جوشوا يسقط بوليف بالقاضية ويستعد للنزال الأكبر أمام فيوري

الملاكم البريطاني فرض سيطرته وينتظر مواجهة توحّد كل ألقاب الوزن الثقيل

جوشوا (يمين) يوجه اللكمة القاضية لوجه بوليف (أ.ف.ب)
جوشوا (يمين) يوجه اللكمة القاضية لوجه بوليف (أ.ف.ب)
TT

جوشوا يسقط بوليف بالقاضية ويستعد للنزال الأكبر أمام فيوري

جوشوا (يمين) يوجه اللكمة القاضية لوجه بوليف (أ.ف.ب)
جوشوا (يمين) يوجه اللكمة القاضية لوجه بوليف (أ.ف.ب)

احتفظ البريطاني أنطوني جوشوا، بطل العالم للملاكمة للوزن الثقيل، بألقابه الثلاثة، بانتصاره على البلغاري كوبرات بوليف بالضربة القاضية في الجولة التاسعة من النزال الذي جمع بينهما في قاعة ويمبلي أرينا بلندن.
وعبر جوشوا عن رغبته في مواجهة البريطاني الآخر تايسون فيوري حامل لقب (المجلس العالمي) العام المقبل، من أجل توحيد جميع ألقاب وزن الثقيل.
أمام ألف متفرج فقط، في ظل القيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حاول جوشوا عدم تكرار خسارته المفاجئة في نزاله الأول مع الأميركي أندي رويز جونيور عام 2019. فنجح بالهيمنة على البلغاري البالغ 39 عاماً منذ الجولة الأولى.
وتوجه جوشوا (31 عاماً) إلى الحضور، قائلاً: «أنا جاهز لأي شيء. من يرغب في رؤية أنطوني جوشوا يلاكم تايسون فيوري في 2021؟». وتابع: «بدأت هذه الرياضة في 2013. وأنا أطارد الأحزمة (الألقاب) منذ ذلك الوقت».
ويملك جوشوا ألقاب الاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي إف) ورابطة الملاكمة العالمية (دبليو بي إيه) ومنظمة الملاكمة العالمية (دبليو بي أو).
وأضاف: «أياً يكن من يحرز الحزام، سأنازله. وإذا كان تايسون فيوري، فليكن تايسون فيوري».
وكان بوليف قد خسر مرة واحدة في مسيرته أمام الأوكراني فلاديمير كليتشكو في 2014، مقابل 28 فوزاً، لكن جوشوا تفوق عليه، وكاد يحسم المباراة في الجولة الثالثة، قبل أن ينجح في ذلك بالتاسعة، طارحاً خصمه على الحلبة، ورافعاً رصيده إلى 24 فوزاً، مقابل خسارة واحدة.
وقبل 12 شهراً، استعاد جوشوا الألقاب العالمية الثلاثة في الوزن الثقيل في المملكة العربية السعودية، بالفوز على المكسيكي الأميركي أندي رويز الذي ألحق به الهزيمة الوحيدة في مسيرته الاحترافية بعد توقف النزال الذي جمع بينهما في نيويورك عام 2019، في الجولة السابعة. وخاض جوشوا أول نزال له على أرض بريطانيا منذ عامين، ورد على منتقديه بمزيج من الصبر والقوة، عبر نزاله أمام بوليف الذي انتظر قرابة 3 أعوام من أجل هذا النزال. وكان من المقرر أن يلتقي بوليف مع جوشوا في كارديف في عام 2017، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابة في الكتف.
وكان اتفاق قد حصل مطلع هذه السنة بين جوشوا وفيوري بخوض نزال وجهاً لوجه.
وقال إيدي هيرن مروج نزالات جوشوا: «بدءاً من الغد، سنستعد لنزال تايسون فيوري. هذا النزال الوحيد المتبقي في عالم الملاكمة، هذا أكبر نزال في تاريخ الملاكمة البريطانية».
وتابع: «أعرف أنه (جوشوا) يريده؛ هو الأفضل عالمياً في الوزن الثقيل، سيسقطه بالضربة القاضية».
بدوره، عبر فيوري (32 عاماً) عن رغبته بخوض النزال، قائلاً: «أريد النزال، جوشوا يسقط بوليف، ويستعد لنزال فيوري المنتظر، أريد المباراة المقبلة». وتابع فيوري الذي لم يخض أي نزال منذ تغلبه على الأميركي ديونتاي وايلدر في فبراير (شباط) الماضي: «لا أطيق الانتظار، سأهزمه في 3 جولات». لكن فيوري قد يُجبر على مواجهة وايلدر مرة ثالثة، قبل النزال مع جوشوا، فبعد انتهاء النزال الأول بتعادل جدلي، فعل وايلدر خيار إعادة مواجهة فيوري، فيما تأجلت المواجهة الثالثة هذه السنة بسبب فيروس كورونا المستجد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».