ترقب الميزانية السعودية اليوم وسط بوادر تحسن في الاقتصاد

الإعلان التمهيدي يقدر نفقات العام المقبل بحدود 264 مليار دولار

يتوقع أن تحقق السعودية أفضل مستويات التعافي بين دول مجموعة العشرين (واس)
يتوقع أن تحقق السعودية أفضل مستويات التعافي بين دول مجموعة العشرين (واس)
TT
20

ترقب الميزانية السعودية اليوم وسط بوادر تحسن في الاقتصاد

يتوقع أن تحقق السعودية أفضل مستويات التعافي بين دول مجموعة العشرين (واس)
يتوقع أن تحقق السعودية أفضل مستويات التعافي بين دول مجموعة العشرين (واس)

يترقب أن تصدر الميزانية السعودية اليوم، في وقت أظهر الاقتصاد الوطني بوادر تعافٍ من تداعيات جائحة كورونا المستجد، وفقاً لما ذكره محمد الجدعان وزير المالية السعودي قبل أيام.
ومن المتوقع أن تبلغ النفقات للعام المقبل نحو 990 مليار ريال (264 مليار دولار)، في الوقت الذي يرجح أن تصل الإيرادات إلى ما يقارب 846 مليار ريال (225.6 مليار دولار)؛ مما يجعل العجز يتراوح عند مستوى 145 مليار ريال (38.6 مليار دولار). وبحسب المعلومات الصادرة من وزارة المالية السعودية يتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات للعام الجاري 2020 نحو 770 مليار ريال (205.3 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 16.9 في المائة عن العام السابق، في الوقت الذي يتوقع ارتفاع إجمالي النفقات للعام الجاري عن مستوى الميزانية المعتمدة البالغة 1.020 تريليون ريال (272 مليار دولار) ليصل إلى 1.068 تريليون ريال (284.8 مليار دولار)، بعجز يصل إلى 298 مليار ريال (79.4 مليار دولار).
وبحسب البيان التمهيدي للميزانية السعودية يتوقع أن يبلغ عجز الميزانية العامة نحو 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي، ولكـن مع معاودة الانخفاض ليصل إلى نحو 5.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، وذلك استجابة لمتطلبات المرحلة مع مراعاة تعزيز كفاءة واستمرار الإنفاق على مبادرات وبنود منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية ومواصلة تنفيذ مشاريع وبرامج تحقيق الرؤية في المدى المتوسط، ومن المتوقع أن يستمر تراجع العجز تدريجياً ليصل إلى نحو 0.4 في المائة مـن الناتج المحلي الإجمالي في عـام 2023.
ورغم أن التقديرات تشير إلى أن إيرادات 2021 ستبلغ نحو 846 مليار ريال (225.6 مليار دولار)، فإنه مـن المقـدر أن تنمو علـى المدى المتوسط إلـى أن تصل إلى نحو 928 مليـار ريـال (247.5 مليار دولار) فـي عـام 2023، في حين تشير التقديرات بتوقعات أن تبلغ النفقات نحو 990 مليـار ريـال (264 مليار دولار) فـي عـام 2021، ومن ثم تستمر في النمو إلى أن تبلغ 941 مليار ريال (251 مليار دولار) فـي عـام 2023.
يذكر أن وزارة المالية السعودية أعلنت في بيانات الميزانية الفعلية للتسعة أشهر الأولى من العام الجاري عن تحسن إيرادات الدولة 4 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي. وتضمنت الميزانية الفعلية إنفاقاً حكومياً بواقع 725.7 مليار ريال (193.5 مليار دولار)، مقابل إيرادات بقيمة 541.6 مليار ريال (144.4 مليار دولار)، خلال الشهور التسعة الأولى. وبحسب ما أظهرته أرقام الميزانية للثلاثة الأشهر الأولى، بلغت العائدات خلال الربع الثالث من العام الحالي 215.6 مليار ريال (57.5 مليار دولار)، مقابل إنفاق بقيمة 256.3 مليار ريال (68.3 مليار دولار)، والعجز 40.7 مليار ريال (10.8 مليار دولار).
وارتفعت إيرادات الربع الثالث عن مثيلتها من العام المنصرم 2019 التي سجلت خلالها 207.2 مليار ريال (55.2 مليار دولار)، مسجلة بذلك نمواً بواقع 4 في المائة.
وكان محمد الجدعان وزير المالية السعودي أشار في وقت سابق إلى أن بوادر التعافي مبشرة بشكل كبير، خاصة من خلال ما تظهره المؤشرات والإحصائيات، مشدداً على أن الحكومة السعودية منتبهة جداً. وأوضح أن برامج «رؤية 2030» كان لها أثر مباشر وحاسم لقدرة السعودية على مواجهة الأزمة، ومثال واحد هو الاستثمارات التي تمت في البنية التحتية الرقمية وفي قطاع الأعمال، مما حقق استمرار التعليم والقطاع الصحي دون انقطاع. وأكد أنه بشكل واضح ثبت أن ما قامت به الحكومة من ناحية الاستدامة المالية والاستقرار المالي كان له أثر فاعل، وقال: «من المهم جداً المحافظة على القوة المالية للحكومة وتمكين القطاع الخاص بحمل الاقتصاد في المستقبل، ويبقى دور الحكومة في التشريع والرقابة».
وأكد الوزير السعودي في ذلك الوقت أن بلاده ستكون من أفضل دول مجموعة العشرين من ناحية الانكماش في نهاية العام، وتوقع أن يحقق الاقتصاد السعودي انكماشا في حدود 3.2 في المائة من الناتج مقارنة مع متوسط ما ستكون عليه دول في مجموعة العشرين التي توقع انكماش اقتصادها بأكثر من 6 في المائة.



الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم الخميس، حيث حافظت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى رهانات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي»، على جاذبية المعدن الأصفر القوية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 2969.53 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 2982.50 دولار.

وصرَّح أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أليغانس غولد»: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة طويلة الأمد. نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 3000 و3200 دولار هذا العام».

وساعدت أحدث سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو أصل مفضَّل لدى المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ثبات أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني).

في الوقت نفسه، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدَّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي وتصاعد الحرب التجارية يهددان استقرار سوق العمل.

وأضاف إبكاريان: «سيكون (الاحتياطي الفيدرالي) في مرحلة قد يضطر فيها إلى خفض أسعار الفائدة. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة على أنه أمر إيجابي للذهب لأن تكاليف الفرصة البديلة تنخفض مع انخفاض العائدات».

ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة يوم الأربعاء المقبل، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول). ويتوقَّع المتداولون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.39 دولار للأونصة. وقال لقمان أوتونوغا، كبير محللي الأبحاث في «إف إكس تي إم»: «إن اختراقاً قوياً لمستوى 33.30 دولار قد يفتح الباب أمام وصول الفضة إلى 34 دولاراً».

وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 983.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 949.49 دولار.