الفيصل لـ«عرب نيوز»: رياضتنا باتت ركيزة أساسية في الناتج المحلي

قال إن ولي العهد يؤمن بقدرة القطاع على تغيير حياة السعوديين

الأمير عبد العزيز الفيصل
الأمير عبد العزيز الفيصل
TT

الفيصل لـ«عرب نيوز»: رياضتنا باتت ركيزة أساسية في الناتج المحلي

الأمير عبد العزيز الفيصل
الأمير عبد العزيز الفيصل

أكد الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، أن استضافة المملكة للبطولات الرياضية الدولية هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف في الأساس إلى النهوض بالقطاع في السعودية، وتحفيز الرياضيين السعوديين على المشاركة المستقبلية.
وأضاف الفيصل في حوار أجراه مع برنامج «فرانكلي سبيكينغ» الذي تنتجه الشقيقة صحيفة «عرب نيوز» السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية: «من يقود (هذه الاستراتيجية) هو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي يؤمن بقدرة الرياضة على تغيير الحياة في المملكة، وضمن برنامج جودة الحياة الساعي لتحسين جودتها في المملكة».
وأفاد وزير الرياضة بأن سباق «فورميولا 1» سيقام في موعده في جدة العام المقبل، مضيفاً أنه سيتم بالتأكيد اتخاذ جميع الاحترازات المتعلقة بالصحة والسلامة في حال تطلب الأمر ذلك في حينها.
وحول التأثير الاقتصادي لقطاع الرياضة، أوضح الفيصل أن مساهمة القطاع في الناتج القومي المحلي كان 2.4 مليار ريال في عام 2016، بينما نما ذلك إلى 6.5 ريال في عام 2019.
وكشف الفيصل في حواره مع «عرب نيوز» أنّ 90 في المائة من التعاملات التجارية للوزارة خلال إقامة الفعاليات الرياضية هي مع شركات سعودية، بعضها كان صغيراً أو متوسطاً، واليوم وخلال ثلاث سنوات باتت شركات ضخمة لم تعد تقتصر فقط على الفعاليات الرياضية، بل دخلت أيضاً مجال الثقافة والترفيه. وحول مساعي تشجيع ممارسة المرأة السعودية للرياضة، أوضح الأمير عبد العزيز الفيصل أنه ثمة قفزة كبيرة حققتها المرأة في هذا المجال، حيث قال: «في العام 2015، لم يكن لدينا أي فرق وطنية نسائية، اليوم لدينا 23 فريقاً وطنياً نسائياً يشارك باسم البلاد على المستوى الدولي، ولدينا اليوم 64 اتحاداً من بينها 38 تتضمن عضوات تمثلن الرياضة النسائية في تلك الاتحادات».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان منتخب المملكة سيشارك، في حال ترشحه، في مونديال عام 2022 المزمع عقده في قطر (التي تخضع لمقاطعة الرياض، والمنامة، وأبو ظبي، والقاهرة)، أجاب وزير الرياضة السعودية بأنّ المملكة سبق أن استضافت المنتخب القطري، وكذلك المنتخب السعودي لعب في قطر. وأضاف أنّ المملكة تطمح للتأهل لكأس العالم المقبل، و«تأمل في أن يفوق الأداء ما كان عليه في المرة الماضية مونديال 2018 في روسيا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».