محادثات سعودية - جنوب أفريقية لتعزيز التعاون

الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة المحادثات مع نظيرته ناليدي باندور في مقر وزارة الخارجية بجنوب أفريقيا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة المحادثات مع نظيرته ناليدي باندور في مقر وزارة الخارجية بجنوب أفريقيا (واس)
TT

محادثات سعودية - جنوب أفريقية لتعزيز التعاون

الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة المحادثات مع نظيرته ناليدي باندور في مقر وزارة الخارجية بجنوب أفريقيا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال جلسة المحادثات مع نظيرته ناليدي باندور في مقر وزارة الخارجية بجنوب أفريقيا (واس)

عقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اليوم الاثنين، جلسة محادثات رسمية مع وزيرة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، تناولت استعراض العلاقات الثنائية بين الرياض وبريتوريا وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما يخدم تطلعات البلدين، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها لجمهورية جنوب أفريقيا.
وأوضح بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين السعودية وجنوب أفريقيا، وأشار إلى اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ولقائه نظيرته الوزيرة باندور.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن المحادثات الرسمية مع وزيرة خارجية جمهورية جنوب أفريقيا شهدت توافقاً حيال العديد من الموضوعات، حيث تناولت شتى مجالات التعاون والتنسيق الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة القضايا ذات الأهمية المشتركة في منطقة الشرق الأوسط ودور المملكة المهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن فيه، كذلك دور المملكة الفعّال من خلال رئاستها للدورة السابقة لمجموعة العشرين وفي الاستجابة العالمية لمكافحة الآثار المترتبة على جائحة «كورونا».
كما أكد وزير الخارجية السعودي أن حكومة بلاده تتطلع لنجاح جمهورية جنوب أفريقيا من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في تجاوز الأزمات السياسية في القارة الأفريقية ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية التي تسببت بها جائحة «كورونا»، وعبّر عن تطلعه لزيارة وزيرة الخارجية ناليدي باندور إلى المملكة قريباً.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.