الطبية، أو المرضى أو كبار السن وغير ذلك، كل ذلك سيكون مستندا الى أساس سليم وواضح».
وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة أمس (الاثنين) التأكيد على أن الإغلاق وكل الإجراءات الوقائية تتم على أساس علمي وطبي، مؤكداً أن مواجهة كورونا ليست فقط مسؤولية الحكومة بل مسؤولية وطنية واجتماعية ومسؤولية فردية. وقال: «نتفهم أن لا أحد يريد أن يغلق محله التجاري، لكن على الجميع أن يفهم أن كل ما نقوم به هو وقاية لكم ولأولادكم، ولا خيار لنا إلا بالتزامكم بالتباعد أو بالكمامة او بالإغلاق».
من جانبها أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، أمس، عن تسجيل 28 وفاة، و1564 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، و2145 حالة تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأوضحت الوزيرة الكيلة في التقرير اليومي للحالة الوبائية لفيروس كورونا في فلسطين، أنه تم تسجيل 14 حالة وفاة في الضفة الغربية «الخليل 2، بيت لحم 3، رام الله والبيرة 2، سلفيت 1، ضواحي القدس 1، طولكرم 1، قلقيلية 2، نابلس 2»، 8 حالات وفاة في قطاع غزة، مدينة القدس 6.
وأشارت إلى أن الإصابات الجديدة سجلت على النحو التالي: الخليل (201)، جنين (131)، نابلس (239)، طولكرم (70)، رام الله والبيرة (224)، سلفيت (29)، قلقيلية (48)، طوباس (32)، بيت لحم (101)، ضواحي القدس (117)، أريحا والأغوار (15)، قطاع غزة (157)، مدينة القدس (200). وحول الأوضاع الصحية للمصابين، قالت وزيرة الصحة إن هناك 95 مريضاً يتلقون العلاج في غرف العناية المكثفة، بينهم 30 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.