الرئيس الألماني: الأسابيع المقبلة «اختبار لنا جميعاً»

مساعد لميركل استبعد رفع العزل العام أوائل 2021

متسوقون يسيرون  في برلين (رويترز)
متسوقون يسيرون في برلين (رويترز)
TT

الرئيس الألماني: الأسابيع المقبلة «اختبار لنا جميعاً»

متسوقون يسيرون  في برلين (رويترز)
متسوقون يسيرون في برلين (رويترز)

قبل وقت قصير من بدء الإغلاق الصارم في ألمانيا، دعا الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير المواطنين إلى التماسك والتفاؤل رغم القيود.
وقال شتاينماير اليوم الاثنين في برلين: «أنا متأكد من أن المسؤولية التي نعرضها الآن، والأعباء التي يتعين علينا تحملها الآن ولبعض الوقت، لن تذهب سدى. إنها تقربنا من نهاية الجائحة. الأسابيع المقبلة هي اختبار لنا جميعاً».
وأكد الرئيس أن ألمانيا بلد قوي لأنه في هذه الأزمة الشديدة يوجد الكثير من الناس من أجل بعضهم البعض ويتفوقون على أنفسهم، وقال: «أنا متأكد من أن الجائحة لن تحرمنا من المستقبل. سنتغلب على هذه الأزمة»
وفيما يتعلق بإغلاق المتاجر اعتباراً من بعد غد الأربعاء وتشديد قيود الاختلاط بين الأفراد خلال عيد الميلاد «الكريسماس» ورأس السنة الجديدة، قال شتاينماير: «يمكن تعويض الاحتفالات، وسيسعد الأصدقاء والأقارب بتلقي الهدايا في وقت لاحق. ما يهم الآن هو الحفاظ على الصحة وإنقاذ الأرواح».
ووصف شتاينماير الوضع مرة أخرى بأنه «خطير للغاية»، مضيفاً أن وضع العدوى يهدد بالخروج عن السيطرة، وقال: «لا يمكننا تجنب اتخاذ إجراءات صارمة»، موضحاً أنه يجب أن يكون الهدف الأساسي هو تقليل عدد الإصابات في أسرع وقت ممكن ثم إبقائها عند مستوى منخفض، وقال: «لن ينجح ذلك إلا إذا خفضنا بشكل جذري اتصالاتنا ولقاءاتنا في الأسابيع القليلة المقبلة... يجب أن يتم ذلك بسرعة وبشكل شامل. يجب ألا نصل إلى نقطة أن نظامنا الصحي ينهار».
ومن جانبه، استبعد هيلجه براون مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم رفع إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا في البلاد أوائل العام المقبل، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيضطر للتعامل مع القيود الصارمة خلال أشهر الشتاء.
واتفقت ميركل وقيادات الولايات الألمانية على إغلاق معظم المتاجر اعتباراً من يوم الأربعاء حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) للتصدي لارتفاع معدل الإصابات بـ«كوفيد - 19» الذي أخفقت قيود أخف فرضتها السلطات الشهر الماضي في كبحه.
وقال براون لقناة «آر تي إل» إن «تخفيفاً شاملاً (للإجراءات) مستبعد جداً».
وأضاف «يناير وفبراير (شباط) من الشهور الصعبة دائماً بالنسبة لحالات عدوى الجهاز التنفسي».
وبموجب القواعد المشددة، فلن يُسمح سوى للمتاجر الأساسية مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات وكذلك البنوك بفتح أبوابها.
وأعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الاثنين تسجيل أكثر من 16 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا و188 وفاة. وعدد الإصابات يعادل تقريباً نصف الأعداد اليومية المسجلة أواخر الأسبوع الماضي، لكن السبب في ذلك قد يكون إجراء عدد أقل من الفحوص وإبلاغ المعهد ببيانات أقل خلال عطلة نهاية الأسبوع بالبلاد.
وقال وزير الاقتصاد بيتر التماير إن قرار وقف معظم مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية ضروري للسيطرة على الجائحة ومنع حدوث ركود العام المقبل.
وأضاف في تصريحات لمحطة دويتشلاند فونك: «من الممكن، إذا تحلينا بالذكاء، أن نحمي الاقتصاد».
وعلى عكس بريطانيا والولايات المتحدة، لم توافق ألمانيا بعد على لقاح للوقاية من «كوفيد - 19». ولأنها عضو في الاتحاد الأوروبي، يتعين عليها انتظار موافقة من الجهة التنظيمية الأوروبية المعنية بالأدوية على اللقاح الذي أنتجته شركتا «فايزر» و«بيونتك».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.