مزايا جديدة كثيرة لخدمات «غوغل»

تسهل التفاعل مع الأجهزة المحيطة والتعبير عن المشاعر وتدعم المتاجر المحلية

ميزة المشاركة القريبة لتبادل الملفات
ميزة المشاركة القريبة لتبادل الملفات
TT

مزايا جديدة كثيرة لخدمات «غوغل»

ميزة المشاركة القريبة لتبادل الملفات
ميزة المشاركة القريبة لتبادل الملفات

كشفت شركة «غوغل» أنها ستطلق 5 مزايا جديدة لنظام التشغيل «آندرويد» خلال الأسابيع المقبلة. وتهدف هذه المزايا إلى دمج الرموز التعبيرية في لوحة المفاتيح الخاصة بها «جي بورد»، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصوتية، والكتب الرقمية في متجر التطبيقات «غوغل بلاي»، ومشاركة الملفات مع الأجهزة الأخرى المحيطة بالمستخدم (Nearby Share)، وتطوير وتسهيل الملاحة الجغرافية في خرائطها «غوغل مابس».

مزايا توسعية
وسعت «غوغل» ميزة مزج الرموز التعبيرية بالملصقات المتاحة في لوحة المفاتيح «جي بورد» من بضع مئات إلى أكثر من 14 ألفاً. وتسمح الميزة المسماة «مطبخ الرموز التعبيرية» (Emoji Kitchen) للمستخدمين بالنقر على رمزين تعبيرين لعرض المزيج المقترح، أو النقر المزدوج على رمز تعبيري واحد لعرض رمز جديد أكثر تأكيداً من الرمز الأساسي. وتتوفر هذه الميزة على النسخة التجريبية الحالية من لوحة المفاتيح الرقمية «جي بورد»، وستتوفر على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد 6.0» أو الأحدث خلال الأسابيع المقبلة. وبالنسبة للكتب الصوتية الرقمية، أجرت الشركة تغييراً سينجم عنه توفير مزيد من الكتب الصوتية في متجرها، حيث إنها وفرت للناشرين أداة لتحويل الكتب تلقائياً إلى الصيغة الصوتية. هذه الأداة متاحة الآن بصورة تجريبية، وقد تطلقها لجميع الناشرين في مطلع العام المقبل.
وستتيح الشركة ميزة التنقل في نظام «آندرويد» القائمة على الأوامر الصوتية Voice Access (كانت متاحة حتى الآن لنظام «آندرويد 11») لجميع الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد 6.0» أو أحدث. وبمساعدة تقنيات التعلم الآلي، ستسمح هذه الميزة بالتفاعل صوتياً مع عناصر واجهة الاستخدام، مثل الأزرار، وبكل سهولة.

مشاركة المحتوى
أما بالنسبة لميزة المشاركة القريبة (Nearby Share)، فستدعم المشاركة المباشرة للتطبيقات الموجودة في المتجر مع المستخدمين القريبين من حول المستخدم. وتعد هذه الآلية طريقة لمشاركة المحتوى والملفات والروابط والصور فوراً بين أجهزة المستخدمين بشكل موثوق سهل آمن يحمي خصوصيتهم عبر آلاف طرز هواتف «آندرويد» وبين مليارات المستخدمين. وتسمح هذه الخدمة للمستخدمين باختصار الوقت من خلال نقرات بسيطة، ومن ثم معاينة قائمة من الأجهزة القريبة التي يمكن مشاركة المحتوى معها. وبعد اختيار الجهة المستقبلة، سيصلها إشعار لقبول أو رفض الملف. وستختار الخدمة بعد ذلك تلقائياً أفضل بروتوكول لجعل المشاركة أسرع، سواء كان تقنية «بلوتوث»، أو «بلوتوث» منخفض الطاقة، أو شبكات «واي فاي» المحلية، أو تقنية (Web Realtime Communication WebRTC)، الأمر الذي سيسمح للمستخدمين بمشاركة الملفات دون الحاجة للاتصال بالإنترنت. ويمكن لهذه الخدمة مشاركة واستقبال الملفات دون الحاجة للقلق حول اختراق المعلومات الشخصية، ذلك أنها تسمح لكل من المستقبل والمرسل بتبادل الملفات بصورة مجهولة الهوية. ويمكن للمستخدم من خلال إعدادات الهاتف السريعة اختيار أن يكون مخفياً، أو مرئياً لبعض جهات الاتصال، أو لجميع جهات الاتصال. كما ستدعم هذه الخدمة كومبيوترات «كروم بوك» خلال الأشهر المقبلة لتمكين تبادل الملفات بين هواتف «آندرويد» والكومبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل «كروم أو إس». وستكون بعض هواتف «غوغل بكسل» و«سامسونغ» الأولى في الحصول على ميزة «المشاركة القريبة»، مع تقديمها لمزيد من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» خلال الأسابيع المقبلة.

تبويب الخرائط
وأضافت «غوغل» تبويباً جديداً اسمه «غو» (Go) إلى خرائطها، بهدف تمكين المستخدمين من التنقل بسهولة إلى الأماكن المفضلة دون الحاجة إلى إدخال العنوان في كل مرة. ولدى تثبيت الوجهات المراد الذهاب إليها، سيعرض هذا التبويب الاتجاهات، وحركة المرور المباشرة، والانقطاعات في الحركة، والوقت المقدر للوصول. وستضيف الشركة هذا التبويب إلى خرائطها في نظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» خلال الأسابيع المقبلة.
وبالحديث عن خرائط «غوغل»، فستقدم موجزاً مجتمعياً جديداً اسمه «خلاصة المجتمع»، يسلط الضوء على آخر التطورات في مدينة المستخدم، ويشمل افتتاح المطاعم الجديدة والتغييرات في أوقات الخدمة، مثلاً. ويتم تنظيم المنشورات في هذا الموجز مثل أي موجز أخبار في الشبكات الاجتماعية، ذلك أنه قابل للتمرير طولياً، ويحتوي على مشاركات يمكن للمستخدم الإعجاب بها من خلال النقر على رمز الإعجاب.
وتعمل الميزة الموجودة ضمن تبويب «استكشف» (Discover) في التطبيق على جمع أحدث التعليقات والصور والمنشورات التي تم إرسالها إلى «خرائط غوغل» من الخبراء المحليين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعرفهم المستخدم. وتم تصميم الموجز لتسهيل العثور على أحدث الأخبار والتحديثات والتوصيات من مصادر موثوقة. وستركز الشركة على المشاركات من شركات الأطعمة والمشروبات في المرحلة الأولى من إطلاق الخدمة. وسيحصل المستخدم على تحديثات من المتاجر والمطاعم القريبة، إن كان يتابعهم، الأمر الذي من شأنه مساعدة الشركات المحلية على التواصل بشكل أفضل مع عملائها. وسيكون بإمكان مزيد من الأشخاص معرفة كون النشاط التجاري المحلي يقدم خدمة جديدة أو لديه أماكن مفتوحة للجلوس في الهواء الطلق، مثلاً. ويجمع هذا التبويب الأنشطة التجارية في مجموعات في الجزء العلوي من الشاشة، مع توفير القدرة على تصفح قوائم أخرى وعرض صور المنطقة. ومن الممكن أن تضيف الشركة مستقبلاً مشاركات عروض الفيديو. ويمكن استخدام هذا التبويب لدى السفر أو البحث في مناطق جديدة، حيث إن خلاصة المجتمع التي يراها المستخدم لا تعتمد على المكان الذي يعيش فيه أو موقعه الحالي، بل على المكان الذي يبحث فيه عبر الخريطة. ويقدم تبويب «تحديثات خرائط غوغل» موجزاً مشابهاً يتضمن مشاركات الأنشطة التجارية والأخبار والتوصيات والقصص والمزايا الأخرى المصممة لتشجيع الاكتشاف.



الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.