رحب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم (الاثنين)، بإعلان الولايات المتحدة رسمياً رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكداً «نعود كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي».
وقال حمدوك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «اليوم وبعد أكثر من عقدين، أُعلن لشعبنا خروج اسم بلادنا الحبيبة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع».
https://twitter.com/SudanPMHamdok/status/1338411378156187650
وتابع: «اليوم نعود بكامل تاريخنا وحضارة شعبنا وعظمة بلادنا وعنفوان ثورتنا إلى الأسرة الدولية»، مضيفاً: «نعود كدولة محبة للسلام، وقوة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي».
وذكر: «يُساهم هذا الإنجاز الذي عملت لأجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول، في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، والكثير من الإيجابيات الأخرى».
https://twitter.com/SudanPMHamdok/status/1338412425847115778
وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم في وقت سابق اليوم عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» أنه «مع انقضاء مهلة إبلاغ الكونغرس البالغة 45 يوماً، وقَّع وزير الخارجية بلاغاً يلغي اعتبار السودان بلداً يرعى الإرهاب. ويدخل الإجراء حيز التنفيذ في 14 ديسمبر (كانون الأول)، الموعد الذي سيدرج فيه في الجريدة الرسمية».
ووصف عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني القرار بأنه «عمل عظيم».
وكتب في تغريدة: «التهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. هذا عمل عظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي، وهو تم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية».
https://twitter.com/aftaburhan/status/1338398809802625026
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 19 أكتوبر (تشرين الأول) سحب الخرطوم من اللائحة، وبالتالي رفع العقوبات التي تعيق الاستثمارات الأجنبية.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت السودان على هذه القائمة، بعدما اتهمت الرئيس السوداني السابق عمر البشير بروابط مع «منظمات إرهابية»، منها تنظيم «القاعدة» التي أقام مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان بين عامي 1992 و1996.
وكانت الخرطوم تترقب سحبها من القائمة السوداء لدعم اقتصادها المخنوق. وكان إدراجها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب يحول دون استثمار الدول الأجنبية في السودان وإقامة علاقات تجارية معها تحت طائلة فرض عقوبات.