70 ألف شركة إيطالية ضحية للوباء

كونتي يتعهد بمزيد من السياسات التوسعية

تسببت الجائحة في إغلاق أكثر من 70 ألف شركة في إيطاليا بينها نحو 18 ألفاً أغلقت للأبد (رويترز)
تسببت الجائحة في إغلاق أكثر من 70 ألف شركة في إيطاليا بينها نحو 18 ألفاً أغلقت للأبد (رويترز)
TT

70 ألف شركة إيطالية ضحية للوباء

تسببت الجائحة في إغلاق أكثر من 70 ألف شركة في إيطاليا بينها نحو 18 ألفاً أغلقت للأبد (رويترز)
تسببت الجائحة في إغلاق أكثر من 70 ألف شركة في إيطاليا بينها نحو 18 ألفاً أغلقت للأبد (رويترز)

أفاد مسح للمعهد الوطني الإيطالي للإحصاء بإغلاق ما يقرب من 73 ألف شركة في البلاد منذ جائحة كورونا. وأوضح المعهد، في بيان، أن هذا الرقم يمثل نحو 7 بالمائة من إجمالي مليون شركة شملها المسح بين نهاية أكتوبر (تشرين الأول) ومطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.
ومن المتوقع أن تعاود نحو 55 ألف شركة العمل في المستقبل، بينما تم إغلاق 17500 أخرى- من بينها خمسة آلاف مطعم- للأبد. وإلى جانب هذه الشركات، فإن هناك 700 ألف أخرى تعمل بشكل طبيعي، و244 ألفا تعمل بشكل جزئي.
ووفقا للمسح، فإن 85 بالمائة من الشركات المغلقة هي مؤسسات صغيرة توظف أقل من تسعة أشخاص- وتشمل عادة المراكز الرياضية والفنادق الصغيرة ومتاجر البيع بالتجزئة ومحلات المراهنات.
وأظهر المسح أن أكثر من ثلثي الأعمال تكبدت خسائر على أساس سنوي في الفترة من يونيو (حزيران) إلى أكتوبر، وتوقع 61.5 بالمائة من الشركات تسجيل المزيد من الخسائر في ديسمبر (كانون الأول) الجاري إلى فبراير (شباط) المقبل.
واستفادت نحو 42 بالمائة من الشركات من الخطط الحكومية لمنح إجازات للموظفين، مقابل 70 بالمائة في مايو (أيار) الماضي، عندما كانت إيطاليا تحت الإغلاق الكامل.
ومن جهته، تعهد رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الاثنين، بالالتزام بالسياسات التوسعية، حتى بعد انتهاء وباء كورونا، وذلك بينما يسعى جاهدا لحماية اقتصاد بلاده الهش والمثقل بالديون، من تجدد موجات تفشي كورونا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن كونتي قوله في «منتدى روما للاستثمار» الذي يقام بصورة سنوية، إن سياسة الحكومة «قائمة على الثقة والإصلاحات والاستثمارات»، مضيفا: «نحتاج إلى التخفيف من آثار حالة عدم اليقين التي سوف تستمر بعد انتهاء حالة الطوارئ الخاصة بالوباء».
ويشار إلى أن ائتلاف كونتي خصص حتى الآن أكثر من 100 مليار يورو (122 مليار دولار) على الإنفاق التحفيزي، لحماية الاقتصاد الذي يعاني بسبب الديون، من تداعيات تفشي فيروس كورونا وإجراءات الإغلاق المفروضة، ما أدى إلى وصول الديون إلى ما يقرب من 160 بالمائة من الناتج.
وتعد إيطاليا واحدة من أكثر الدول تضررا من جائحة كورونا. وقد سجلت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة، أكثر من 1.8 مليون إصابة بفيروس كورونا، ونحو 64.5 ألف حالة وفاة.
وفي مطلع الشهر الجاري، توقع المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء «إستات» أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 8.9 بالمائة في العام الحالي. كما توقع أن يتعافى الاقتصاد بصورة جزئية فقط في 2021 وأن يسجل نموا 4 بالمائة. وأشار إلى أن معدل التوظيف سيتراجع بنسبة 10 بالمائة في عام 2020 ككل، قبل أن يرتفع بنسبة 3.6 بالمائة في 2021.
وعلى أساس فصلي، فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد هذا العام بنسبة 5.5 بالمائة و13 بالمائة في الربعين الأول والثاني على التوالي، إلا أنه سجل نموا بنحو 15.9 بالمائة في الربع الثالث. ويتوقع المحللون انكماشا في الربع الرابع بسبب الإغلاق الذي فرضته الحكومة للسيطرة على الموجة الثانية من إصابات كورونا.



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.